هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

في لقاء شباب الجامعة البريطانية

وزيرة البيئة: اهتمام رئاسي بدمج البعد البيئي في أوجه التنمية

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيراً بقضية التغيرات المناخية نظراً لتأثيراتها الكبيرة  على كافة مناحي الحياة عالمياً  وتضع البعد البيئي  على رأس أولوياتها وهو ما جعلها تحظى بإستضافة مؤتمر الأطراف ال٢٧ للتغيرات المناخية الذى سيعقد بمدينة شرم الشيخ ، مشيرةً إلى توجيهات القيادة السياسية بدمج البعد البيئي في العملية التنموية وكافة القطاعات  لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو ما جعل  الجميع يدرك أن البعد البيئي لا يعيق العملية التنموية بل يساهم في دفع العملية للأمام ، وتغيرت النظرة لها من ارتباطها بالتلوث والإنبعاثات والمخلفات إلى ارتباطها بالإستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية وهو ما سيمكننا من التغلب على كافة التحديات التنموية والتحديات الخاصة بالتنمية المستدامة.


أوضحت فؤاد أنه تم دمج البعد البيئي في المناهج التعليمية لطلاب المدارس والجامعات ، حيث تم وضع مناهج ومفاهيم تخص موضوعات هامة كالتنوع البيولوجي وتغير المناخ ، وذلك بهدف رفع الوعي البيئي بالقضايا البيئية المختلفة .

 

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في ندوة بعنوان "الطريق إلى COP 27 ودور الشباب"، والتي نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية في مصر، تحت رعاية الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة،  وذلك في إطار حرص الجامعة البريطانية في مصر على المساهمة في التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، بهدف زيادة الوعي البيئي وضمان مشاركة الشباب في مواجهة تحديات المناخ.

 

وأوضحت وزيرة البيئة أن التحدي يكمن في كيفية تحقيق التوازن بين البعد البيئي والعملية التنموية ، حيث يشكل البعد البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية ركيزة هامة من  ركائز التنمية  المستدامة ، التي تعني استمرار  العملية التنموية وعدم توقفها، مشددةً على ضرورة  النظر في الموارد الطبيعية المستخدمة في نقل المياه والأراضي والطاقة وكذلك النظر في الفترة الزمنية التي يتم استخدام تلك الموارد فيها، للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

 

وأشارت الوزيرة خلال الندوة إلى  التطور الذي حدث في  قطاع المخلفات  ، فقد عملنا على إضافة قيمة مضافة لهذا القطاع ووضعنا اللوائح اللازمة التي تساهم فب تحقيق هذا القطاع لأهدافه،  فمشكلة  السحابة السوداء التي تعاني منها مصر منذ عدة سنوات تم العمل على حلها من خلال وضع حوافز للمزارعين لتدوير قش الأرز مما خلق طلب على قش الأرز وساهم في توقف المزارعين عن حرق قش الأرز و الإستفادة منه،  كما تم تطبيق هذه الفكرة فى القطاع الصناعى مما ساهم فى تقليل استخدام المياه والطاقة.

 

 

وقدمت وزيرة البيئة خلال الندوة مثالاً على  تطبيق مفهوم الإستدامة في إدارة الموارد الطبيعة داخل  المحميات الطبيعية ، حيث تمتلك مصر  ٣٠ محمية طبيعية في مصر ، تم الترويج لعدد ١٣ محمية منها  من خلال حملة ايكو ايجيبت التى تهدف إلى التعريف  بهذه المحميات الطبيعية والترويج لها ولأنشطتها، كما تم دمج المجتمع المحلي في هذه المحميات كمحميات جنوب سيناء وحلايب وشلاتين وأصبحوا جزء من عملية الحماية لهذه المحميات ، كما تم تنفيذ العديد من الأنشطة بتلك المحميات مثل محمية وادي دجلة ووادي الريان ورأس محمد .

 

واستعرضت وزيرة البيئة إلى جهود الدولة في الحفاظ على الموارد الطبيعية ، حيث تم إنشاء المزيد من محطات معالجة الصرف الصحي واستخدام الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري واستخدام وسائل النقل الكهربائي وتوفير الحوافز من خلال البنك المركزي لتحويل العمل من خلال الغاز الطبيعي المضغوط ، وعلى الرغم من كونها مشروعات هامة  إلا أنها غير كافية ولكن الشاغل الأهم  هو التركيز على جعل الإنسان المصري جزء من هذه العملية  .

 

كما قدمت وزيرة البيئة خلال الندوة نبذة مختصرة عن استعدادات مصر لإستضافة مؤتمر الأطراف  cop27 وأهمية المساهمات التي تضعها الدول المتقدمة للدول النامية وكيف تستطيع مصر قيادة هذا الموضوع حيث قامت مصر بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠ ، مشيرةً إلى أن مصر ستترأس هذا المؤتمر على الرغم  من كونها  اقل الدول في الانبعاثات الصناعية إلا ان ترأسها للمؤتمر سيؤكد على  إلتزامها بالتعهدات الدولية في مجال خفض الانبعاثات، وستعمل مصر من خلال المؤتمر على  دمج القطاع الخاص والقطاع البنكي والمواطن المصري في عملية مواجهة التغير المناخى، ليكون على دراية  ووعى بهذه القضية ويساهم فى مواجهتها.

 

وأجرت الدكتورة ياسمين فؤاد حوارًا مفتوحًا مع الطلاب المشاركين في الندوة، وقامت بالرد على أسئلتهم الخاصة بتغير المناخ،، وكيفية التسجيل لحضور مؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، بالإضافة إلي سبل التواصل مع الوزارة وتقديم أفكار جديدة لمواجهة تحديات المناخ، والمشروعات الشبابية.

 

من جانبه، أعرب الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة ، عن ترحيبه وسعادته بتواجد الدكتورة ياسمين فؤاد في الجامعة البريطانية، موضحًا أن الندوة تأتي في ضوء التماشي مع التوجهات المصرية، خاصة فيما يتعلق باستضافة مصر فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر تغير المناخ cop 27 ممثلة عن القارة الأفريقية.

 

مؤكداً على وجوبية أن تكون أهداف التنمية المستدامة جزءًا أساسيًا في الثقافات المؤسسية، وأن الجامعة البريطانية في مصر تحرص على ضمان جودة التعليم وتعزيز البحث العلمي وتحقيق استراتيجيتها بما يتماشى مع استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، كما تعمل الجامعة على ترسيخ مبدأ المواطنة بين طلابها والمنتسبين إليها، لمساعدتهم على أن يصبحوا مواطنين مسئولين وفاعلين.

 

وأضاف  لطفي ، أن الجامعة شكلت مجموعة عمل أكاديمية من 20 عضوًا ليكونوا مسئولين عن تنفيذ أهداف مبادرة "حياة كريمة"، لجعل جامعتنا أكثر انخراطًا في دعم المجتمع، معلنًا عقد اتفاقية مع أحد المؤسسات لإعادة تدوير الأوراق بالجامعة والتي سيخصص جزء من ربحها لمبادرة حياة كريمة.

 

وعقب انتهاء الندوة، منحت الوزيرة ياسمين فؤاد الطلاب المشاركين في فاعلية اليوم الأخضر الذي نظمته مؤخرًا كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، شهادات تقدير، لنشاطهم  وجهودهم نحو التنمية المستدامة والعمل لمواجهة تغير المناخ.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق