هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المعارك تشتعل فى أوكرانيا.. والأسلحة الغربية تتدفق على كييف

أقرت أوكرانيا، بأنها تتكبد خسائر كبيرة في الهجوم الروسي على شرقي البلاد، لكنها قالت إن الخسائر الروسية أفدح. وبعد أن أخفقت في شن هجوم على كييف في شمال أوكرانيا الشهر الماضي، تحاول روسيا حاليا فرض سيطرتها الكاملة على المناطق الشرقية المعرفة باسم دونباس


 
القوات الروسية تواجه مقاومة قوية.. وتحقق مكاسب محدودة


واعترفت أوكرانيا بخسارتها السيطرة على بلدات وقرى هناك منذ بدأ الهجوم الأسبوع الماضي، لكنها قالت إن المكاسب التي حققتها موسكو جاءت بثمن باهظ للقوات الروسية المنهكة بالفعل من هزيمتها السابقة قرب العاصمة. وقال أوليكسي أريستوفيتش المستشار الرئاسي الأوكراني: "تكبدنا خسائر كبيرة لكن الخسائر الروسية أفدح بكثير... تكبدوا خسائر فادحة"، وفق "رويترز".
لكن أريستوفيتش لم يخض في تفاصيل الخسائر البشرية من كلا الطرفين في معارك الشرق. ومنذ بداية الحرب في 24 فبراير الماضي، يركز الطرفان على أرقام الخسائر لدى الطرف الآخر، فيما يقللان إلى حد كبير الإشارة إلى أرقام الخسائر لديهما، في إطار الحرب النفسية الرامية لتحطيم الروح المعنوية لدى الطرف الآخر.
ورسميا، تقول موسكو إنها خسرت 1351 جنديا روسيا، بينما تقول كييف إنها قتلت 21 ألف جندي روسي، وتفيد تقديرات غربية بأن العدد وصل إلى 15 ألفا. في المقابل، تؤكد روسيا أن أوكرانيا خسرت في الحرب حتى الآن أكثر من 14 ألف جندي، بينما يؤكد رئيسها فولوديمير زيلينسكي أن عدد قتلى جنوده يتراوح بين 2500- 3000 جندي.
وينظر كل طرف إلى مسألة الخسائر في صفوفه بحساسية، إذ لم تنشر روسيا سوى رقمين عن خسائرها، بينما نشرت عشرات الأرقام عن الخسائر الأوكرانية، وكذلك فعلت كييف.
وكان مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، قال في وقت سابق  إن روسيا تقصف خط الجبهة بالكامل في منطقة دونيتسك في شرق البلاد بالصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون والطائرات.
وأوضحت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن روسيا تقصف مواقع على طول خط التماس لمنع الأوكرانيين من إعادة تجميع صفوفهم. وقالت بريطانيا إن القتال كان عنيفا بشكل خاص حول مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونتسك، الجزء الرئيسي من دونباس الذي لا تزال روسيا تحاول السيطرة عليه، بمحاولة التقدم جنوبا من إيزيوم التي تسيطر عليها موسكو باتجاه سلوفيانسك.
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان عن تطورات الحرب "بسبب المقاومة الأوكرانية القوية، كانت المكاسب الروسية على الأرض محدودة وتحققت بتكلفة كبيرة للقوات الروسية".
وتدور أكثر المعارك دموية وأسوأ كارثة إنسانية للحرب في ماريوبول، وهي مدينة ساحلية في شرق البلاد تحولت إلى منطقة يعمها الدمار والخراب بعد شهرين من القصف والحصار الروسيين.
وتقول أوكرانيا إن 100 ألف مدني ما زالوا في المدينة التي تحتل روسيا معظمها. ويتحصن المئات من المدنيين مع آخر المدافعين المتبقين في مخابئ تحت الأرض أسفل مصنع كبير للصلب.
وقد أكد مسئول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن المقاومة الأوكرانية تمنع تقدم القوات الروسية على محاور عدة في ساحات القتال. وأضاف أن القوات الروسية أطلقت منذ بدء الحرب حتى الآن أكثر من 1950 صاروخا على الأراضي الأوكرانية.
في حين أشار إلى أنها تطلق المزيد من الصواريخ غير الذكية أو غير الدقيقة على الأهداف خصوصاً في ماريوبول.
كذلك، أوضح أن روسيا ليس لديها، بتقدير الأمريكيين، ذخيرة كافية من الصواريخ الدقيقة لذلك تستعمل الصواريخ الغبية. وأشار أيضا إلى أن القوات الروسية قصفت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مناطق أوديسا والقوات الأوكرانية المشتركة في الدونباس. 
كما قال إنها تحاول تعطيل محطات الكهرباء التي تغذي حركة القطارات التي تستعمل لنقل الأشخاص والأسلحة وبيّن أن القوات الروسية لديها 92 كتيبة عاملة في أوكرانيا وتحاول التقدم شمالا من ماريوبول وجنوبا من ايسييوم وغربا باتجاه المحور. كذلك، أضاف أن موسكو متأخرة لعدة أيام في جدول التحرك على هذا المحور وتواجه مشاكل ومقاومة أوكرانية.
وصعد حلفاء أوكرانيا بشكل كبير من دعمهم لكييف مع احتدام القتال العنيف في شرق البلاد. وقال المسئول الكبير فى البنتاجون إن الأمريكيين يرسلون خلال الساعات الـ 24 المقبلة 12 رحلة شحن وعليها أسلحة من ضمنها المدافع والرادارات ومسيرات "روح الفينيق". بالإضافة إلى أن هناك 20 رحلة من 7 دول أوصلت أسلحة إلى الأوكرانيين، لافتا إلى أن الطرفين الروس والأوكران بدأوا بالفعل استعمال الأسلحة البعيدة المدى في معارك الدونباس.
أضاف أن الأميركيين يراقبون الترسانة الروسية ولا مؤشر على أي تحرك نووي روسي ولا تغيير في الاستعدادات والانتشار الاستراتيجي الأميركي.
وقد ذكرت تقارير إعلامية، أن بولندا أرسلت أكثر من 200 دبابة إلى أوكرانيا، ضمن شحنات جديدة من الأسلحة الثقيلة لدعم كييف في حربها ضد روسيا. وكشفت الإذاعة الوطنية في وارسو أن بولندا أرسلت، في الأسابيع الأخيرة، أكثر من 200 دبابة من طراز "T-72"، التي أنتجها الاتحاد السوفياتي، إلى جانب مدفعية متنقلة وطائرات بدون طيار وقاذفات صواريخ. وأوضحت أن حزمة الأسلحة البولندية تبلغ قيمتها 1.6 مليار دولار.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق