أشاد وزير الخارجية الانجولي تيتي انطونيو بالدور المصري الريادي في دعم جهود السلام والاستقرار في القارة الأفريقية وبإسهامها القيادي في دفع العمل الأفريقي المشترك تحت مظلة الإتحاد الأفريقي ومساندتها التاريخية للدول والشعوب الأفريقية خلال وفي أعقاب حقبة تحررها من الاستعمار الأجنبي، مشيرًا في هذا السياق إلى مواقف مصر القيادية دعمًا لأنجولا قبل وبعد استقلالها ووقوف مصر الدائم بجانب أنجولا وأشقائها في القارة الأفريقية، ومضيفاً أنه شخصياً يعتز ويستذكر بكل فخر مشاركته في إحدى البرامج التي نظمها واستضافها معهد الدراسات الدبلوماسية منذ أكثر من ثلاثين عاماً في مجال بناء القدرات للكوادر الدبلوماسية من الدول الأفريقية.
وقد تحدث وزير خارجية أنجولا، في المحاضرة التي ألقاها أمام مجموعة من كبار الشخصيات والدبلوماسيين والنواب البرلمانيين والأكاديميين والخبراء والإعلاميين المتخصصين في الشأن الأفريقي، عن تجربة بلاده في مجال إرساء وبناء السلام وتثبيت الاستقرار عقب إنتهاء الحرب الأهلية في أنجولا عام 2002، والجهد الذي قامت به منذ ذلك الوقت لنقل خبراتها والاضطلاع بمساعيها الحميدة بُغية تسوية النزاعات بالطرق السلمية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة والتعاون الإقليمي سواء في منطقة الجنوب الأفريقي، أو في منطقة البحيرات العظمى، أو في القارة الأفريقية ككل في إطار الإتحاد الأفريقي.
جاء ذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها حاليًا وزير خارجية أنجولا تيتي أنطونيو للقاهرة، استضاف كل من معهد الدراسات الدبلوماسية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام الوزير الأنجولي في لقاء موسع ، ألقى خلاله محاضرة بمقر المعهد عن تجربة أنجولا في مجال بناء السلام بعد النزاع والجهود التي تقوم بها أنجولا لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الجنوب الأفريقي ومنطقة البحيرات العظمى وعموم القارة الأفريقية.
اترك تعليق