أضاف أن ضعف الموقف الأمريكي والأوروبي الحالي بالأزمة الأوكرانية وعدم قدرتها على تسويتها دبلوماسياً والاتجاه للعقوبات الاقتصادية كإحدي أدوات الضغط على الجانب الروسي مثل "الفصل من نظام سويفت للتبادل المالي" أدي إلي توجيه أنظار العالم إلي ضرورة انتهاء سياسة القطب الأوحد والاتجاه نحو عالم متعدد الأقطاب لتحقيق التوازن وعدم التلويح بالعقوبات الاقتصادية مرة أخري ضد أي دولة مهما كانت الأسباب، وهو الأمر الذي سيؤدي إلي إنهيار هيمنة الدولار الأمريكي على التبادل التجاري والاسواق المالية.
أوضح أن هذه العقوبات الاقتصادية سيكون لها تأثير سلبي قصير الأجل على روسيا ولكن تأثير سلبي طويل الأجل على الدول الأوروبية خاصة مع حقيقة أن ميزان التبادل التجاري أكبر للجانب الروسي وستكون دول أوروبا الخاسر الأكبر من هذه العقوبات.
وأشار إلى أن الدول العربية وفي مقدمتها مصر فإنها على الحياد السياسي بالأزمة الأوكرانية وهو الأمر الذ يساعد على تخفيف الأثار الاقتصادية، إن وجدت من الأساس، وسهولة اندماجها بالنظام العالمي الجديد متعدد الأقطاب الذي بدأت تتشكل ملامحه حالياً، بل سيكون هناك فرصة سائحة لصعود دول عربية مثل مصر والسعودية كلاعبين مؤثرين بالنظام الاقتصادي العالمي الجديد من خلال احتياطيات البترول السعودي والغاز المصري.
اترك تعليق