هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مع لغة القرآن  .. الفرق بين الموت والوفاة 

قال تعالي: "اللَّهُ يَتَوَفَّي الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَي عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَي إِلَي أَجَلي مُسَمًّي.." "الزمر: 42"



الوفاة: يقولون وفّي ماله من الرجل» أي استوفاه كاملاً غير منقوص. أي قبضه وأخذه. فلما يقال توفي فلان كأنه قُبِضت روحه كاملة غير منقوصة.


والموت هو مفارقة الحياة. وليس فيها معني القبض» ولذلك يستعمل لفظ الموت أحياناً استعمالاً  يقال ماتت الريح أي سكنت وهمدت. والذي ينام مستغرقاً يقال له مات فلان إذا نام نوماً عميقاً مستغرقاً. هذا السكون للموت فكأن هذا الشيء الذي يفارق جسد الإنسان بالمفارقة موت والذي توفّي تقبضه ملائكة الموت.

هفوة عالم
قال إمام العربية الكسائي رَحِمَهُ الله: "صليت بهارون الرشيد. فأعجبتني قراءتي. فَغَلِطتُ في آية ما أخطأ فيها صبيّى قط. أردتُ أن أقولَ: " لعلهم يرجعون" فقلتُ: " لعلهم يرجعين" قال: " فوالله ما اجترأ هارون أن يقول لي : أخطأت. ولكنَّه لما سلَّمتُ قال لي: يا كسائي! أيُّ لغة هذه؟ قلتُ يا أميرَ المؤمنين! قدْ يعثُرُ الجَواد. فقال: أما هذا فنعم.


علَّق الحافظُ الذهبي في سير النبلاء "14/376" علي الحكاية قائلاً: " من وَعي عَقْلُهُ هذا الكلامَ علِم أن العالِمَ مهما عَلا كعبُه. وبرَّز في العلم. فإنّه لا يسلمُ من أخطاء وزلات. لا تقدح في علمه. ولا تحط من قدره. ولا تنقص من منزلته. ومن حمل من أخطاء أهل العلم والفضل علي هذا السبيل حُمِدت طريقَتُه. وشُكِرَ مسلكُه. ووفِّق للصواب.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق