هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

طريق السعادة

انقلوا عدوي المعروف والمحبة .. وأجركم علي الله

د.هالة منصور: أستاذ علم الاجتماع 

"بالمعروف بالحنية تاخد عينيا. بالمعاندة والأسية هتغلب فيا .. فعلا كلنا وكل البشر نلاقي ان الفطرة إللي ربنا خلقنا عليها هي المحبة و الرغبة في المودة وحب الخير لأنفسنا وللآخرين. بل وربط ذلك بالإيمان. فلا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخية ما يحب لنفسه. والانسان السوي. اللي عنده صحة نفسية هو الإنسان إللي بيحب واللي بيعرف يعبر عن حبه صح ودايما اسلوبه فيه مودة ورحمة وحنية ورغبة في إسعاد الآخرين وعدم ايذائهم ولكن...


 

في الفترات الأخيرة بقينا نشوف اغلب الناس عدوانية بزيادة. اغلب الناس مهمومة وحزينة. اغلب الناس مكشرة. بستخسر حتي الابتسامة مع إن "تبسمك في وجه أخيك صدقة" فمواجهة مشاكلك بتفاؤل جزء أساسي ورئيسي في القدرة علي حلها. 

أغلب الناس بقت نفعية وأنانية ببجاحة ووقاحة في بعض الأحيان. وتعتبر هذا حقا ونسيت الآية الكريمة "ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم" . ناس كتير بقت بتتدعي إنها متدينة بمجرد ممارسة العبادات دون الاهتمام بالمعاملات وما أمرنا في إطارها من أخلاقيات إذا ما افتقدت لن تقبل العبادات وتسوء المعاملات بين البشر وتسوء أيضا العلاقة بالرحمن الأمر الذي يتطلب الوعي والالتزام بالاخلاقيات السوية التي تنقلنا بممارستها إلي عالم السعادة فلنبدا بانفسنا ونتعامل بما أمرنا به الرحمن من أخلاقيات ونضع الرصيد الايجابي من المودة والمحبة والرحمة والاهتمام بالابعاد الإنسانية والاجتماعية في العلاقات لتقل نزعة وسيطرة الحياة المادية. 

فالمحبة والمودة و الحنية غذاء للروح والوجدان وكلنا عارفين ان السلوك الإنساني معدي.. حصنوا أنفسكم من عدوي ما ترفضوه في الاخرين من سلوكيات سلبية في بعض الأحيان يعتبرها بعض الناس انتقاما لاخذ حق وهو في الحقيقة ضياع حقوق وتدمير للقيم الأخلاقية السوية.

خلي اجرك علي الله وسلم أمرك لله ولا ترد العدوانية والإساءة بمثلها فتصبح شبيها بمن ترفضه.. حاولوا أن تنقلوا عدوي المحبة والمودة والحنية للآخرين وأجركم علي الله. دعموا رصيدكم الايجابي في الدنيا بالرضا وفي الآخرة بالتوكل والتسامح والترفع لتحصدوا نتيجة ما تعملون احتراما وتقديرا ومودة ومحبة و اطمئنانا أو حتي بركة أو رصيدا للآخرة.

ابعدوا شبح الكرة و العدوانية وكما نداوي مرضانا بالصدقة فلنداوي أحباءنا وأهلنا وكل من نتعامل معهم بالمودة والمحبة والمعروف والحنية ونبتعد بقوة عن المعاندة والأنانية والأسية والمكائد والضغائن هتبقي الحياة احلي وامورنا أكثر سهولة واشباعاتنا النفسية متوازنة وسعادتنا محققة دي الكلمة الطيبة صدقة وتبسمك في وجة أخيك صدقة وصلة الرحم وحسن التعامل أمر ملزم في كل الاديان فلنلتزم به كي نجد طريق السعادة. وللحديث بقية إن شاء الله.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق