أكدت دراسة حديثة أن تصفّح الهاتف المحمول يمكن أن يؤدي إلي زيادة مشاعر القلق والاكتئاب. وعلي سبيل المثال. ضع في اعتبارك مدي الحزن والإرهاق الذي قد تشعر به عند مشاهدة دراما بها أحداث مأساوية وموسيقي حزينة في الخلفية. وفي المقابل إذا شاهدت فيلما مضحكا أو كوميديا رومانسية مع موسيقي حية. فقد تشعر بالتفاؤل والحيوية. وهذا يرجع إلي ظاهرتين نفسيتين: ¢تحفيز المزاج" والتعاطف.
وتعرف السيروتونين بأنها مادة كيميائية مهمة في الدماغ لتنظيم المزاج. ويمكن أن تنخفض عندما نشعر بالتوتر المزمن أو الحزن بسبب الأخبار السيئة لفترات طويلة من الزمن.
وقال تقرير أعد بمشاركة باربرا جاكلين ساهاكيان أستاذة علم النفس العصبي السريري. وكريستيل لانجلي باحث مشارك ما بعد الدكتوراه في علم الأعصاب الإدراكي بجامعة كامبريدج. وتشون شين زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه. وجيانفينج فينج أستاذ العلوم والتكنولوجيا للذكاء المستوحي من الدماغ. بجامعة فودان إن الدراسات الحديثة تشيرإلي أنه من الممكن تفاقم آثار تقليل السيروتونين لدي الأشخاص الأصحاء من خلال تحفيز المزاج عن طريق تشغيل الموسيقي الحزينة وتستخدم العلاجات الدوائية التي تزيد من السيروتونين لعلاج الاكتئاب والقلق.
ويعد التعاطف سمة جيدة تساعدنا علي العيش بنجاح مع الآخرين وتعزز ازدهار المجتمع. ومع ذلك. فإن التعاطف المفرط. عند مشاهدة الأحداث العالمية المأساوية في الأخبار. قد يؤدي إلي اجترار الأفكار السلبية. والتي لها تأثير علي صحتنا العقلية ورفاهيتنا. والتفكير المستمر في الأفكار السلبية يمكن أن يؤدي إلي الاكتئاب أو القلق.
ويمكن أن يكون لمثل هذه الظروف بمرور الوقت تأثير كبير علي عقولنا. مما يؤدي إلي إعاقات إدراكية فعلية مثل انخفاض الانتباه أو مشاكل في الذاكرة والتفكير المنطقي. وإذا استولت المعلومات السلبية علي انتباهنا وذاكرتنا. فسوف تستنزف القوة المعرفية التي يمكن استخدامها لأشياء أخري. وعندما نتشرب باستمرار الأخبار السلبية ونسجل الذكريات السلبية. نشعر بمزيد من الإحباط مما يخلق حلقة مفرغة.
وأضاف التقرير إنه كلما طالت مدة بقائنا في حالة مزاجية منخفضة. أصبح من الصعب علينا التفكير بمرونة. وسهولة التبديل بين وجهات النظر المختلفة. وهذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها أن نصبح "عالقين" بفكرة مثل "هذا لن ينتهي أبدا" أو "لا توجد أخبار جيدة" مما يؤدي إلي مشاعر قوية بالعجز.
اترك تعليق