التحريات: الشك سيطر عليه وأصيب بمرض نفسي..
بعد أن اكتشف أنها ليست بكراً في ليلة الزفاف

هي "أمورة" اسماً وفعلاً.. رائعة الجمال.. شباب القرية ينتظرون خروجها من المنزل.. فنظرة من عينيها تجذب كل ولهان وأخلاقه مش تمام.. وطبيعي غيرة النساء ملأت أرجاء القرية بأكاذيب وشائعات حول سلوكها.

هو شاب يافع يعمل في إحدي الدول العربية ونجح بعرقه وكفاحه في جمع المال الذي يمكنه من الزواج من محبوبته "أمورة" التي أحبها ولكنها لم تحبه، فأغدق عليها بالمال والهدايا حتي وافقت وكان أسعد أيام حياته.. كثيرون حذروه منها، فالألسن "تلوك" في سيرتها.

ولكنه ضرب عرض الحائط بنصائح أصدقائه وتزوجها وفي وسط فرحته العارمة في ليلة الزفاف، اكتشف انها ليست بكراً وأقسمت له أن أحداً غيره لم يلمسها، فصدقها فالحب أعمي ولكن الشك ظل يطارده، خاصة بعد حملها حتي أصيب بمرض نفسي.. وفي الليلة الموعودة قضي معها ليلة سعيدة، ثم كتم أنفاسها وخنقها حتي لقيت مصرعها مع جنينها.

جاءت البداية ببلاغ لمدير أمن قنا بالعثور على جثة أمورة.ع "24 سنة" ربة منزل ملقاة في حجرة النوم بمنزلها في قرية أبوشوشة بمركز أبوتشت وبها آثار خنق في الرقبة.

كشفت التحريات أن مرتكب الحادث زوج المجني عليها المدعو بهاء.ع.ا "34 سنة" عامل..حيث قضي ليلة سعيدة مع زوجته وعقب انتهاء السهره قام بخنقها وكتم أنفاسها حتي لقيت مصرعها مع جنينها لشكه في سلوكها، وعندما تأكد من وفاتها اغتسل وسلم نفسه لأجهزة الأمن.

اعترف المتهم بأنه ارتكب الحادث بعد 6 أشهر من الزواج، لشكه في سلوك زوجته.

قال إنه تزوج المجني عليها وهو يعلم إنها سيئة السلوك ولكنه أحبها وتزوجها، وبدأت الشكوك في سلوك زوجته منذ الليلة الأولي لزواجهما..حيث شك في انها ليست بكراً ولكنها أقسمت له انها كانت بكراً ولم يلمسها رجل آخر وصدقتها، ولكن الشكوك في سلوك زوجتي كانت تقتلني ولا أدري ماذاپأفعل حتي أصبت بحالة نفسية سيئة وذهبت للعلاج عند طبيب أمراض نفسية وعصبية.

أضاف أنه في ليلة الجريمة جلست مع زوجتي وقمنا بالجماع، وعقب ذلك عادت الشكوك القاتلة حتي انني كنت أشك في نسب الجنين الذي في بطنها، وفي لحظة غضب قمت بخنقها وكتمت أنفاسها حتي تأكدت من وفاتها، وبعد ذلك قمت بالاغتسال وذهبت إلي مركز الشرطة لأعترف بارتكاب الحادث.

تم ضبط المتهم واحالته محبوساً لمحكمة جنايات نجع حمادي بتهمة القتل العمد لسيدة وجنينها.

قضت المحكمة برئاسة المستشار محمد زين علي، وعضوية المستشارين أشرف أبو الحسن ومصطفي الجاحر وسكرتارية أبوالمعارف عبدالشافي وأحمد أبوسحلى وأسامة الأمير بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقاً.