أصبحت الهواتف والأجهزة الذكية من أساسيات حياتنا اليومية. وهي الوسيلة الأهم في التواصل الاجتماعي واكتساب المعرفة ومتابعة الأخبار. فبرغم أن الهواتف الذكية سهلت الحياة بشكل كبير إلا أنها سببت العديد من الأضرار حيث باتت الأخطر علي الصحة النفسية والعقلية وبصفة خاصة الأطفال الذين باتوا أكثر التصاقاً به من إبهار وألعاب جديدة تجعل صغار السن أكثر تعلقاً به.
ووفقا لما توصلت إليه أحدث نتائج الأبحاث العلمية وما يتردد علي المواقع الطبية من التأثير الخطير لاستخدام الأطفال للموبايل فإنهم يواجهون مخاطر كبيرة أكثر من البالغين وبشكل مضاعف.
كشفت النتائج جملة من التأثيرات الخطيرة علي الصحة النفسية من الاكتئاب ومضاعفات أمراض التوحد وضعف التحصيل الدراسي وتأخر ذهني في التعبير عن العواطف والمشاعر فضلا عن التأثيرات الخطيرة علي العظام والعيون وغيرها.
وخلال هذا الملف نستعرض المشكلة بأبعادها المختلفة من خلال الآباء والأمهات والتأثيرات الضارة للموبايل وتطبيقاته علي الطفل من خلال التخصصات الطبية المختلفة.
عبرت العديد من الأمهات عن معاناتهن الكبيرة مع أطفالهن جراء الاستخدام المفرط لتطبيقات الموبايل من الألعاب والفيديوهات وشاشات الكمبيوتر والتليفزيون. ومدي المعاناة التي يجدونها مع صغار السن لمنع استخدام الموبايل فترات طويلة. وهناك حالة من القلق المستمر حول التأثيرات السلبية النفسية والبدنية لاستخدام الموبايل علي الطفل فهل يؤثر علي المخ ويسبب سرطاناً؟!. هل يسبب اكتئاباً شديداً للطفل؟! هل يؤثر علي التفاعل والانخراط المجتمعي؟!
كما أشار البعض إلي أنهن يتابعن بشكل مستمر العديد من المعلومات ونتائج الأبحاث التي تحذر من خطورة الموبايل وتأثيراته السلبية. ويستبدلونها بأنشطة اخري. تغني عن تعلق الطفل بالموبايل.
سارة صفوت- موظفة-: إنني أم لطفل 3 سنوات أعي تماما خطورة الموبايل علي المخ ولذا احاول أن أشغل أوقاته دائما بالتعلم من خلال المكعبات والرسم.
رانيا ابراهيم: إنني أم لطفلين دون 4 سنوات مما لاشك فيه هناك تعلق كبير للأطفال بالموبايل. ولأنني أعمل في مجال الطب أعي تماما التأثيرات الخطيرة للموبايل علي الطفل في السن المبكرة.
إسراء جمال- موظفة-: أنا قلقة في بعض الأحيان من تعلق أطفالي بالموبايل خاصة لتطبيقات الألعاب وغيرها.. وأتساءل عن مدي الضرر الذي يلحقه استخدام الموبايل للطفل 6 سنوات أكثر من ساعة يوميا. فهل يسبب الضرر الكبير النفسي والبدني كما يتردد؟ وما هي الاستراتيجية المثالية التي أتبعها مع طفلي في تحديد المساحة الزمنية المثالية للطفل والتي لا تؤثر عليه بالسلب.
وفاء محمد المرشدي- موظفة-: للأسف أري كثيرا من الأمهات والآباء الذين يعملون يلهون أطفالهم ساعات عملهم يتركون أطفالهم مع الموبايل ساعات طويلة غير مدركين مدي الخطورة الكبيرة للتكنولوجيا والموبايل علي الطفل. خاصة في السن المبكرة.
نورة عبدالعال- موظفة-: بالتأكيد إننا نحارب الفكرة مع أطفالنا لأننا نعي تماما خطورة الموبايل ليس فقط التأثير الضار للموجات علي المخ. وإنما أيضا التأثير السلوكي علي الطفل في الإنترنت هو عالم واسع وكبير ولا نعلم ما قد يظهر للطفل من خلال اللعب بالموبايل بشكل مفاجئ وما هو مضمون الرسائل الموجهة له من خلال تطبيقات الألعاب وبالفعل أدعو وسائل الإعلام إلقاء الضوء علي هذا الموضوع لوعي الآباء بمدي خطورة استخدام الموبايل وتطبيقاته .
محمد عربي- موظف-: أحدد لطفلي ساعة فقط كمكافأة لحل واجباته المدرسية. وأمنعه كوسيلة للعقاب وأخيرة بين مشاهدة فيلم كرتوني من اختياري. أو وسيلة تواصل اجتماعي تحت رقابة مني وفي أوقات محددة.
قال د.هشام ماجد استشاري المخ والأعصاب: إن الهواتف الذكية ساهمت بشكل كبير في تسهيل الحياة. و جعلت العالم أكثر قربا ولها العديد من المميزات ولكن مما لا شك فيه أن نتائج الأبحاث و الدراسات توصلت الي الخطر الكبير الذي يسببه الموجات الكهرومغناطيسية علي المخ بالنسبة للبالغين ونصحت باستخدام السماعات الخارجية لتخفيف التأثير السلبي علي البالغين. فكيف علي الطفل ؟! والذي تكون طبيعة التكوين لديه غير مكتملة والقشرة المخية لديه أكثر رقة وأكثر تأثرا بالأضرار الناتجة عن الموبايل. المخ هو هو الذي يدير الوظائف الحسية والحيوية والمسئول عن تنظيم حركة الدورة الدموية وجود ضرر في المخ يعني ضرر في جميع وظائف الجسم.
أضاف: كما أن الهواتف الذكية لها تاثير كبير علي صحة دماغ الأطفال وذلك بسبب الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة منه حيث كلما زاد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنتين أمام الهاتف المحمول زاد احتمال تعرضهم للتأخر في الكلام وذلك لان مخ الأطفال وخلاياه العصبية غير مكتملة ويمكن أن تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف المحمول علي الجهاز العصبي لهم.
أشار إلي أنه يمكن أن تؤدي تلك الموجات إلي حدوث اضطرابات في النوم. خصوصا للمراهقين في حالة استخدامه قبل النوم مباشرة. إذ إن مخ الأطفال يمتص 60 في المائة من حجم طاقة الموجات المنبعثة من الهاتف المحمول أكثر من البالغين بمرتين. نظرًا لأن عظام الجمجمة ارق وكذلك طبقات الجلد. بالإضافة إلي أنسجة المخ نفسها الأقل مقاومة لتلك الإشعاعات كما ان استخدام دقيقتين فقط من الحديث عبر الهاتف يؤثر علي مخ الطفل ما يقرب من ساعة للكبار.
ويمكن أن تؤثر هذه الإشعاعات علي قدرة الطفل علي التعلم في حالة الاستخدام لفترات طويلة.
أكد أن الإفراط في استخدام الموبايل للأطفال قد يسبب مرض السرطان فضلا عن اضرارا جسمانية عديدة مثل الضغط والسكر وأمراض مثل السمنة المفرطة في سن مبكرة. وعدم قدرة الطفل في التعبير عن العواطف والمشاعر التي يشعر بها تجاه أقاربه وأصحابه. تلعثم في الحديث مع الأهل وتأخر في النطق.
يقول د.جمال فرويز استشاري الصحة النفسية: إن استخدام الموبايل يخلق شخصية انطوائية بعيدة عن الحياة الواقعية ولتصحيح المفاهيم المغلوطة ان مرض التوحد هو مرض كبير لا يأتي للطفل لمجرد مشاهدته الكرتون او الموبايل فترات طويلة ولكن استخدام الموبايل والشاشات فترات طويلة يخلق شخصية انطوائية.
أضاف أنه بالتأكيد استخدام الموبايل فترات طويلة يؤثر علي القشرة المخية للطفل ويفقده التركيز والانتباه. وهناك من الأطفال من لديها بعض بوادر مرض "الصرع" وأعراض يمكن تشخيصها أنها بوادر لمرض الصرع. والإفراط في استخدام الأجهزة ذات الموجات الكهرومغناطيسية للطفل. يزيد من مضاعفاته. ويمكننا القول انه أحد مسببات مرض الصرع اذا ما استخدم الطفل الموبايل فترات طويلة. حيث ينشط الدورة الصرعية. ويجعل الاستجابة للعلاج ضعيفة جدا.
قال د.محمد صلاح شبيب استشاري الأطفال وحديثي الولادة: إن ما يتردد عن أن المحمول أحد أسباب التوحد هذه معلومة غير صحيحة وإنما احد أسباب التوحد عوامل وراثية. ولكن تأثير الموبايل سلبي علي مرضي التوحد. هناك سن محددة لاستخدام الموبايل قبل سنة لا يجوز استخدام اي نوع من الشاشات او تعريض الطفل لها من قريب أو بعيد لأنها تسبب ضرراً كبيراً جدا علي الطفل وللأسف هناك عدد كبير من الآباء يلهون أطفالهم بالموبايل وتعرضهم لمدة طويلة لشاشة الموبايل والصور المتحركة والأصوات لتوقفه عن البكاء وليكون عامل إلهاء له. ظنا منها أنه يساعد الطفل علي الكلام وهذا خطأ كبير لأنها تحرم الطفل من المهارات الأساسية للكلام من التواصل السمعي البصري ومسميات الأشياء فلو حرم منها الطفل تسبب تأخراً للطفل في التواصل والكلام وقد تسبب تلعثماً في الحديث نتيجة الجلوس فترات طويلة خلف شاشة الموبايل.
أشار إلي أن المشاكل التي لا حصر لها الناتجة عن استخدام اللوحات من الناحية النفسية والسلوكية وأيضا أحد أسباب السمنة المفرطة بسبب الأكل الكثير وعدم التركيز وقلة النشاط الحركي. والتأخر في النمو بشكل عام العقلي والبصري والسمعي وعدم التواصل مع الآخرين وهي من أخطر النقاط المهمة.
نوه إلي العنف والعناد خاصة لمن هم في سن السنتين دون السنتين. للطفل أبرز المشاكل العينية. التي تظهر بشكل واضح نتيجة الإفراط في استخدام الموبايل. فلكل سن له وقت محدد لاستخدام اللوحات الإلكترونية ويزداد مع مرور الوقت للطفل ويفضل أن يخصص سن 10 سنوات وهو سن الطفل لاستخدام الإلكترونيات بشكل كامل.
قال د.مصطفي محمود صلاح الدين أستاذ طب وجراحة العيون. رئيس معهد بحوث امراض العيون: إن استعمال الأطفال للهواتف الذكية يؤدي الي عدة أمراض تصيب العين مطالباً أن يبدأ استعمال الموبايل بعد سن الثماني سنوات للضرورة.
حيث توصلت نتائج الأبحاث أن النظر للأشياء القريبة لمدة طويلة من الممكن أن تسبب قصر في النظر حوالي درجة كاملة في السنة حين يبدأ عد ضعف النظر من ربع درجة» منوهاً إلي أن الاستعمال المفرط يصيب الأطفال بقصر في النظر.
و يتزايد بطول المدة التي يتعرض فيها للأشعة . وبالتالي ارتداء نظارة طبية في سن مبكرة.
أضاف أن استخدام الوسائل الأخري والشاشات كالآي باد لمدة طويلة يؤدي إلي تطاير الدموع وبالتالي جفاف العين ومن الممكن التهاب مزمن العين. وعدم وضوح الرؤية " زغللة " الرؤية. بالإضافة إلي تعلق العين وإدمان النظر لمدد طويلة للتطبيقات والبرامج والفيديوهات والتي تؤثر علي شبكية العين وتسبب الأضرار. واللون الأزرق في الشاشات يسبب الأرق للأطفال وعدم انتظام فترات النوم.
يقول د.أحمد السلاموني استشاري طب الأسرة والعائلة إن هناك تأثيراً كبيراً وخطيراً لذبذبات المحمول والهواتف الذكية علي صحة الطفل النفسية طول مدة الجلوس علي الإنترنت يضعف العلاقات بينه وبين الأسرة والأهل نجد الطفل مرتبطاً بالموبايل ارتباطا وثيقا مما يضعف من العلاقات الأسرية والتواصل الاجتماعي للأسرة.
أضاف أن الوقت الكبير الذي يقضيه الطفل علي وسائل التواصل الاجتماعي وعلي الألعاب » يفقد التركيز علي رغباته الأساسية من الأكل والشرب فإما يصاب "بالأنيميا" وهو افتقار الجسم للمواد الغذائية الضرورية لبنائه او الإفراط في الأكل مسببا أمراض السمنة.
أكد أن للمحمول أخطاراً كبيرة عند الإفراط الجلوس عليه مدة زمنية كبيرة علي صحة العقل لأن بعض الموجات الكهرومغناطيسية تؤثر علي العصب السمعي فتتلفه. وكذلك علي العصب البصري وخاصة عند إطفاء الأضواء والتركيز فقط علي ضوء الموبايل. وهناك حالات اصيبت بالفعل برعشة في أعلي حاجب العين وفي مقلة العين ذاتها والتي من الممكن ان تصيب الطفل حالة حدوث مضاعفات بالعمي وعلي المدي البعيد. ولذا العديد من الأبحاث تحذر من التأثيرات السلبية من استخدام المحمول للأطفال فترات زمنية طويلة. فالمدة الزمنية تحدد حسب عمر الطفل.
أشار إلي أن الأطفال فوق سن الخمس سنوات يجب ألا تزيد المدة علي ساعتين يوميا متقطعين علي فترات حتي لا تشكل الهواتف خطورة كبيرة علي الطفل. وهناك حالات تزيد علي 8 ساعات يوميا ويحدث علي مضاعفات بدنيا ونفسيا وعقليا. خطيرة جدا علي الطفل. ومنها الأرق الذي لا يجعل الطفل يأخذ كفايته من النوم فيؤثر بالسلب علي اجهزة ووظائف الجسم. مما يسبب العديد من الأمراض ويضعف مناعة وقوة الجسم.
أوضح أن شبكات الموبايل وخطوط الاتصالات تنتج ذبذبات كهرومغناطيسية تؤثر علي الأعصاب الحسية.وعلي خلايا المخ وقد تؤدي عند التعرض لها بشكل مستمر إلي ضمور في خلايا المخ. وضعف الاستيعاب وذلك بسبب الموجات والذبذبات الكهرومغناطيسية الناتجة من الهواتف الذكية وتلف خلايا المخ قد يسبب أمراض عديدة قد تؤدي الي أمراض عقلية عديدة منها التوحد و التخلف العقلي.
قالت د. سيهار صلاح دكتوراه الصحة النفسية وخبيرة الإرشاد النفسي لعدد من المنظمات منها اليونيسيف إنه بالرغم من أن الموبايل له إيجابيات في الدراسة والتعليم ولكن سلبياته أخطر وأكبر» بصورة عامة وعلي مدار السنوات الأخيرة كانت نتائج الأبحاث كلها تحذر من استخدام الموبايل علي الأطفال لما له تأثيرات سلبية علي الأطفال وعند الضرورة يجب تقنين استخدام أقصي درجة حيث إن الأكاديمية الأمريكية العلمية لطب الأطفال استندت علي نتائج الأبحاث والدراسات استخرجت توصيات لتكون دليلاً للآباء والأمهات في التعامل مع صغارهم كل طفل حسب عمره.
أكدت أن أهم هذه التوصيات أولاً: ما دون العام ونصف العام لا يري أي نوع من الشاشات والبرامج ويكون في أبعد نقطة عن الموبايلات والأجهزة حتي التلفاز.. التي تصدر أشعة وموجات ضارة.
ثانيا: من سنة ونصف السنة إلي سنتين يري ويشاهد ولكن بشكل محدود ومضمونها بسيط وهادئ مع رقابة أهله علي المضمون الذي يشاهده.
ثالثاً: من سنتين إلي ثلاث سنوات يشاهد ولكن لمدة ساعة يوميا ولكن بأقصي تقدير. والتوصيات التي أدلت بها الأكاديمية الأمريكية أقل من هذه المدة أيضا.
وعن التأثيرات السلبية من الشاشات علي الأطفال قالت د.سيهار: أولاً من ناحية النمو علي الطفل » القدرات الذهنية تؤثر علي الطفل والمهارات التي يكتسبها في الحياة أيضا تتأثر سلبيا ويتراجع فيحدث تأخر في التواصل الاجتماعي طوال الوقت أمام الموبايل أو التابلت حتي لو يشاهد برامج تعليمية أيضا تشكل ضرر علي الطفل فلا يحدث أي تفاعل مع الآخرين مثل مشاهدة الآخرين والتفاعل مع محيطه ومراقبتهم في الصلاة في قراءة القرآن والكتب المقدسة مثلا في الحديث يتفاعل معهم يزحف من مكان لآخر لو طفل دون العام وبالطبع التأثير الناتج عن ذلك ضعف وتأخير النمو للطفل النفسي والإجتماعي في التعرف علي الأشخاص والتحدث معهم.
أضافت: ثانياً النمو اللغوي » والحديث مع الأهل مما يلجأ الأمهات والآباء إلي زيارة طبيب التخاطب وذلك لأنه يشاهد مضمون مختلف عن لغة الأهل ويشاهد صوراً متحركة فقط ولا يوجد تفاعل معه من الأهل كما يكون هناك استثارة عصبية عنيفة من الجهاز العصبي أكثر من التي يتحملها الطفل.
كما يعلم الطفل ريتم خطأ للحياة بوجه عام لأن سير بعض أحداث الكرتون سريعة جدا فقد كشفت بعض نتائج الأبحاث دراسات والأبحاث العلمية أن الطفل المشاهد للأفلام الكرتون سريعة الريتم يشعرون بالملل والضجر عند اللعب في المتنزهات والحدائق لأنها ليست الريتم السريع الذي عايشه مرئيا.
أوضحت أن المحمول يؤثر علي الجهاز العصبي مما يؤثر علي النوم والتركيز والذاكرة والمشكلات ايضا السلوكية والتي ترتبط بتأثر الجهاز العصبي ومشاهدة المشاهد العنيفة في الأفلام الكرتونية والتي يود محاكاتها علي أرض الواقع مع إخوته وأصحابه.
قال د.محمد هاني استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية وتعديل سلوك الطفل: إن نتائج الدراسات والأبحاث العلمية أثبتت أن الأطفال الذين يتعرضون لشاشات الهواتف الذكية 5ساعات يوميا أي ما يعادل 35 ساعة في الأسبوع قد يتعرضون لمرض الاكتئاب ومضاعفاته. وكشفت آخر دراسة بحثية الآن أن الأطفال الذين يتعرضون لثلاث ساعات يوميا للموبايل أكثر عرضة للاكتئاب ومضاعفاته الخطيرة فضلا عن التأثيرات الخطيرة للطفل الذي يتعرض للموبايل.
أضاف أن الاستخدام المفرط للموبايل يسبب له أمراض الخمول والكسل لكثرة الجلوس علي الموبايل. السمنة المفرطة نتيجة الأكل أمام الموبايل والشاشة. فهناك حالة مرضية أن الطفل لا يستطيع تناول الطعام إلا أمام شاشة الموبايل وهذا خطر كبير عليه.
أوضح أن أغلب الحالات المرضية للأطفال يشكون من التشتت وضعف التحصيل الدراسي.لأن الطفل يريد أن ينهي دراسته بسرعة ليكمل اللعب أو الجلوس أمام الموبايل وشاشة الكمبيوتر. وكم حالات اخري تظن أن اتقان استخدام الأطفال للأجهزة شيء جيد وهو في الحقيقة كارثة كبيرة وخطر علي الطفل. لأنه يؤدي إلي إدمان الإنترنت في كل وقت وفي كل مكان.
أشار إلي أن أحد أسباب العناد مع الأهل والعصبية والسلوكيات غير الأخلاقية ورفع صوته وظهور حالة من التوتر والانزعاج في حالة انعدام وجوده وهو سبب فشل وزعزعة العلاقات بين الطفل والأهل. فلا بد للأهل ان يزرعوا في الطفل ان تحصيل العلم هو الهدف الأساسي وأن هذه الوسائل تسبب شوشرة علي الطفل.
أكد أن الاستخدام المفرط يسبب اضطرابات في النوم وأرقاً وسلوكيات كثيرة خاطئة للطفل فيدمر القيم والعادات والتقاليد لأن ما يشاهده الطفل بعيدا عن المجتمع المصري والعربي فيشاهد محتوي من دول غريبة عن تقاليدنا وعاداتنا. وكذلك بعض الألعاب مثل الصبارة الراقصة وعدد كبير من الألعاب التي تخلق الأفكار الشاذة من الصعب طمسها في خيال الطفل في سن مبكرة.
أضاف أنه يسبب مضاعفات لمرضي "التوحد" وآلاماً في العيون والعظام بسبب كثرة الجلوس أمام الشاشة منوهاً إلي أنه للتغلب علي هذه الآفة الخطيرة لابد من توفير مناخ صحي مناسب للأطفال بعيدا عن المشاحنات التي تجعل الطفل يهرب من الواقع الذي يعيشه وينخرط في مجتمع افتراضي فيدمنه.
اترك تعليق