هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نساء خالدات .. سكينة بنت الإمام الحسين سيدة نساء عصرها

كان للنساء دور بارز في التاريخ الإسلامي سواء بكونهن أمهات أو مجاهدات أو عابدات. يذكر التاريخپ بحروف من نورأهمية الدور الذي قمن به لدعم اسرهن .. كانوا عنوانا للتحمل والارادة وتحدي اصعب الصعاب.. يوميا خلال الشهر الفضيل نلقي الضوء علي نماذج رائدة لنساء خالدات سيدات مؤمنات هن المثل والقدوة كيف تكون المرأة السند والدعم لاسرتها ولمجتمعها.


شخصية اليوم هي السيدة سكينةپبنت الإمام الحسين.. ربيبة النبوة .. نشأت السيدة سكينة وتربت في البيت النبوي في أحضان والدتها الرباب وأبيها الحسين بن علي فتشربت مبدئيات وأخلاقيات الرساليات الداعيات من بيت النبوة محتذية بقدوة النساء جدتها فاطمة الزهراء بنت النبي محمد "صلي الله عليه وسلم" وعمتها السيدة زينب بنت علي. ومما جاء في فضلها ومكانتها أن أباها الإمام الحسين كان يحبها ويُسرُّ لرؤيتها.


سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم. أُمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدي الكلبي. لقبت باسم سكينة من قِبَل أمها الرباب. ووالدها هو الحسين بن علي شهيد كربلاء وعمرها حينها 14 عاما.


وعادت سكينة إلي الحجاز حيث أقامت مع أمها رباب في المدينة. ولم يمض وقت طويل حتي توفيت الرباب وعاشت سكينة بعدها في كنف أخيها زين العابدين. وكانت قد خُطبت من قبل إلي ابن عمها عبدالله بن الحسن بن علي فقتل بالطائف قبل أن يبني بها.

 

فكانت - رضي اللَّه عنها - ترفض الزواج بعد هذه الأحداث. ولما جاء مصعب بن الزبير يريد الزواج منها تزوجته. ولكن سرعان ما قُتِلَ مصعب.


وعن سبب دخول السيدة سكينة بنت الإمام الحسين إلي مصر يقال أنها جاءت إلي مصر وخطبها الأصْبَغ بن عبدالعزيز بن مروان أمير مصر. كما ذكره "ابن خَلِّكَانَ". وكانت قد عادت من الحجاز الذي ذهبت إليه بعدما أدخلت مصر مع عمتها السيدة زينب. وكان من سياسة الأمويين بعد مقتل الحسين محاولة التخفيف من وقع الحادث عند الناس. بالتقرب إلي أهل البيت بالزواج منهم. وإسناد بعض الإمارات والمناصب إلي من يأمنونه من أهل البيت. وبينما سكينة في طريقها إلي مصر. إذ بلغها شناعة بغي الأصبغ وجوره وفجوره فأقسمت ألَّا تكون له زوجة أبدًا. واستجاب الله لها. فما إن وصلت مصر حتي مات الأصبغ قبل أن يراها. وكانت قبل ذلك قد تزوجت بابن عمها عبدالله بن الحسن بن عليّي رضي الله عنه.وهكذا انتقلت من ¢منية الأصبغ¢ إلي دارها التي بقيت بها إلي أن ماتت. وفي الثلث الأخير من حياتها كان أكثر اهتماماتها تعليم المسلمين. حيث شربت من بيت النبوة أفضل الأخلاق فوُصِفَتْ بالكرم والجود. وأحبت سماع الشعر فكان لها في ميادين العلم والفقه والمعرفة والأدب شأن كبير. ثم أصبحت هذه الدار لها مشهدًا ومسجدًا إلي اليوم.


اصطبغت حياة السيدة الطاهرة سكينة بالفجيعة. وطبعت ذاكرتها علي المأساة. فقد كتب عليها أن تشهد وتري بعينيها يوم عاشوراء بكل مآسيه وأهواله. رأت جسد أبيها وأجساد أخوتها وأعمامها وبني عمومتها وأهل بيتها وهي مغطاة بالدماء في كربلاء. ورأت حتي جسد أخيها الرضيع وهو مذبوح فبقي هذا المنظر متجدداً معها فلازمها الحزن والبكاء طوال حياتها. يهز كيانها ويملأ عينيها بالدموع.
وُصفت السيدة سكينة بـ "سيّدة نساء عصرها" لكمالها وأخلاقها وتقواها وأدبها وفصاحتها.


 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق