قللت الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" من تأثيرات من ارتفاع أسعار "النافاثا" على الدول الأعضاء في أوابك في ظل النزاع الروسي الأوكراني حيث تعدت أسعارها الألف دولار للطن بزيادة تصل إلي 15% من بداية النزاع.
قالت أوابك - في تقرير السبت - إن النفط والغاز الطبيعي من العوامل الأساسية لتعظيم القيمة المضافة في صناعة البتروكيماويات العالمية ومع دخول النزاع الروسي - الأوكراني يومه 17 ارتفعت أسعار النافثا لتصل إلي حوالي 1011 دولارًا للطن، مقارنة بنحو 860 دولارًا للطن مع بداية الأزمة، مما أدي إلي تقليص هوامش ربح إنتاج الأوليفينات، والعطريات بما في ذلك الإيثيلين، والبروبيلين، والبنزين العطري والزايليين، والتي وصلت إلي أقل من 200 دولار للطن في الوقت الراهن، في الدول التي تستورد النافثا لاستخدامها كلقيم، وهو ما سيلقي بظلاله على صناعة البتروكيماويات العالمية على المدي القصير والمتوسط، وخروج بعض المنشآت ذات الطاقات الإنتاجية الصغيرة من المنافسة.
أما تداعيات ارتفاع أسعار النافثا على الدول الأعضاء في منظمة أوابك، وخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي فسيكون طفيفاً حيث يعتمد معظم إنتاجها من البتروكيماويات على الغاز الطبيعي، وسينعكس ذلك إيجابياً نظراً لامتلاكها الإمدادات المحلية من اللقيم اللازم لصناعة البتروكيماويات من النفط والغاز، وهو ما سيسهم في انتظام العمليات الإنتاجية وتعزيز حجم صادراتها إلي الأسواق العالمية.
النافاثا هي أحد مشتقات البترول غير النقية.. إذ تتكوّن من مزيج من الجزيئات التي يتراوح عدد ذرات الكربون فيها من 5-9، ويمكن تحويلها إلي جازولين، كما تستخدم كمذيب في صناعة الطلاء، وملمعات الأخشاب.
اترك تعليق