أثار الفيلم الروسي "زوجة تشايكوفسكي" للمخرج كيريل سيريبنيكوف، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان السينمائي الدولى فى دورته الهامسة والسبعين من 17 إلى 28 مايو الجاري جدلا واسعا، حيث تم قبوله في المسابقة على أساس أنه لم ينل أي دعم أو تمويل روسي، حيث كان المخرج قيد الإقامة الجبرية في روسيا ويعيش منذ إطلاق سراحه في المنفى في ألمانيا، ويدور الفيلم حول الملحن الشهير تشايكوفسكي الذي يتزوج شابة لإخفاء مثليته الجنسية.
والفيلم بضغط أمام تجربة إنسانية بين امرأة عاشقة بشكل هستيري واعمى للموسيقار الروسي تشايكوفسكى وتعانى كثيرا من اللامبالاة والأهمال العاطفى والجسدى من جانبه حتى أنها باحت له أنه أول من سيحصل على قبلة منها وأنها لك تسلم نفسها أو جسدها لأى رجل وتريد أن يكون هو الأول دائما.
كل هذه المشاعر وأكثر لن تصل إلى المشاهد إلا من خلال التمثيل والأداء المتميزين لإبطال الفيلم وخاصة الممثلة الروسية اليونا ميليكوفا التى جسدت شخصية الزوجة العاشقة بجنون لزوجها.
ومن جانبه قال مخرج الفيلم كيريل سيريبنيكوف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم إن الفيلم تجربة مهمة بالنسبة له، واستغرقت قصته وقتا طويلا في تطوير تفاصيلها الدرامية، مشيرا إلى أنه من المهم جدا مساعدة الضحايا، حيث أن هناك عددا من اللاجئين من أوكرانيا وروسيا تركوا حياتهم السابقة، وهذا أمر صادم في روسيا .
وأضاف أن "الروسي يشعر بالذنب أينما ذهب، وهو موقف مؤسف تجاه الروس، لأنه من المهم مساعدة جميع الضحايا، خاصة أولئك الذين يتم إرسالها من قبل العائلات للقتال وليس لديهم دخل بعد الآن، مؤكدا أنه يقدم بنفسه مساعدة بقدر ما يستطيع تجاه ضحايا الحرب أوكرانيا .
وأضاف المنتج ايليا ستيوارت أن الوضع المالي للفيلم، بعيدا للغاية عن فكرة تحقيق مكاسب، مشيرا إلى أن ميزانية الفيلم تم تمويلها من التبرعات التي تساعد وتدعم الفن.
اترك تعليق