قال الدكتور جمال فاروق - العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر: إن علم الكلام يعد أصل كل العلوم الدينية ويوصف بقدرته الفائقة على رد شبهات العلمانيين والحداثيين في كل ما يمثل الشبهات المعاصرة على الساحة، والتي يعاني منها الشباب ويتجه كثير منهم نحو إنكار وجود الله والإلحاد في الدين.
جاء ذلك خلال ورشة (المبادئ الأساسية لعلم العقيدة)، ضمن مجموعة ورش العمل التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لعدد من الطلاب الأفغان من الوافدين، بمقرها الرئيس بالقاهرة.
وأشار الدكتور جمال فاروق، إلى أن علم الكلام يمثل مركز الصدارة والريادة لتداخل مباحثه مع العلوم الأخرى، وذلك لشمولية الإسلام وطبيعته التي تأبى الفصل بين ما هو عقيدة وما هو عمل، فالدين الإسلامي إيمان وعمل واعتقاد، والشريعة الإسلامية تنظم الأمور الدينية والدنيوية بقواعد كلية عامة.
وفي الختام، أشار العميد السابق لكلية الدعوة، إلى أن علم الكلام له جانبان، جانب تقريري في إثبات العقائد، وجانب دفاعي في رد الشبهات ودحض الإفتراءات، ومن هنا نقول: إنه لا بد من الدفاع عن العقيدة من خلال منهج متكامل يجمع بين العقل والنقل.
يذكر أن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ترجع فكرة تأسيسها نتيجة الملتقى العالمي الأول لخريجي الأزهر ابريل 2006 بالقاهرة، حيث رأى أعضاء الملتقى ضرورة إنشاء كيان يعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه فى كل ربوع العالم وإحياء الدور العالمى للأزهر والحفاظ على هوية الأمة وتراثها والدفاع عن قيم الإسلام والوقوف فى وجه حملات التشكيك والتشويه المغرضة التى يتعرض لها فتأسست كمنظمة غير حكومية ووفقًا للقانون المصرى تحت رقم (7145) لسنة 2007م وذلك على يد مجموعة من كبار العلماء وفى مقـــدمتهم الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ولديها العديد من الفروع الخارجية أما المقر الرئيسي بالقاهرة-جمهورية مصر العربية.
اترك تعليق