الهدية المحرمة
وحول الهدايا المحرمة والتى لا تصح الهدايا التي تُهدى إلى الموظفين بحكم وظائفهم قال مجمع البحوث فيها هي رشا محرمة، ولا تجوز شرعًا فهى فى الحقيقة رشوة ما دامت اعطت بحكم العمل في تلك الوظائف.
واستشهد المجمع بما جاء في الحديث الذي رواه أبو داود عن عبد الله بن بُرَيدة عن أبيه رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من استعملناه على عمل فرزقناه رزقًا فما أخذ بعد ذلك فهو غُلُول) فهذا الحديث يدل على أنه لا يحل للموظف أن يأخذ على وظيفته إلا راتبه المخصص له ، وإن أخذ ما زاد على ذلك فهو غلول أي خيانة.
واستند ايضاً على حديث الامام البخارى اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي سُلَيْمٍ، يُدْعَى ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ، قَالَ: هَذَا مَالُكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَهَلَّا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ، حَتَّى تَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا» مشيراً الى ان هذا الحديث بيان أن هدايا العمال حرام لأنه خان في ولايته وأمانته
قيل فى انواع الهدايا
_حلالٌ من الجانبين كالإهداء للتودد
_وحرامٌ منهما كالإهداء ليُعينه على ظلم
_وحرامٌ على الآخذ فقط، وهي أن يهديه ليكفَّ عنه الظلم.
اترك تعليق