تصاعدت الإدانات العالمية علي نطاق واسع لاقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي الحرم الشريف في القدس وباحة المسجد الأقصي المبارك. وأعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما إزاء الاعتداءات الاسرائيلية.
أكد المراقبون أن العنف المفرط ضد المسلمين المصلين بالمسجد الأقصي يمثل خرقاً للقوانين الدولية وطالبوا بحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته. إلي جانب تهدئة التوترات ومنع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها البالغ إزاء العنف في القدس. حيث أصيب 152 فلسطينياً في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحامها المسجد الأقصي أمس الجمعة.
نقلت وزارة الخارجية الأمريكية- في بيان لها- عن المتحدث باسم الوزارة نيد برايس قوله إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء العنف في الحرم الشريف في القدس. مضيفة: ندعو جميع الأطراف إلي ضبط النفس. وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية. والحفاظ علي الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف.
تابع البيان: نحث المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين علي العمل بشكل متعاون لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع.
أكدت الخارجية الأمريكية- في بيانها- أنها تتابع التطورات عن كثب وستظل علي اتصال وثيق مع كبار المسئولين الإسرائيليين والفلسطينيين سعياً إلي تهدئة التوترات.
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف في أنحاء الضفة الغربية. بما في ذلك القدس الشرقية والاشتباكات التي وقعت في المسجد الأقصي صباح أمس الجمعة.
ذكر الاتحاد- في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي أمس- أنه يجب أن يتوقف العنف علي الفور. ويجب منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية. كما يجب احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً.
أضاف البيان: يكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لجميع الأطراف للمشاركة في جهود خفض التصعيد.
أعربت ليبيا أمس. عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اقتحامها السافر لباحة المسجد الأقصي المبارك واعتدائها علي المصلين الموجودين فيه. ما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات منهم.
ذكرت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية- في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية "وال"- أن هذه الاعتداءات الخطيرة والمتكررة التي تقوم بها قوات الاحتلال. خاصة في ليالي شهر رمضان الكريم عدا عن كونها انتهاكاً لحرمة المسلمين في أداء شعائرهم الدينية. فإنها تظهر بكل تأكيد الممارسات الإجرامية التي يتبناها الاحتلال الإسرائيلي وسعيه الحثيث في إهدار حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق واستهتاره بالمقدسات الإسلامية.
جددت الوزارة- في بيانها- رفضها لهذه الأعمال الإرهابية وإلي ضرورة احترام حقوق الإنسان التي من بينها أن يكون للمصلين المسلمين الحرية والحماية الكاملة في أداء شعائرهم بالمسجد الأقصي المبارك. داعية المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن يضطلع بدوره في ردع هذه الاعتداءات الإجرامية التي تضرب بعرض الحائط جميع القرارات والمواثيق الدولية بالخصوص.
أدانت رابطة العالم الإسلامي اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصي وإغلاق بواباته. والاعتداء علي المصلين العزل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية.
ندد الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ د.محمد بن عبدالكريم العيسي- في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس- بهذا التصعيد الخطير الذي يمس حرمة المقدسات الإسلامية وأمن وسكينة المصلين. فضلاً عن الاعتداء عليهم. وتأثير ذلك علي فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
أشار إلي أن هذا التصعيد مخالف لجميع الشرائع ويعد انتهاكاً للقرارات والمواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة. داعياً المجتمع الدولي لإيقافه وإدانته.
أدانت مملكة البحرين اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصي المبارك فجر الجمعة الماضية. وما نتج عنه من أعمال عنف وإصابة واعتقال عشرات المصلين. باعتباره استفزازاً لمشاعر المسلمين. خاصة في شهر رمضان المبارك.
أكدت وزارة الخارجية البحرينية- في بيان أوردته وكالة الأنباء البحرينية "بنا" أمس- أهمية احترام قدسية المسجد الأقصي والحرم الشريف وضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم. وضرورة وقف أي إجراءات استفزازية من شأنها تأجيج العنف وتغذية الكراهية الدينية والتطرف وعدم الاستقرار.
دعت المجتمع الدولي إلي تحمل مسئولياته في تهدئة الأوضاع. وفتح آفاق جادة لعملية السلام العادل والشامل علي أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية. مؤكدة موقف مملكة البحرين الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق. وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس. بشدة اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصي المبارك الذي أسفر عن إصابة عدد من المدنيين.
أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية- في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"- ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية للمصلين.. مشيرة إلي موقف الدولة الداعي إلي ضرورة احترام السلطات الإسرائيلية حق الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية ووقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصي.
كما أكدت ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصي.
أدانت موريتانيا الخرق الإسرائيلي للمواثيق والقوانين الدولية. ودعت إلي حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.
اترك تعليق