اجتمع جاريت بايلي سفير دولة إنجلترا بالقاهرة بالمتدربين بمشروع التراث الشعبي القبطى بمدينة سوسنه الأودية الكائنة بمدينة المنيا الجديدة وأثنى على دورهم الفعال في جمع التراث الشعبي القبطى والحفاظ عليه وتوثيقه في فيديوهات وصور فوتوغرافية للحفاظ على الهوية المصرية واشاد بقرية التراث القبطى حضر اللقاء كلا من الدكتورة ماريز تادرس استاذ بجامعة( اي . دى. اس) البريطانيه و المشرفة على مشروع التراث الشعبي القبطى وجيمي تول و روهان ثوسو وكنزى محمود وأية الطوى والدكتور القس جوزيف وليم رئيس مجلس إدارة مدينة سوسنه الأودية للأعمال الخيرية وحرمه السيدة شادية عبيد والدكتور القس صفا وليم
قالت الدكتور ماريز تادرس المشرفه على المشروع بانه شارك بالدورة الثانية فى المشروع 40شاب وفتاة والتى تم تدريبهم خلال العام الماضى والتى يستمر لسنوات قادمة وشارك فيه عدد من شباب الطوائف الثلاثة برئاسة الدكتور المخرج جوناثان جوزيف عن الطائفة الرسولية والدكتورة سلوى رفعت عن الأقباط الأرثوذكس ومطران اسيوط عن طائفة الأقباط الكاثوليك
واستمع بايلى إلى فريق العمل بالمشروع وأشاد بما حققوه من تدوين العديد من التراث الشعبي القبطى قبل اندثار تلك العادات القديمة وشاهد بعض مقاطع الفيديو التى وثقت بعض الحالات منها السبوع و الموالد و اشياء اخرى ووعد بأنها في طريقها لعمل مجلد وكتب وافلام لتوثيق التراث الشعبي القبطى ليكون مادة دسمة للأجيال القادمة في ظل التطور المذهل فى عصر المعرفة المتغير و الانترنت وثورة التكنولوجيا التى أدت إلى اندثار
العديد من تلك العادات والتقاليد التى تحفظ عاداتنا وتقاليدنا التى نعتز ونفتخر بها فى حياتنا اليومية
وفى نهاية حديثة قال انا سعيد انى معكم بعروس الصعيد بالمنيا مهد الحضارات التى تحتوى على سدس اثار مصر بمختلف العصور
واضاف بأنه فى غاية السعادة بالحضور وسط المشاركين بالدورة الأولى من المشروع ليكونوا صناع الامل
كما حرص المشاركين بالمشروع على التقاط صورة سيلفي مع السفير والوفد المرافق له
من ناحية أخري أشاد بأكبر مشروع للأعمال الخيرية بمدينة سوسنه وماتقدمه من خدمات مجانية لرعاية الأسرة المصدعة والتكفل بالأطفال الأيتام واعالة المعاقين والمسنين وأطفال الشوارع وخاصة أن المكان به حديقة وحمام سباحة لخدمة الجميع ووجود حديقة حيوانات أليفة
وأكد السفير بأن المدينة له رؤيا عظيمة وخدمة كبري لآخرين و استمع إلى شرح من الدكتور القس جوزيف وليم عن مقتل نجلته سوسنه التى اغتالت فى التسعينات على يد الجماعات المتطرفة بمحافظة المنيا والتى قتلت أمام أعينهم وسالت دمائها الطاهرة على رمال الصحراء الجرداء بين الاشواك وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة كان الموقف صعب علينا صراع بين الحياة والموت قالت بصوت خافت بابا دور على الأطفال الغلابة والمساكين والمرضى وودعت أسرتها وانطلقت روحها ترفرف بالسماء دفنت حبة الحنطة فى الارض ماتت لكى تأتى بثمار كثيرة ضاعت الطفولة البريئة لكى تحول مكان الموت إلى مكان للحياة وخدمة الآخرين رغم التحديات الصعبة التى وقفت عائقا أمامنا لكن الله لايصفعنا بل يصنعنا وأصرينا على استكمال مشوار المجد وتأدية رسالة الطفلة الشهيدة سوسنة حبة الحنطة التى زرعت وسط صحراء جافة وانبتت وأصبحت شجرة كبيرة تظلال على فئات كثيرة وتحتضنهم فبذرة المشروع أثمرت ثمارا كثيرة وأصبح مشروع الأجيال وأقام الله تلك النجاة للاطفال اليائسة والأسرة المصدعة وتحول الحلم الذي لايزال علامة استفهام لكثيرين من مكان الذكريات الأليمة الى مكان لإسعاد الآخرين
من جانبه قام اللواء محمد عبد التواب مدير أمن المنيا بوضع خطة أمنية محكمة لتأمين موكب السفير و برئاسة المقدم مصطفى عمر رئيس مباحث قسم شرطة المنيا الجديدة والرائد محمد فؤاد معاون اول المباحث و النقيبان محمد قاسم وعمر نور الدين
اترك تعليق