بدأت مدارس الجيزة تنفيذ بروتوكول التعاون بين مديريتي التعليم والاوقاف بقيادة اشرف سلومة وكيل وزارة التعليم بالمحافظة لنشر تعاليم الأديان السماوية السمحة وتجديد الخطاب الديني وزيادة الوعي الديني والخلقي باعتبار ان الاخلاق هي أساس العبادة والتثقيف،
لتحصين أبنائنا الطلاب من محاولات العَبث بعقولهم من التطرُّف الفكري ونشر تعاليم الأديان السماوية السمحه والتقرب إلي الله ونشر القيم واحترام الآخر وتوعية الطلاب والمعلمين بنبذ العنف والالتزام بالاخلاق والانضباط السلوكي داخل المدرسة وخارجها ..
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: الا تحتاج الظواهر السلبية التي تظهر حاليا بكثافة سواء من جانب الطلاب او المعلمين او اولياء الامور ان نعمم هذه اللقاءات والندوات لتوعية كافة الاطراف وضبط السلوكيات وعودة الاخلاق الحميدة التي تربينا عليها في مدارسنا بدلا مما يحدث حاليا في كثير من مدارس مصر ؟!.
اليس من المفروض ان يكون هناك دور مهم جدا للاخصائي الاجتماعي والنفسي يجب ان تلعبه كلاهما في هذه الفترة ليشعر ابناؤنا وبناتنا انهم ليسوا وحدهم وان اي مشكلة نفسية او اجتماعية تواجههم يمكن حلها ببساطة ؟.
قالت اماني الشريف ولية امر: هذا ما كنا ننادي به، تفعيل الندوات واللقاءات لنشر القيم ونبذ العنف، ونتمني تعميمها وتفعيلها وان يكون للأخصائي الاجتماعي والنفسي دور فعال وتعريف الطلاب ما لهم وما عليهم مع التأكيد على عقوبات العنف والشغب والغش.
اكد الدكتور تامر عبدالحافظ، ان جهود مديرية التربية والتعليم بالجيزة وغيرها من المديريات في عقد عدد من اللقاءات والندوات لنشر القيم واحترام الاخر، يجب تسليط الضوء عليه وتعظيمه لنشر المبادرة بشكل أكبر في ربوع مصر، وحتي يشعر المواطن العادي بجهود الدولة في إعلاء قيمة الأخلاق الكريمة في المجتمع.
قال كنت أتابع عن قرب جهود لجنة التوعية الدينية في محافظة الشرقية وعقد لقاءات متنوعة في المدارس بالتعاون بين مديرية الأوقاف ومشيخة الأزهر بالشرقية ومديرية التربية والتعليم بالشرقية.پ
ولكن هل تستطيع الكوادر البشرية من المشايخ أن يلبوا احتياجات المدارس من هذه النوعية من اللقاءات والندوات؟ وهل على مدار الأعوام الماضية استطاعت بمفردها إحداث تغيير ملحوظ؟.
اضاف ان اهتمام طلاب المدارس بتعلم ودراسة التربية الدينية تأتي في مرتبة متأخرة بالنسبة لدراسة باقي المواد رغم ما توليه الوزارة من عناية في تطوير مادة التربية الدينية ولكن كون المادة لا تدخل في المجموع فلا يهتم المعلم ولا الطالب بها على حد سواء.
وجاء كتاب القيم واحترام الآخر لمحاولة علاج بعض القصور في سلوكياتنا وأخلاقنا، ونحن نحتاج إلي المزيد في هذا المجال وكذلك في على مستوي الإيمان والعقيدة.
منصة تعليمية للدين
قال ان لدي اقتراحاً مهماً وهو إلغاء تدريس مادة التربية الدينية بالشكل التقليدي من خلال كتاب ورقي مقرر على الطلاب، وإنشاء منصة تعليمية دينية للطلاب وأخري للمعلمين وأولياء الأمور تناسب كل منها مستواهم، وذلك بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ومشيخة الأزهر الشريف.
ويحصل الطالب على مدار العام عدة دورات ولتكن مثلا 3 دورات إذا اجتازها كإنما اجتاز منهج التربية الدينية، مثل دورة عن الصلاة وأخري عن الزكاة وهكذا.
وبالتالي لا يشعر الطالب أنه أمام منهج جاف لأنه سيتم باستخدام تقنيات التعليم الحديثة التي لا تُعد ولا تُحصي، وبالمثل للمعلم وولي الأمر لنتأكد من استمرار نشر الوعي الديني والأخلاقي والقيمي، وبالتالي يتم تعويض النقص في أعداد المشايخ أو كفاءتهم من خلال مادة تدريبية قوية ومؤثرة وجاذبة.
قالت سالي حجاج بإدارة الهرم التعليمية: فعلا الاخصائي الاجتماعي والنفسي لهما دور كبير وفعال يؤثر على نفسية الطالب لانهما الاقرب له بعد ولي الأمر ولذلك نتمني ان يرجع هذا الدور.
أما بخصوص الاخصائي الاجتماعي والنفسي، فالحمد لله التعليم ذاخر بكوادر قوية في هذا المجال ومنهم الحاصلون على الماجستير والدكتوراه.
واقترح أن يكون هناك مركز في إحدي المدارس في كل منطقة يعمل في الفترة المسائية لخدمة المدارس والمجتمع المحيط مثل مراكز تعديل السلوك ويمكن أن يكون بأجر رمزي أو تتحمله المشاركة المجتمعية.
لأن اليوم الدراسي بالنسبة للطالب أو الاخصائي غير كاف لعلاج كثير من المشكلات التي تحتاج إلي وقت وتركيز.
اكدت دالياپ طارق ولية امر ان الاخصائي الاجتماعي يلعب دورا كبيرا في تعديل سلوكيات الطلاب ويمكن عمل برنامج تعديل سلوك للطلبة الذين لديهم سلوكيات وتصرفات غير أخلاقية خلال اليوم الدراسي يوضع برامج علاج سلوكي تتناسب مع تصرفاتهم
ويتم التواصل مع الاسر ايضا للمشاركة في تعديل سلوكيات الابناء واكتشاف الخلل، ولكن للاسف معظم المدارس بدون إخصائي أو أن الاخصائي الاجتماعي دوره غير مفعل ويكون لديه مهام أخري بالمدرسة.
اما الدكتور خالد عزام بمديرية تعليم الشرقية، فقال انا اري ان هذا الطرح جاء في وقته في ظل الجمهورية الجديدة وفي ظل جهود الدولة لتحقيق خطة مصر حتي 2030 واري ان تكون هناك دورات للطلاب تدور حول احترام الآخر .. الذكاء العاطفي.. وتنظيم الانفعالات.. وان تكون هناك دورات للوالدين عن كيفية التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة .. وكذلك ان تكون هناك دورات للمعلمين تتعلق بكيفية التعامل الايجابي مع الابناء المراهقين وتنمية العلاقة الايجابية معهم.
كما اري ان يتم تفعيل دور الاخصائي الاجتماعي والنفسي والاستعانة بهم في تنظيم او عمل هذه الدورات .. كما يمكن تدريبهم من خلال دورات تدريبية من اقسام الصحة النفسية بكليات التربية او اقسام علم النفس بكليات الآداب على القيام بهذه الدورات.
وقالت نهلة عبدالحميد البلتاجي وكيل مدرسة يجب ان نسمح بعقد لقاءات دينية بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والازهر الشريف لتعود القيم والمثل العليا لأولادنا الذين طمث الجهل افكارهم واصبحت السوشيال ميديا هي المنبر الوحيد لافكارهم وللأسف هناك تراجع فظيع في الاخلاقيات تزداد سوءا عاما بعد عام.
وقال خالد الظواهري، ان مبادرات التعاون بين وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم في نشر ثقافة الأخلاق الحميدة ونبذ العنف واحترام الآخر ومقاومة التنمر والتدني الأخلاقي ونشر الوعي والسلوكيات الصحيحة من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات في المدارس و في فقرات الإذاعة المدرسية في طابور الصباح كل هذا جهود رائعة تستحق التقدير والاحترام ولها تأثير كبير في تقويم سلوكيات الطلاب وغرس قيم الحب والإخاء والتسامح واحترام الآخر في نفوس الطلاب والعاملين بالمدارس.
وقال نؤيد بشدة تعميم هذه المبادرات ونؤكد أهميتها وآثارها الطيبة، ولكنها وحدها لا تكفي، وأقترح أن تتم بالتوازي مع هذه المبادرات حملات توعية إعلامية ضخمة برامج وندوات ولقاءات وأغان وأفلام ومسلسلات تقوم بها الوازرة بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية تحت مظلة مجلس الوزراء لمجابهة الإعلام الفاسد الذي يهدم ما تبنيه وزارة التربية والتعليم وما تغرسه الدولة من قيم وأخلاقيات في نفوس أبنائنا الطلاب مستقبل مصر هؤلاء الطلاب هم مستقبل الوطن وعدته.
وقال ياسر عبده قورة، أؤيد بشدة على المستوي الشخصي هذه المقترحات البناءة وممكن تنفذ بشكل أوضح وأكبر خلال فترة الصيف وإعادة التدريبات للمعلمين وللطلاب لنرتقي بالقيم الأخلاقية والدينية للمعلم والطالب وتبقي مثل تدريب صيفي إلزامي مع التأكيد على الجانب التطبيقي ويحصل المعلم على إفادة أو شهادة بذلك تضاف إلي ملف الإنجازات الخاصة به وللتلميذ أيضا في ملف إنجازاته.
اما راندا حلاوة رئيس الادارة المركزية للتدريب واعادة القادة فاشارت الي ان كل ماذكر كان من ضمن خطط الادارة العامة للتربية الاجتماعية في سنوات سابقة وكان مايسمي: التوجيه الجمعي لمجموعة من الطلاب عن السلوك السوي والقيم والمبادئ كان يحاضر بها اساتذة علم النفس والتربوبين وعلماء الأزهر وكانت القافلة تجوب محافظات مصر تجتمع بأكبر عدد من الطلاب في مختلف المراحل العمريه وتمكث في كل محافظه 3 الي 4 ايام.
اضافه لندوات تعديل السلوك وحفلات السمر التي توظف لعلاج بعض الظواهر السلبية، لذا ارجو تفعيل هذه البرامج مرة اخري.
اترك تعليق