أكد الدكتور محمد يوسف استاذ المكافحة البيولوجية المساعد بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق والخبير الزراعى المعروف اهمية توالى وتكرار عقد المؤتمرات العلمية لوضع الحلول العملية للحد من خطورة قرص الغلة الذى تسبب فى ازهاق العديد من الارواح البريئة فى الفترة الاخيرة نتيجة استسهالهم لتناولها.

اوضح أن هذا الموضوع الحيوى والخطير تم تناوله باستفاضة خلال المؤتمر الاخير الذى تم عقده بجامعة الزقازيق.

قال انه خلال المؤتمر تم مناقشة المشكلة من كل جوانبها بعصف فكرى من كل الحاضرين والذين اكدوا انها مشكلة تهدد المجتمع المصرى بالفعل والادهى والامر من ذلك انها فى تزايد مستمر.

اوضح ان الجلسة الرئيسية خلصت الى عدة توصيات جارى صياغتها منها انه لابد من عمل توعية كافية عن خطورة الحبة السوداء والتأكيد على انها قاتلة ايضا  ضرورة حصر تداولها على الصوامع فقط بينما للمزارعين وتجار الحبوب يتم تداولها من خلال لجنة فنية تابعة للبنك الزراعى المصرى اوالجمعيات الزراعية وتكون هى المختصة بالتبخير. 

كما خلصت الجلسة ايضا الى عدم شرب مياه او اى سوائل عند الشك فى اخذ الحبة لان ذلك يساعد على تخمرها واطلاق غاز الفوسفين السام ايضا عمل وحدات علاج للسموم باطقم مدربة فى كل المستشفيات العامة والمركزية تكون قريبة من اغلب المواطنين لان التشخيص والعلاج المبكر قد يكونا سببا فى انقاذ بعض الحالات

كما خلصت ايضا الى استخدام الغسيل بزيت البارافين مع بروتوكول علاج معتمد قد يكون طوق النجاة للتقليل من الحالات التى تحضر مبكرًا...

 اضاف د.محمد يوسف أيضا الىجتحدث البعض عن مواد بديلة عن هذه الحبة او قرص الغلة لمقاومة آفات الحبوب على نفس الفاعلية وآمنة مثل الايكوفيوم وغاز الاوزون التى قد تكون املا وبخاصة ان تواجد البعض فى محيط استخدام الالمونيوم فوسفايد قد يؤثر على صحتهم العامة مع مرور الوقت.

اكد انه فى نهاية الجلسة تعهد فريق عمل من الباحثين فى جامعة الزقازيق والقاهرة والمنصورة بعمل ابحاث مشتركة للتغلب على المشكلة من اساسها اما بوضع الحبه فى كبسولات تمنع امتصاصها فى جسم الانسان عند تناولها او تحميل مادة الالمونيوم فوسفايد المتواجدة فى الحبة على خلطة اخرى تزيد من حجم القرص بدرجة كبيرة وبطعم كاره لدرجة يصعب ابتلاعها.

 اوضح ان الدكتور مكرم رضوان عضو مجلس النواب

 اكد انه ايمانا منا جميعا بان لكل مشكلة حل بالاجتهاد والعمل المشترك فانه بعد الصياغة النهائية للتوصيات سوف يتولى عرضها على مجلس النواب ولجانه المختصة وسيكون التوفيق حليفنا بمشيئة اللّه..

يشار الى ان الدكتور محمد يوسف قد شارك فى المؤتمر بناء على دعوة له من الدكتور محمود عبدالغنى نمير أستاذ الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة الزقازيق والدكتور نجاح حجازى رئيس قسم الطب الشرعي والسموم وعقدت جلسات المؤتمر تحت رعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة و الدكتور عبد السلام عيد عميد كلية الطب جامعة الزقازيق حيث عقد مؤتمر قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية الثالث والجمعية المصرية للسموم الإكلينيكية السادس ومعمل أبحاث الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية الأول بقاعة المؤتمرات بمبني الجراحة الجديد بكلية الطب جامعة الزقازيق و تناول المؤتمر المستجدات في الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية وخصوصا مشكلة التسمم بقرص الغلة وكيفية حلها وحماية المجتمع من آثاره المدمرة.

كما حضر المؤتمر لفيف من العلماء من كليات الجامعة وخارجها وحضر حفل الافتتاح الدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور عبد السلام عيد عميد كلية الطب والدكتور مكرم رضوان عضو مجلس النواب والدكتور  وليد ندا مدير عام المستشفيات والدكتور خالد صفوت نقيب اطباء الشرقية والدكتور ممدوح المسلمي عميد كلية الحقوق والدكتور نجاح حجازي رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية ورئيس المؤتمر والدكتورة دينا شكري رئيس رابطة الأطباء الشرعيين العرب ورئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية طب القوات المسلحة والدكتورة غادة المسلمي رئيس الجمعية المصرية للسموم الإكلينيكية ولفيف من أساتذة الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكليات الجامعات المصرية والدكتور محمد قمر رئيس اقسام الباطنة الاسبق والدكتور محمد عبدالعال رئيس جامعة الزقازيق الاسبق وحاضر فيها الدكتور محمد عامر استاذ مبيدات الآفات بكلية الزراعة جامعة الزقازيق وقدم مقترحات ومناقشات علمية أثرت المؤتمر ومنها الطرق الآمنة لحفظ الحبوب ووضح العديد من النقاط الهامة من بداية الحصاد حتى تخزين الحبوب.

كما تناول الدكتور محمد يوسف استاذ المكافحة البيولوجية المساعد بكلية الزراعة فى محاضرته طرحا 

لبعض الطرق البديلة والآمنة لحفظ الحبوب خلاف اقراص الفوستوكسين.

سبق المؤتمر أربع ورش عمل تدريبية في مجال مسرح الجريمة والكشف عن المخدرات وفحص الحمض النووي والتزييف والتزوير قام بها أعلام من العلماء في هذا التخصص الدقيق والهام وقد خرج المؤتمر بالعديد من التوصيات الهامة حيث سيتم مخاطبة الجهات المختصة بها لإدخالها حيز التنفيذ.