تعدد الفتاوي يؤدي إلي بلبلة بين المسلمين سأنقل ما تعلمته في مصر.. وأحارب الجهل والغلو والكراهية
محمد شريف من دولة أفغانستان يدرس بكلية التجارة جامعة الأزهر يقول: اخترت التعليم في الأزهر وافتخر بأزهريتي حيث تعلمت اللغة العربية ودروس الحديث وحفظ القرآن وان الدين يسر وليس عسراً واتبع الوسطية في الإسلام لأنها سبيل الأنبياء والرسل اجمعين وسأكون سفيرا للإسلام في بلدي خاصة ان 99% من السكان في افغانستان مسلمون وادعو الناس لاتباع المنهج المعتدل الوسطي حتي يعيش الجميع في سلام.
أضاف سأحارب الجهل والعنف لأن التشدد يؤدي إلي التناحر والانقسام حتي بين أفراد الأسرة الواحدة وينتهي بالكراهية والحروب والأثار السلبية علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ويري ان أفغانستان بها معالم إسلامية كثيرة من أهمها مسجد ومركز الامام أبي حنيفة ومركز دار الحفاظ لنشر الدعوة الإسلامية ونتمني المزيد من فتح المدارس والمراكز الإسلامية بدعم من الأزهر الشريف وتطبيق منهجة الوسطي البعيد عن التشدد والتطرف والغلو وارسال علمائه الاجلاء القادرين علي تفنيد المعاني والأحكام الإسلامية لسعادة الناس والعمل علي التنمية وبمشاركة جميع أفراد المجتمع سواء في التعليم أو الاشغال.
أضاف ان العيش في مصر يتسم بالراحة والأمن والحرية وان الخطاب الديني يواكب التطور التكنولوجي الحديث وطالب ان يكون الأزهر الشريف هو المرجعية الأساسية لكل الدول الإسلامية ويكون هناك الزام للدول باتباع المنهج الميسر في التعامل وتوحيد الفتاوي بين أئمة الدين الإسلامي في مختلف بلدان العالم التي تدين بالإسلام لأن تعدد الفتوي يؤدي إلي البلبلة وتعطي فرصة ان تطبق كل دولة تعاليم الإسلام حسب رؤيتها المتشددة والمتطرفة والتي تؤدي لانتشار العنف والتأخير والعودة إلي الوراء.
أشار إلي أن الدراسة في مصر وخاصة جامعة الأزهر الشريف بث في الطلاب الافغان روح الأمن والتفاؤل بالفهم الصحيح للدين واعمال العقل لما فيه الصلاح للفرد والأمة مؤكدا ان أكثر ما يعجبه في مصر التعاون بين الناس ومساعدة الغرب العيش الكريم الذي تم توفيره لأغلب الطلاب الوافدين من مصر لاعطاء الفرصة للتعليم ونشر وسطية الدين من خلال الطلاب الذين يعدون سفراء للأزهر في كل الدول التي تحصل علي المنح الدراسية للطلاب أو بعثات الأئمة لمختلف دول العالم لبيان صورة الإسلام الحقة.
اترك تعليق