هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

صناع "مين قال" لـ "الجمهورية أون لاين" : إعجاب الشباب بـالمسلسل تخطي طموحنا

العرض في موسم رمضان كان "مغامرة" .. ولكن أثبتت نجاحها

"لغة حوار قريبة .. تفاصيل واقعية .. ومصداقية" .. هذا سر الاقبال علي العمل

استطاع مسلسل "مين قال" ان ينافس بقوة في الموسم الرمضاني الماضي. وسط مسلسلات قوية ونجوم كبار. بالرغم من انه 15 حلقة فقط. وأبطاله هم شباب صغار وحدوتة تحكي لأول مرة. إلا إنه صمد وبقوة واحتل المراكز الأولي عبر منصة "شاهد" كما إنه نال استحسان عدد كبير من الجمهور بفئاته وأعماره المختلفة. إضافة للنقاد.


تحاورت "الجمهورية أون لاين" مع بطل المسلسل الفنان الشاب أحمد داش وكواليس تحضيراته لشخصية "شريف". بالإضافة إلي ورشة "سرد" التي قامت بكتابة المسلسل. تحت إشراف السيناريست مريم نعوم. وأعضائها الكاتب مجدي أمين. مني الشيمي. وعبد العزيز النجار.

  أحمد داش  

"الاصرار" و"التوتر" نقاط مشتركة بيني وبين "شريف"

قرأت حول مرض "الهلع" لتقديم الشخصية بشكل صحيح

بداية .. هل توقعت كل هذا النجاح لـ"مين قال"؟
نعم .. كنت متوقعاً أن يحقق المسلسل نجاحاً. لان الموضوع وقصته قليل ما يتم عرضه ومناقشته. كما إننا قدمناه بشكل حقيقي. وبتفصيل شبابية واقعية. ولكن صراحة لم اتوقع ان يلاقي كل هذا الصدي الكبير ويتعلق الجمهور به.

ما الذي جذبك للدور؟
بمجرد قراءتي للعمل. شعرت انه يلمس الجمهور. لانه لا يوجد عمل كامل يتحدث عن الشباب. وانا كنت دائما اتمني تقديم عمل عن المراهقين. لان الشباب في هذه السن "تايهين". وما يتم تقديمه إما ان يكون شابا غنياً وطائشاً. أو مكتئباً. وايضا من وجهه نظر الكبار. ولكن "مين قال" يتم عرضه من وجهه نظر الشباب أنفسهم.

هل هناك تشابه بين شخصيتك وشخصية "شريف"؟
بصراحة لا احاول ان اربط تشابهات بيني وبين "شريف" الشخصية التي أجسدها. ولكنني وجدت ان هناك نقاطا مشتركة. وهي "الاصرار" حيث إنني عندما أكون مقتنعاً بشئ. صعب ان أغير فكرتي. خاصة ان هذا الشئ يكون متسقاً مع ضميري "بدوس فيها". وأيضا "التوتر" وهذه كانت مفاتيح الشخصية الخاصة بـ"شريف" التي ساعدتني ان أقدمها بهذا الشكل. إلي جانب تعاون المخرجة نادين خان.

هذا التعاون الثالث مع نادين خان.. حدثنا عن الكيميا بينكما؟
نعم بيني وبين نادين كيميا ولغة حوار كبيرة. لدينا روابط نستطيع ان نفهم بعضنا بعضا بشكل سريع. وهي صديقتي بشكل شخصي. وهذه أكبر ميزة للتواصل الجيد.

شخصية "شريف" كان لديه مرض نفسي وهو "اضطراب الهلع".. كيف تعاملت مع هذا الأمر؟
صراحة لم أشاهد نماذج لديها هذا النوع من المرض. كما إنني لم أعان من هذا المرض. لذلك قمت بأبحاث عديدة حوله عن اسبابه وتفاصيله. حيث ان كل شخص أسبابه ودوافعه مختلفة لذلك حاولت التركيز علي الأسباب التي أوصلت شريف لهذا "الهلع".  بجانب السيناريو حتي استطعت ان أضع اطار للشخصية. وبالفعل لأن الأسباب تعود دائما بسبب علاقته بوالده. المبنية علي "الخوف".

برأيك.. ما هي رسالة "مين قال"؟
نحن لا نقدم نصائح أو رسائل من المسلسل. بل إننا قدمنا نماذج مختلفة لشباب من هذا الجيل. بأكثر من مشكلة يواجهونها.

هذا الجيل لديه أسلوب خاص في الحوار.. هل كانت لديكم أي اضافات معينة في الكتابة؟
نعم.. هذا الأمر كان مسموحاً به. حيث كانت المخرجة نادين خان تستمع لكل الشباب المشاركين في المسلسل. وبالرغم من ان هذا الامر لن يفرق في تفاصيل الموضوع والقصة. ولكنه سيفرق في مدي مصداقيته وقربه للواقع.

  السيناريست مريم نعوم  

توقعت إعجاب الكبار .. وفوجئت بردود أفعال "المراهقين"

"مين قال" أشبه بالمظلة تحتمل أجزاء أخري .. وهذا قرار إنتاجي

حدثينا عن شعورك عند استقبال الجمهور الأصغر للعمل ونال إعجابهم؟
كنت متوقعة ان ينال العمل اعجاب الجيل الاكبر. وبالتاكيد كنت أخشي من جمهور الشباب تحديداً. لأن أغلبهم يشاهد الأعمال الأجنبية والأكشن. وعندما وجدت تفاعلهم القوي مع المسلسل وأحداثه سعدت جداً. حيث كان أقصي طموحي ان يشاهدوا العمل فقط. ففكرة ان يشاهدوه وينال هذا الاستحسان كان مردوده جيداً جداً.

ما سر تسمية المسلسل بـ"مين قال"؟
مين قال أشبه بالمظلة التي تقع تحتها أجزاء أخري وموضوعات مختلفة لكافة الأشياء التي نعيش بها ونمشي وراءها. لذلك كانت الانسب للعمل.

معني ذلك انه سيكون هناك أجزاء؟
وارد.. هذا الأمر قرار شركة الإنتاج.

طالب الجمهور ان يكون العمل 30 حلقة.. ما هو تعليقك علي هذا الأمر؟
صراحة "هذا الجيل مينفعش نعمله 30 حلقة". لدي قناعة أننا إذا كنا نريد ان نصل لهذا الجيل. فيجب علينا الابتعاد عن 30 حلقة. لانهم يشاهدون أعمال المنصات والأعمال الاجنبية التي تتميز بالرتم السريع. وحدوتة "مين قال" إذا تم تنفيذها علي مدار 30 حلقة بالتاكيد الايقاع سيكون بطيئاً. وبالتالي سنخسر جمهورها الأساسي والذي نستهدفه.

ولكن موعد طرح المسلسل في موسم رمضان "مغامرة".. هل تتفقين؟
هذا الأمر قرار إنتاجي. العمل كان من المقرر عرضه قبل رمضان. لكن جهة الإنتاج مع جهة العرض قررا عرضه في رمضان. ورغم أن هذا مخيف ويحمل مغامرة لا أنكر ذلك. لكن التجربة أثبتت أننا إذا قدمنا شغلنا بشكل جيد الناس هتستقبله كويس. والدليل حالة التفاعل الكبيرة علي منصات السوشيال ميديا.

حدثينا عن اختيار أبطال المسلسل. هل تحاورتي مع نادين خان أم لا؟
حدوتة العمل كلها شباب. لذلك كان هذا مجهود المخرجة نادين خان التي قررت انها تقوم بعمل "اودشن" اختبارات وتقييمات للعديد من الشباب. وحتي اختار أحمد داش كبطل وباقي الشخصيات أيضاً. حيث انها اجتهدت كثيراً دون استسهال. وبالتأكيد كنا نتشاور في الاختيار. ولكن القرار النهائي لها لأنه حق أصيل للمخرج. "ومفيش قرار اخدته غير موافقين عليه" وكانت جميع خياراتها فوق توقعاتنا.

وأخيراً.. ما هي رسالة "مين قال"؟
نحن ننطلق في عملنا معا من فكرة أننا لدينا حكاية منشغلين بها نريد أن نحكي عنها. وهذه طبيعتنا كمجموعة وأغلب من يعملون في ورشة "سرد" نفكر بنفس الطريقة ومشغولين باللي بيحصل حوالينا. ونحن نبدأ العمل علي الشخصية الأساسية والحكاية ذاتها ثم الرسالة إذا جاءت أو لا. فهو أمر حسب المُشاهد. فيمكن حد يتفرج يوصله القشرة الخارجية وليس ما بين السطور الموجودة في العمل. ومشاهد آخر يصله أكثر من فكرة ولكن ما يهمنا في النهاية أن يكون العمل جذابا وممتعا. يحرك مشاعر المشاهد وهو الهدف الأساسي حتي يشعروا بالآخر وأن نخلق حالة من الفكر والمراجعة.

