تراجعت أسعار النفط بنحو خمسة دولارات للبرميل اليوم الاثنين، حيث علق المستثمرون آمالهم على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها أوكرانيا وروسيا لإنهاء صراعهما، في حين أثار ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد -19 في الصين مخاوف الأسواق.

هبط خام برنت 4.62 دولار أو م يوازى 4.1 % ليصل إلى 108.05 دولار للبرميل وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5.45 دولار أو ما يعادل 5 % ليصل  إلى 103.88 دولار للبرميل.. وارتفع كلا العقدين منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير، وارتفعا بنسبة 40٪ تقريبًا خلال العام حتى الآن.

من المقرر أن يتحدث المفاوضون الأوكرانيون والروس مرة أخرى اليوم الاثنين عبر رابط الفيديو، وقدم المفاوضون أكثر تقييماتهم تفاؤلا بعد مفاوضات نهاية الأسبوع، مما يشير إلى أنه قد تكون هناك نتائج إيجابية في غضون أيام. 

قال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو بي إس: "إلى جانب المحادثات الجديدة بين أوكرانيا وروسيا، أعتقد أن عمليات الإغلاق الجديدة في الصين هي السبب في بداية سلبية لأسبوع النفط الخام".

تشهد الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم وثاني أكبر مستهلك بعد الولايات المتحدة، ارتفاعًا في حالات COVID-19 ، حيث ينتشر متغير Omicron القابل للانتقال إلى المزيد من المدن، مما أدى إلى تفشي المرض من شنغهاي إلى شنتشن.

وصلت أرقام حمل الحالات الجديدة اليومية إلى أعلى مستوياتها في عامين، مع الإبلاغ عن 1437 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا في 13 مارس. 

أضاف ستونوفو "هذا الأسبوع ، يتابع المشاركون في السوق عن كثب تطور صادرات النفط الروسية.. ولم تتأثر تدفقات النفط هذا الشهر حتى الآن".

أوضح مصدران مطلعان على بيانات إنتاج النفط لرويترز أن إنتاج روسيا من مكثفات النفط والغاز ارتفع إلى 11.12 مليون برميل يوميا حتى الآن في مارس، على الرغم من العقوبات المفروضة على النفط الروسي.

أشار مسؤولان هنديان إلى أن الهند تدرس أيضًا قبول عرض روسي لشراء نفطها الخام وسلع أخرى بأسعار مخفضة مع الدفع عبر صفقة بالروبل. 

أعلنت الولايات المتحدة فرض حظر على واردات النفط الروسية وقالت بريطانيا إنها ستلغيها تدريجيا بحلول نهاية العام.. وروسيا هي أكبر مصدر في العالم للنفط الخام والمنتجات النفطية مجتمعة ، وتشحن حوالي 7 ملايين برميل يوميا أو 7٪ من الإمدادات العالمية.

حث فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية، اليوم الاثنين، الدول المنتجة للنفط على ضخ المزيد لتحقيق الاستقرار في الأسواق.

لفتت تينا تينج، المحللة في CMC Markets: "قد تستمر أسعار النفط في التراجع هذا الأسبوع حيث يستوعب المستثمرون تأثير العقوبات على روسيا، إلى جانب إظهار الأطراف إشارات على التفاوض من أجل (أ) وقف إطلاق النار".

كما تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن قالت الهند إنها ستتخذ خطوات "مناسبة" لتهدئة ارتفاع أسعار النفط، في إشارة إلى أن البلاد قد تطلق المزيد من النفط من مخزوناتها الوطنية إذا لزم الأمر. 

يراقب المستثمرون عن كثب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.. ومن المتوقع أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، ما من شأنه أن يعزز الدولار ويضع ضغطًا هبوطيًا على أسعار النفط.

عادة ما تتحرك أسعار النفط عكسيا للدولار الأمريكي، مع ارتفاع الدولار الأمريكي مما يجعل السلع أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية.