هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

دي هرمونات ولا إيه!؟

بقلم راندا الطحان

نلاحظ كثيرا من الوقت في احاديث البعض جملة متكررة عندما يتعلّق الأمر بشعور امرأة ما بالحزن أو الغضب أو حتى الألم الجسدي/النفسي فيطلقون هذه الجملة


لكن هل هي جملة حقيقةً؟ 

أكّدت دراسة حديثة أن النساء أكثر تعرّضًا للألم طوال حياتهن أكثر من نظرائهم من الرجال.
فمقارنة بالرجال، وُجد أن النساء يتعرّضن بشكل أكبر لآلام جسدية في أماكن متفرقة بأجسادهن ولمدد أطول على مدار حياتهن.

 ويقول د.إد كيو-عالم النفس بجامعة باث والمشرف على برنامج "السيطرة على الألم"- : "بشكل عام، يمكننا القول أن النساء يعانين أكثر من الرجال، فقد تم قياس الألم لدى مجموعة من النساء المصابات بأمراض مزمنة قبل وبعد تلقي العلاج, ووجد أن الشعور بالألم لديهن كان أكثر من أمثالهن من الرجال الذين تلقوا العلاج أيضًا."

من هنا السؤال، لماذا تختلف معاناةالرجل عن المرأة في تحمل الالم ؟

فنجد إن جزء من إدراك الألم متعلق بشكل كبير بالجينات والاختلافات الحيوية بين الرجل والمرأة،فإن هرمونات مثل الإستروجين والتيستوستيرون تجعل تجربة الألم مختلفة بين البشر حتي لو من نفس نوع الجنس! 

فالنساء في فترتي  الحيض أو الحمل، تعاني من الألم النفسي والجسدي بسبب تغيّرات في مستوى الإستروجين، وكذلك السيروتونين"المسؤول عن الشعور بالسعادة" قد يدفع المرأة للبكاء، الحزن، التوتر، اضطراب المزاج وأحيانًا التفكير في الانتحار..دون سبب واضح.

فبالرغم من تأثير الهرمونات على علاقة المرأة بالرجل إلا أنها لا تستطيع تحويل العلاقة الجيدة إلى سيئة أو العكس لأنها تؤثر بشكل طفيف على العلاقات ولا تمتد إلا لأيام قليلة خلال الشهر.

فكان الناس  يمزحون بعضهم ان الانفعالات الزائدة عند النساء بسبب  "الهرمونات"ولكنهم غير متأكدين من دقة تلك المزحة وبالفعل  النساء أكثر شعورًا بالألم الجسدي والنفسي من الرجال، لكنّهن اقوي واقدر على العطاء والتحمل، ولا ينبغي التقليل من شعورهن بأي حال.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق