كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من النماذج المشرفات لسيدات مصر في مختلف المجالات والأمهات المثاليات.
وكان من ضمن السيدات التى تم تكريمهم هى الحاجة مكة من محافظة أسوان رائدة ريفية تعمل في قريتها منذ عشرات السنين، حتى تم تعيينها في المجلس القومى للمرأة.
مكة عبد اللاه عبد المولى، من قرية العدوة بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، تبلغ من العمر نحو 70 سنة، وتعد أقدم رائدة ريفية فى مصر، وتعمل فى هذا المجال منذ عام 1984، وساهمت فى العديد من الإنجازات المجتمعية داخل قريتها التى نشأت فيها، وتطوعت فى استخراج بطاقات شخصية وأوراق ثبوتية للسيدات والفتيات اللاتى لم يستخرج لهن أوراق رسمية قبل ذلك.
وتعد الحاجة مكة واحدة من السيدات المصريات اللاتى وهبت حياتها فى خدمة المجتمع وقضاء حوائج النساء فى المجتمعات الفقيرة التى تكون فى أمس الحاجة إلى مساعدة، فى ظل نقص الخدمات ببعض المجتمعات النائية ومنها الصعيد، وتعمقت هذه السيدة المصرية فى هذا المجال حتى استحقت لقب "أكبر رائدة ريفية فى مصر".
واستطاعت أن تنال ثقة العديد من الناس فى محافظة أسوان وخارجها، ووصلت هذه الثقة إلى رئاسة الجمهورية، واختارها الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن الأعضاء الثلاثين الذين يتم تعيينهم في المجلس القومي للمرأة من قبل رئيس الجمهورية .
تقول الحاجه مكة بعد تكريمها من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي انا فى قمة سعادتى وفى نفس الوقت دهشتى من معاملة رئيس الجمهورية لنا حيث كانت فى قمة التواضع والبهجة كأنه أحد ابنائى واحتضنى وسألته هل شاهدت الفيلم التسجيلى وجاوب طبعا وذكرت له ان قمة فرحتى بقبول دعوتى بمقابلته والتحدث معاه .. فانه يقدرنا بشكل كبير
وتستكمل مكة إلى أنى فوجئت باتصال من مكتب الرئيس السيسي لإعلامها بقرار تعيينها بالمجلس القومي للمرأة.. وفي الاجتماع الأول رئيس الوزراء كان قاعد وأنا قاعدة أمامه وزغردت زغرودتين .. وتابعت مكة انا انفصلت عن زوجى وأنا في سن صغيرة، وكان معي ابنتي صغيرة فاستطعت أن أجد فرصة عمل لي لأوفر دخلا أستطيع من خلاله أن أعيش وابنتي حياة كريمة، فاشتريت ماكينة خياطة وعملت في تفصيل الملابس لأهل قريتي وساعدت عدد كبير من جيرانى السيدات فى هذا المجال بتدريبهم وتعليمهم الخياطة... و عندما اختارونى لمهمة الرائدة الريفية تم تدريبي ورائدات أخريات، وتوزيعنا علي القري الفقيرة التي تعتبر في حاجة ملحة لمساعدة الرائدات الريفيات في ظل نقص الخدمات بها".
بجانب اننى تبرعت بغرفتين وصالة من منزلى الخاص لإقامة مشغل للخياطة وحضانة للأطفال، وساهمت فى العديد من الأدوار الاجتماعية في مجال توعية المرأة، وقدت الكثير من حملات التوعية، بعد أن سافرت إلى القاهرة والإسكندرية وعدد من المحافظات لاتلقي عددا من الدورات التدريبية بمجالات المشغولات اليدوية والخياطة وتنظيم المعارض والمشاركة فى إثقال مهارات الرائدة الريفية، ثم عدت إلى قريتى بأفكار جديدة وتم دعمنا بماكينات خياطة وقمت بتعليم السيدات وبنات القرية حيث كان المشغل " وكأنه خلية نحل " كما قمت بتنظيم دورات تدريبية للسيدات في محافظة أسوان وامتدت هذه الدورات لمحافظات شمال سيناء ودمياط والفيوم والقاهرة.
واختتمت مكة قائلة لا أستوعب فرحتى عند تقبيل الرئيس السيسي رأسى تقديرا لى .
اترك تعليق