 أعضاء ورشة سرد 

  مجدي أمين  

تقديم شخصية "الأب" بشكل متزن عقلاني كان الأصعب

ما هو أبرز تحدي لك في المسلسل؟
التحدي الأكبر بالنسبة لي كان مدي قابلية الجمهور للعمل. لكونه العمل الأول الذي يناقش مشكلة الشباب والمراهقين في هذه السن. فذلك كان بمثابة "مغامرة" لم نتوقع نجاحها بهذا الشكل.

من صاحب اختيار "مين قال"؟
القرار النهائي كان لشركة الانتاج. هي من حسمت الموضوع. لأننا كنا في البداية أمام خيارين وهما "مين قال" و"فوق 18" ولم نستطع الاستقرار علي اسم. حتي قررت شركة الإنتاج اعتماد اسم "مين قال" وبدء الترويج له

حدثنا عن بداية التفكير للمسلسل كيف جاءت؟
صراحة كانت بسؤال "هل فكرة التعليم الجامعي مهمة لكل الناس ولازم نعدي عليها عشان نروح لسوق العمل.. أم هناك طريق مختصر"؟. ومن هنا بدأت الفكرة والحدوتة. وبناء شخصية "شريف" الشاب الموهوب في التجارة ويريد بدء مشروعه الخاص. وبعدها بدأنا في تكوين عائلته وأصدقائه.

ما هي أكتر شخصية صعبة بالنسبة لك؟
شخصية "الأب جلال" التي قام بها الفنان جمال سليمان. كانت صعبة جداً. لاننا أمام مسلسل شبابي نتحدث فيه بصوتهم. ولكننا كان يجب ان نوصل شخصية الأب بشكل عقلاني ومتزن. بحيث لا نظهر بأننا نساعد الشباب فقط.

برأيك.. هل الظروف الاجتماعية لشخصية "شريف" بهذا الشكل جعلت الصدام بين الأب وابنه أقل؟
لا.. انتماء الأبطال لشريحة اجتماعية معينة لا دخل لها بطريقة سير الأحداث. فحتي لو كان البطل ينتمي لشريحة أقل من حيث الظروف الاقتصادية. كنا سنكون قادرين علي خلق عالم خاص بهذه الشريحة يقود لنفس النتيجة.

 مني الشيمي : 

عملي "أخصائية نفسية" ساعدنا في الكتابة

هل توقعتي ان يجد العمل هذه الأصداء القوية؟
كنت أشعر ولدي أمل إن الموضوع يلمس الناس خاصة المراهقين. بس إن المسلسل يوصل لشرايح كتيرة حتي الناس الكبيرة.. هذا لم اتوقعه  .

المسلسل يعرض أكثر من مرض نفسي خلال الأحداث.. هل تواصلتم مع أطباء نفسيين؟
بسبب عملي لفترة طويلة كأخصائية نفسية قبل اتجاهي للكتابة. كنت مرجعاً في الكتابة. فيما يخص البعد النفسي للشخصيات. "كلنا لما عشنا مراهقتنا عرفنا أد إيه فترة المراهقة بتطلع تحديات نفسية قوية. هي فترة صعبة وفيها مشاكل وتحديات عشان نحدد هويتنا ونحقق استقرارنا النفسي".

ما هو هدفك من "مين قال"؟
ليس هدفاً أو رسالة بالشكل التوجيهي. بقدر اهتمامنا ان نقدم حالات انسانية حقيقية. بعيدا عن معضلة علاقة الأهل بأبنائهم في المسلسل. نعرض ايضاً معضلة فلسفية أخري بالمسلسل لها علاقة باتخاذ الطريق الأكثر أمانا. وأن الشخص الأكبر عمراً والأكثر تجارباً له حق القرار علي حساب المخاطرة.

 عبد العزيز النجار : 

مشاهد "البنات" هي الأصعب .. وعرضنا أزمة التواصل بين الاجيال

برأيك .. ما هو أكثر شئ نجح فيه المسلسل؟
أهم نقطة نجاح حققها المسلسل بالنسبة لي هي التواصل. "فكرة إننا قدرنا نوصل صوت الولاد اللي في السن ده بيقول إيه وأفكارهم هتوديهم فين. دي حاجة كان مهم نشوفها. ودي لوحدها رسالة إننا نوصل أزمة التواصل بين الأجيال".

ما هو أصعب مشهد بالنسبة لك؟
مشاهد "البنات" كانت الأصعب بالنسبة لي. لذلك كنت ألجأ إلي مني كثيراً في بعض الأحاديث بينهن. وكنت أري صعوبة كبيرة في اختيار مفرداتهن.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق