التنسيقية منصة حوار سياسي تجمع ممثلين من ٢٥ حزب سياسي.. ودورنا تحقيق أهداف الدولة
جولاتى الميدانية فى المحافظات المختلفة هدفها  مساعدة المواطنين فى تحقيق مطالبهم
اعارض الحكومة فى بعض السياسات ولكن فى اطار المصلحة العامة للدولة والمواطن
تجربتى البرلمانية ثرية والمستشار الدكتور حنفى الجبالى ينقل خبراته للجميع ..
وسعيدة بعودتى للعمل  الاكاديميى

"محافظات الصعيد" أحد الملفات التي أخذت على عاتقها العمل على تنميتها من خلال المشروعات المنتجة لمواطنيها وحل مشاكلهم على الرغم من كونها ليست من أبناء اي من هذه المحافظات، لكنها وجدت أن دورها البرلماني يحتم عليها العمل بجهد كبير لتوفير حياة كريمة لهم اتساقا مع اهداف الدول المصرية حتى لقبها ابناء المحافظات بـ"بنت الواحات".

النائبة غادة علي عضو مجلس النواب وعضو اللجنة التنسيقية في حوارها لـ"الجمهورية أون لاين" أكدت أن الدولة وجهت جهودا كبيرة نحو العديد من المحافظات وبالتالي أصبح من واجب أعضاء مجلس النواب المساهمة فى إيجاد حلول  للمشكلات التى يعانى منها المواطن خاصة لمن يعيشون في المناطق البعيدة والنائية، موضحة أن لجنة تنسيقية الاحزاب التي تنتمي لها لديها مشروع واضح في هذا الامر، وأوضحت أن هناك دور كبير مطلوب من النواب لمساندة ومساعدة المواطنين باعتبارهم حلقة الوصل بينهم والمسئولين والى نص الحوار..

* فى البداية .. انت دكتورة فى كلية التجارة جامعة القاهرة ونائبة فى مجلس النواب وتقوم بجولات ميدانية فى المحافظات ..الأمر شاق .. كيف تنظمين وقت  لأداء كل هذا المهام ؟ 
- انا متخصصة في ادارة المخاطر التي من بينها ادارة الوقت، وبالتالي تحديد الاولويات وعمل جدول زمني لخطة العمل المستهدفة بأهداف محددة، والأهم  هو تحديد الاهداف والوقت المتوقع لتنفيذه، ومنذ أن كنت أقوم بالتدريس في جامعة القاهرة لمدة ٢٢ وطوال هذه الفترة وأنا أعشق العمل العام، من خلال التعامل مع الشباب، أيضا من خلال التدرج الوظيفي والمجالات التي عملت بها ومن خلال العديد من المبادرات وأبرزها تجربة مواجهة العنف ضد المرأة وتم تمثيل هذه التجربة باعتبارها الأولى في الشرق الاوسط بمنظمة اليونسكو..حيث قمنا بتكوين فرق من الطلبة وصلت في بعض الأوقات لـ٣ الاف طالب ومن ثم زادت علاقتي بالشباب، وبالتالي زادت خبراتي في التعامل مع هذا الملف، وفي ٢٠١٩ تم اختياري من قبل وزارة الشباب كمستشار لوزير الشباب لإدارة المشروعات الصغيرة  ومن هنا زاد الاحتكاك مع الشباب بشكل أكبر وأستفدت منهم كثيرا.

* كيف تم ترجمة هذه الخبرات بعد فوزك بعضوية  مجلس النواب ؟
- لنقول أولا كيف تم ذلك داخل تنسيقية شباب الأحزاب، والذي كان بداية العمل بالمجال السياسي، وفي مجلس النواب كان لدي أهداف وأمارس فيه السياسة بشكل يصب في صالح الدولة.. حيث أقوم بدراسة ملفاتي ووضع خطة مقترحة للحلول، فأساس عملي و دخولي مجلس النواب هو مساعدة المواطن بما لايتعارض مع مصلحة الدولة وبالتالي فانا دائما أسعى لمساعدة المسئول بحلول للمشاكل التي أعرضها أيضا، ونحن كاعضاء برلمانيين نحاول ان نكون حلقة اتصال بين المسئول والمواطن، وحدث ذلك في الكثير من الملفات.

كيف تساعدين الطلاب فى الجامعة على فهم الواقع السياسى والمجتمعى ؟
- حاولت من خلال العمل الجامعي العمل على تغيير الافكار لدى الطلاب بما يخدم أهدافهم ودعمهم للمشاركة الفعالة، وتشجيعهم لابداء رأيهم دون خوف أو سلبية، أيضا لمساعدتهم على مواجهة الأفكار الهدامة بزيادة وتنمية الوعي و تشجيعم على المشاركة فى الدورات والندوات والمؤتمرات التى تعقدها مؤسسات الدولة كوزارة الشباب وأكاديمية ناصر، خاصة أن بعضهم لم يكن على تواصل بالعمل العام.

* في ملف التعليم ماذا يمكن أن تقدمي من مقترحات؟ 
بالتأكيد هناك في هذا الملف موضوعات كثيرة تحتاج الى التغيير، باستثناء ملف المرتبات، هناك أزمة في التعليم ما قبل الجامعي وهنا فإننا نحتاج للعمل على رفع الوعي، أيضا في التعليم الجامعي يحتاج أعضاء هيئة التدريس للكثير من الدعم وتوفير حياة أمنة لهم من خلال حل مشاكلهم ورفع رواتبهم والوصول بهم لمرحلة الرضا الوظيفي وما سيوفر البيئة للتاثير الايجابي في الطلاب
أيضا الموظفين والعاملين في الجامعة، أضا المنح، وتعاملهم مع الطلاب، فلابد أن يكون التأثير الايجابي، أيضا الابحاث العلمية.

* ماهي مقترحاتك لعمل مشروعات توفر موارد دخل مناسبة للجامعات؟
- هناك الكثير من المشروعات التي يمكن ان تدر دخلاً على الجامعات، اهمها المشروعات البيئية مثل الزراعة وما يمكن أن يوفر دعم للجامعات من خلال كليات الزراعة وهذا ملف يتم تجهيزه حاليا.

والحقيقة أن مجلس النواب ساهم في التأثير على تعاملنا مع الشباب من خلال الطلاب ومدى التقارب الذي حدث من خلال مبادرة حياة كريمة وأيضا المشاركة السياسية المختلفة التي يشاركون بها سواء من خلال التواصل الاجتماعي أو تبادل الاراء، واكتسبت خبرة من الشباب.

* تقومين بزيارات ميدانية مختلفة كزيارتك لمشروع البلح في الواحات أيضا التعامل مع ملف الصعيد.. فكيف أدرت هذا الملف؟
- أنا مؤمنة بالهدف والانتماء وهو شعار التنسيقية وهو السياسة بمفهوم جديد، ففي الماضي كان البرلمان حوله الكثير من الموروثات أبرزها أن النواب لايظهرون إلا وقت الانتخابات، لكن نعمل لتغيير هذه المفاهيم من خلال عملنا بين المواطنين والوصول للبسطاء والاستماع لهم وحل مشاكلهم، وكان من الممكن أن ابدأ بدائرتي الاساسية وهي الجيزة ولكن أنا قررت البدء بالمناطق البعيدة والمهمشة لسنوات مثل الواحات وهي منطقة لها طبيعة خاصة وكانوا يعانون من التغييب والبعد عنهم، وبالتالي فالقرب مهم باعتبارهم خط الدفاع الاول على الحدود، ولديهم منتج مهم وهو منتج التمور ولكنه كان يعاني الاهمال فبدأت بالتواصل لمواجهة أزمة سوسة النخيل التي تسببت في التاثير على الانتاج وتم فتح معهد النخيل ونفذنا سجل مدني الواحات، ثم عملنا على مشاركاتهم في معرض التمور وعرض منتجاتهم وكان معرض مهم جدا وقمت بـ ١٢ زيارة للواحات، وحاولت اثبات قناعتي في أن دور النائب يقوم على التواصل مع المواطنين والبعض اطلق عليا "بنت الواحات" رغم أن أصولي ليست من الواحات، بسبب الزيارات والايمان بمشاكلهم والعمل على حلها وتنفيذ مشروعات تخدم الاهالي وهم شعروا بذلك، وأسفرت هذه الزيارات عن تطوير ٥ مراكز شباب بقرى الواحات البحرية وعمل حدائق اطفال وملاعب للشباب أيضا ملف السياحة وتنشيطها بمبادرات مختلفة، ايضا قمنا بتنظيم قافلتين طبية برعاية رئيس الوزراء ومؤخرا قافلة لعمل عمليات جراحية عاجلة.

قمت أيضا بزيارة محافظة قنا وقمنا بتطوير ٣ مراكز شباب، وأثناء احدى الزيارات شاركت بمجلس عرفي صعيدي تم بشكل مفاجئ وكنت سعيدة برأي الصعايدة في تمكين المرأة وتأكيدهم على صدق الرئيس ووفائه بوعده في تمكين المراة بعد أن شاهدوا ولمسوا  دوري وعملي ومجهودي لخدمتهم التي هي أساس العمل العام.

و في الاقصر تلقيت طلبات لانشاء مدرسة فتقدمت بالطلب للبرلمان وتشكلت لجنة وعرضنا الخطة الاستثمارية لمحافظة الاقصر ثم المعاينة الميدانية، وللمرة الثانية خلال زيارتي للمحافظة وجدت على الفور انعقاد مجلس عرفي بشكل مفاجئ شاركت به وخلاله عرض الاهالي طلبات لوحدات صحية ومحلية جديدة ومستشفيات وهذا يؤكد فهم الشارع الصعيدي للعمل السياسي وعرض مطالبهم.

وخلال الفترة القادمة اسعى ايضا لاستكمال زيارة باقي محافظات الصعيد كالمنيا وسوهاج.

* ننتقل الى ملف التنسيقية.. ماذا عن دور التنسيقية في نضج الحياة السياسية وكيف يتم التخطيط داخل اللجنة في كل الملفات؟
 - التنسيقية منصة حوار سياسي تجمع ممثلين من ٢٥ حزب سياسي مختلفي الايدلوجيات منهم المؤيد ومنهم المعارض، ايضا بها أعضاء مستقلين، وهناك شروط داخل التنسيقية لاختيار أعضاءها منها السن والتأثير داخل الحزب الذي ينتمي له العضو ونشاطه بحزبه، وبالتالي أعضاء التنسيقية جاءوا اليها ككوادر في أحزابهم، أيضا تضم لجنة تنسيقية شباب الاحزاب كل التخصصات، كما تقوم التنسيقية بتنظيم دورات تدريبية لكل الاعضاء لا تتوقف، ويتم العمل المستمر أيضا على مزيد من التأهيل والتدريس واثقال الخبرات والمهارات وتبادل الخبرات، أيضا هناك اختبارات مستمرة لكل عضو تقاس من خلاله قدرات كل عضو والتي تتم للجميع، وبالتالي يتحدد احتياجات كل عضو لتنمية مهاراته، ايضا نحن نستهدف الكيان وتحقيق أهدافه لخدمة الدولة والاستدامه بضم أعضاء جدد واثقال مهاراتهم أيضا ونساعد بعضنا البعض وبالتالي عضو التنسيقية في كل محافظة يعامل كنائب فيها، خاصة أن كل المحافظات بها أعضاء التنسيقية، ايضا زملاؤنا ممثلي الاحزاب داخل التنسيقية الذين يقومون بنقل خبراتهم الى احزابهم من خلال نقل الخبرات والافكار وبالتالي أصبح هناك انصهار واندماج بين الاعضاء سواء بين كوادر الاحزاب او المستقلين.

* هذا يعني أن هناك تأثير فعلا في الشارع؟
- يمكن لأي الشخص التأكد من ذلك من خلال رأي الشارع  الذي يلمس حاليا عمل الاعضاء داخل المجلس لخدمة المواطنين بما يحقق اهداف الدولة.

* هل هناك دور للتقييم داخل التنسيقية؟
- بالتأكيد هناك تقييم دوري لكل الأعضاء وتحديث للخبرات والقدرات والمحاسبة لأنفسنا اخر كل دور انعقاد.

* انتقلت الي اللجنة الاقتصادية ..والحقيقة أن لك أراء  واقتراحات معتبره في العديد من الملفات، فهل تطمحين في رئاسة اللجنة؟
- انا أعمل بأجندة عمل و برنامج عمل واضح، فمع دخول المجلس بدأت بلجنة الشباب والرياضة ومن خلال الطلبات البرلمانية التي تقدمت بها استهدفت من خلالها تطوير مراكز الشباب وعملنا على حل الكثير من مشاكلها من خلال مشروع تقدمنا به كتنسيقية وتم عرض المشروع على وزير الشباب، وعلى مدار عام داخل اللجنة طورنا ٥ مراكز في الواحات و٣ في اسيوط و٣ في قنا تحت اشراف وزير الشباب ورأيت انه لابد من استكمال برنامجي الانتخابي وهو الانتقال للملف الاقتصادي خاصة انه تخصصي الاكاديمي.

والحقيقة انني أعمل في هذا الملف باستمتاع كبير خاصة انني اعمل مع فريق يعشق العمل، وأنا لا أطمح في رئاسة لحان، وأرى أن تمكين المرأة يكون من خلال عملها وليس بالمناصب، وتمثيلي داخل اللجنة يكون برأيي وصوتي وتأثيري ومقترحاتي التي تخدم المواطنين واهداف الدولة.

* كيف تقيمين الوضع الاقتصادى؟
- الوضع الاقتصادي في العالم مر بالعديد من الظروف خلال السنوات الأخيرة، والحقيقة أننا في مصر نجحنا بتفوق في مواجهة أزمة كورونا التي مررنا بها، فخلال الأزمة نجحنا بتفوق وقمنا بتصدير فواكه ومنتجات لم تكن تصدر من قبل، ثم تداعيات كورونا في العالم وتأثيرها الملحوظ عالميا على معدلات التنمية، ولمواجهة ذلك التقينا وزير المالية في بداية الدور الانعقادي للاطلاع على خطة وزارته في مواجهة ارتفاع الاسعار ووعد بأنه لن تكون هناك زيادة جديدة السلع الاساسية كالزيت والسكر والارز وانها ستنخفض خلال ٣ شهور، ثم فوجئنا بالحرب الروسية الاوكرانية، وما سببته من تأثير في الاسعار، ووزير المالية وعد بحلول خارج الصندوق ومراعاة شهر رمضان من خلال توفير المنافذ وتشديد الرقابة لمواجهة الاحتكار وحتى الان لا يمكن أن نقول ان هناك أزمة إحتكار، والكوارث الاقتصادية تتبعها ممارسات إحتكارية بإجراءات وقائية من خلال المنافذ والمراقبة والمتابعة من الاجهزة التنفيذية.

* هل يمكن ان تطول فترة هذه الازمة؟
- يحكم الامر هنا طول فترة الحرب الروسية.

* كيف تقيمين تجربتك في البرلمان؟
- هي تجربة ثرية لخدمة الدولة والمستشار حنفي الجبالي معلم وقاضي جليل، ينقل خبراته لكل الاعضاء وانا شخصيا اتعلم منه الكثير، وهناك اشادات دولية بدور المراة المصرية كنائبة وهناك انجاز لتمكين  المراحياة كريمة هي مبادرة القرن وتعمل في القرى تحت خط الفقر ومع زياراتي اري واسمع كيف يشعر المواطن بما تقدمه الدولة لها والجميع يرى ماذا يقدم لهم من مشروعات ومدارس ومشروعات وسمعت المواطنين يقولون من اين تاتي الدولة بكل هذه الاموال لتنفيذ، هذا الكم من المشروعات ولم يكن يلاحظ او يثق في تنفذ كل هذه المشروعات في كل هذع المناطق والقرى والنجوع المستهدفة والتي تنفذ بأيد عاملين من نفس القرى يعملون كمتطوعين في مشروع حياة كريمة.