هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الخبراء

انقسم حول الموعد المناسب لبيع وشراء الذهب

البعض ينصح بالاستفادة من ارتفاع أسعاره..وآخرون يفضلون ترقب استقرار الأسواق
المواطنون باعوا المشغولات.. واستثمروها.. في البنوك والعقارات

انقسمت آراء الخبراء حول الوقت المناسب لشراء الذهب أم بيعه هذه الفترة، البعض يري أن الوقت حالياً هو الأفضل لبيع الذهب نظراً لما يشهده العالم من عدم استقرار اقتصادي، ويرون أن عملية البيع في ظل الارتفاع تعتبر مكسبا كبيرا في حد ذاته بينما يري البعض الآخر ضرورة الاحتفاظ بالذهب والإقبال على شراء السبائك الذهبية، فالذهب هو الملاذ الآمن للأفراد والحكومات ويتوقعون صعود الذهب إلي مستويات غير مسبوقة خلال الفترات القادمة.


أوضح الدكتور محمد شهاب أستاذ الاقتصاد بجامعة دمياط: أن الذهب هو أحد المعادن الثمينة الأكثر تداولا في العالم.. حيث يتم تداول الذهب في بورصة السلع ويتم تحديد سعر الذهب بناء على العرض والطلب على سعر اونصة أو أوقية الذهب مقابل الدولار الأمريكي، اما عن جانب العرض ويتمثل في الكميات المنتجة والطلب في رغبات الأفراد والمؤسسات في اقتنائه و السياسات النقدية والمالية لكبار البنوك المركزية وتأرجح القوة الشرائية للدولار الامريكي والأحداث السياسية والاضطرابات والمخاطرة في الأسواق وثقة المستثمرين ومعدلات التضخم و النمو الاقتصادي، فاصبح هناك عدة خيارات متاحة لمن يريد الاستثمار في الذهب أو شرائه و من أشهرها شراؤه في صورته المادية أو ما يعرف بشراء السبائك الذهبية أو النقود المعدنية وشراء أسهم وسندات في أحد صناديق المؤشرات المتداولة Etf المقتصرة على الاستثمارات في الذهب أو تداول في أسواق المشتقات المالية مثل العقود الآجلة أو الخيارات، و أثبت أن الذهب هو ملاذ آمن على مر العقود الماضية..حيث ظل الذهب محافظا على القيمة وكان بمثابة حافظا للقيمة، فالذهب لا يمكن طباعته مثل النقود ولا يتأثر بقرارات البنوك المركزية في رفع أو خفض معدلات الفائدة، ويلجأ المستثمرون من الأفراد والبنوك والحكومات إلي إقتناء الذهب عند حدوث الأزمات الاقتصادية أو الحروب أو غيرها من الأحداث غير المتوقعة لتأمين استثماراتهم من التقلبات المفاجئة.. حيث زادت وتيرة إقتناء البنوك المركزية لكميات كبيرة من الذهب تدعيما للإحتياطي النقدي من سيطرة الدولار.

كما أشار إلي أوقات ارتفاع و انخفاض الذهب على سبيل المثال قرارات الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة هذا يدفع أسعار الذهب للصعود، و بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية بمستويات متشائمة تدفع الذهب للصعود وأيضاً تقارير التوظيف الأمريكية والتي تشير لخفض في معدل التوظيف ومن ثم إرتفاع مستوي البطالة وتراجع توقعات صعود النمو التجاري العالمي و التوترات العسكرية والسياسية والتجارية بين القوي العالمية أو الإقليمية الكبري وعدم قدرة المجتمع الدولي على مواجهة الحوائج العالمية مثل كورونا إلي جانب ارتفاع معدلات التضخم العالمية خاصة بالاقتصاد الأمريكي وارتفاع معدلات الطلب والشراء من البنوك المركزية على الذهب.

أضاف: أن هناك عوامل تدفع سعر الذهب للتراجع والانخفاض هي إرتفاع المؤشرات التي تؤكد أن النمو التجاري والصناعي سوف يشهد صعود على الساحة العالمية ومن ثم يتراجع سعر الذهب وترتفع أسعار الأسهم وأيضاً قرارات الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة في حال كان القرار في ظل تعافي للنمو التجاري أمالو كان القرار لمواجهة الكساد التضخمي في ظل تراجع للنمو التجاري، فسيكون للقرار تأثير مؤقت بتراجع سعر الذهب مؤقتاً ثم يصعد من جديد وتراجع مستويات التضخم العالمية إلي جانب مؤشرات وقرارات تدفع نحو الاستقرار السياسي والتجاري العالمي وتهدئة بؤر الصراع.

 أشار الدكتور محمد شهاب، إلي انه إذا كنت تريد الاستثمار في الذهب بنجاح وتحقق مكاسب حقيقية هذا العام 2022/2023م عليك الآن أن تشتري الذهب وتستثمر فيه  يكون على هيئة سبائك ذهب عيار 24 قيراط من مصدر موثوق وألا يكون الفرد بحاجة للنقدية التي سيضخها للاستثمار بالذهب لمدة عام على الأقل وأيضا الإبتعاد تماماً عن فكرة الاستثمار في الذهب على هيئة مشغولات ذهبية حتي لا تعاني من خسارة المصنعية والضريبة عند البيع.

قال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي: إن العالم اليوم يواجه العديد من الصدمات الاقتصادية الكبري التي تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي بسبب خلق الصراعات والتوترات التجارية وأيضاً زيادة معدلات التضخم وذلك بسبب عدم التعافي الكامل للإقتصاد العالمي من تداعيات فيروس كورونا واتجاه الفيدرالي الأمريكي إلي رفع نسبة الفائدة 50 نقطة كاملة مما أدي إلي قيام العديد من دول العالم إلي زيادة نسبة الفائدة وهذا سيؤدي إلي وجود تداعيات خطيرة على الاقتصاديات العالمية خاصة إن سعر الذهب مرتبط بسعر الدولار، فعند زيادة نسبة الفائدة سيؤدي هذا إلي ارتفاع أسعار الذهب.

 أشار إلي إنه يري في ظل هذه التغيرات والتقلبات التي يشهدها العالم وعدم وجود استقرار إقتصادي لا ينصح بشراء الذهب حالياً، لان سوق الذهب سيشهد حالة من عدم الاستقرار  في الأسعار وبالنسبة لعملية البيع في ظل الارتفاع تعتبر مكسب كبير لذا لابد من التحوط الكامل من تلك الأزمة خاصة أن الاستثمار في الذهب يعتبر من الاستثمارات ذات الملاذ الآمن، لكن الآن لابد من تجنب العديد من المخاطر والمخاوف في الاستثمارات بسبب الأحداث الجيوسياسية ومدي زيادة حدة التوترات السائدة بين الولايات المتحدة وبعض البلدان الأوروبية من جانب و الصين من جانب آخر.

كما نوه إلي ضرورة ضبط السوق خاصة إن السوق المصري يشهد حالة من التذبذب في أسعار الذهب بالرغم من أن المركزي المصري لم يتخذ قرارا برفع الفائدة حتي الآن ومدي التأثير على إرتفاع الدولار المرتبط بارتفاع سعر الذهب، لذلك أري أن الذهب الفترة القادمة سيشهد حالة من الركود التام بسبب الزيادة غير المستقرة وزيادة الأزمات والاتجاه من قبل الأفراد إلي شراء السلع الاستراتيجية الأساسية في ظل تفاقم الأزمات.

قال دكتور أحمد سمير الخبير الاقتصادي: إن أسواق المعادن الثمينة وتحديداً المعدن الأصفر تشهد حالة من عدم اليقين وعدم الاستقرار والترقب لما ستسفر عنه المستجدات العالمية ومن المعلوم أن أسعار الذهب في مصر تتحدد وتتأثر وفقاً لبعض العوامل مثل البورصات العالمية للذهب وكذلك عوامل حجم المعروض من الذهب في السوق وفقاً لأليات العرض والطلب وكذلك سعر الدولار في مصر الذي يعتبر من أهم العوامل المؤثرة في سوق الذهب واسعاره في مصر، وقد تسببت إستمرار الأزمة الروسية الأوكرانية في زيادة ملحوظة في سعر الدولار والذي ادي الي زيادة ملحوظة في الطلب على شراء المعدن الثمين بإعتباره الملاذ الآمن وقت الأزمات كما تعتبر قرارات رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي مع توقعات باستمرار الزيادة في أسعار الذهب مع طول أمد الأزمة الروسية الأوكرانية وانعكاساتها علي اسواق وبورصات الذهب العالمية.

أضاف ان انتشار بعض الشائعات التي أثرت بالسلب على سوق الذهب والتي تسببت في حالة من الارتباك وعدم اليقين جميعها تؤدي في النهاية إلي الأضرار بالاقتصاد المصري أما من حيث قرار شراء الذهب في الفترة الحالية من عدمه فدائما ينصح بشراء الذهب في بداية ونهاية الأزمات، حيث يتجه كل التوقعات إلي استمرار موجة الارتفاعات التي يشهدها سوق الذهب حالياً وأي انخفاض مستقبلي سيكون أقل من الارتفاع الحاصل في هذه الفترة ويعتبر المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن وقت الأزمات ومخزن للقيمة.

أقبل عدد كبير من المواطنين على بيع المشغولات الذهبية نظراً لارتفاع أسعار الذهب خلال هذه الفترة وخوفاً من عودته إلي الانخفاض خلال الأيام المقبلة.

أكد البعض ادخار هذه الأموال في البنوك ولجأ البعض الآخر لشراء الأراضي أو المنازل.

يقول كل من أحمد ياسين وايهاب مسعود ومجدي الجمل" بالتربية والتعليم": الذهب هو الملاذ الآمن للمواطن في أي مكان وفي كل وقت ولكن مع الارتفاعات التي يشهدها سوق الذهب كل يوم قررنا بيع جميع المشغولات الذهبية للاستفادة بثمنها في شراء شهادات استثمار أو وضعها كودائع بالبنوك للحصول على عائد شهري من وراء ذلك.

عيد عاشور ومحمد عيسي وياسر عبد الحكيم "موظفين": لن نقبل على شراء الذهب هذه الأيام والسبب في ذلك الارتفاع المستمر الذي نشهده كل يوم وسنستثمر ما لدينا من أموال في أي مشروع يحقق لنا عائدا ماديا يساعدنا علي المعيشة.

خالد طوخي وأيمن سراج وعنتر الشرقاوي" مدرسين": قمنا ببيع ما نمتلكه من ذهب لشراء قطعة أرض ومنزل أفضل من الاحتفاظ به في هذه الظروف.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق