وفى ذلك اشار العلماء الى ان تفسير كلمة زيادة يقصد بها النظر إلى وجهه الكريم وهذا قول جماعة من الصحابةمنهم ابو بكر الصديق رضى الله عنه وحذيفة وَأَبُو مُوسَى وَعُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، وَهُوَ قَوْلُ الْحَسَنِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ وَمُقَاتِلٍ وَالضَّحَّاكِ وَالسُّدِّ
لافتين الى ان ما يعطيه تعالى فى جنته لعباده القصور والحور والرضا عنهم وما أخفاه لهم من قرة أعين والافضل من ذلك واعلاه مرتبة هو النظر إلى وجهه الكريم فإنه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه ، وهو ما لا يستحقونه بعملهم ، بل بفضله ورحمته
مردفين ان الله تعالى اخبر أن من أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح أبدله الحسنى في الدار الآخرة فالمراد بالحسنى الوارد ذكرها في الآية دار السلام أي الجنة فقد قال تعالى " هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ " سورة الرحمن (60
عن أبان عن أبي تميمة الهجيمي ؛ أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يبعث يوم القيامة مناديا ينادي : يا أهل الجنة - بصوت يسمع أولهم وآخرهم - : إن الله وعدكم الحسنى وزيادة ، الحسنى : الجنة . وزيادة : النظر إلى وجه الرحمن عز وجل " .
وعن رسول الله صل الله عليه وسلم -" إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ . وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ} [يونس: 26].
وَقَدْ فسّر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم الزيادة بالنَّظر إلى وجه الله. خرَّجه مسلم منْ حديث صهيبٍ رضي الله عنه.
اترك تعليق