هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

غابت عن خريطة رمضان الدرامية ..

الأعمال الدينية تراجعت أمام المسلسلات الاجتماعية والبوليسية

الأعمال الدينية تراجعت أمام المسلسلات الاجتماعية والبوليسية
"عمر بن الخطاب" و"إمام الدعاة"و"على هامش السيرة" .. أنوار تتلألأ على الشاشة الصغيرة

هل اختفي المسلسل الديني، ولماذا أصبحت دراما رمضان تخلو منه؟ وهل طغت الدراما الاجتماعية والبوليسية وموضوعات الواقع الذي نعيشه على أفكار المؤلفين فأحجموا عن الكتابة؟ أسئلة كثيرة تحوم حول أسباب اختفاء المسلسل الديني لأن رمضان في الدراما المصرية كان لا يخلو من الأعمال التاريخية بل وكانت هي الأكثر مشاهدة،،،


وجميعا نتذكر مسلسلات"أمام الدعاة"، "لا اله إلا الله" و"على هامش السيرة" و"الفرسان" و"الأبطال"، ومنذ أخر عمل ديني قدم في رمضان 2012 مسلسل "عمر بن الخطاب" تأليف وليد سيف، إخراج حاتم علي، وحكي سيرة وحياة خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب وما دار من معارك واحداث وما أشتهر عنه من صفات، اختفت الأعمال الدينية ومن خلال السطور التالية ترصد "الجمهورية أون لاين" أهمية عودة الأعمال الدينية لشهر رمضان بعد غياب سنوات لاسيما وأنها تقوم بدور تنويري وتوعوي وسط المغالطات والأفكار المتطرفة التي يروجها أهل الشر.

حسن يوسف:
مكلفة جدا ونتمني عودتها

قدمت العديد من الأعمال الدينية التي تعيش بيننا الآن منها، الامام إبن مالك، والامام النسائي، والمراغي، والشيخ الشعراوي، والإمام عبد الحليم محمود، وكان منهم بالمشاركة في الإنتاج مع صوت القاهرة أيام إبراهيم العقباوي، ولكن المسلسل الديني أو التاريخي مكلف جدا، على سبيل المثال مسلسل "إمام الدعاة" كانت إنتاج مدينة الانتاج، حقق نجاحا كبيرا، لكن مصاريف إنتاجه كانت كبيرة، لأننا صورنا حياة الشعراوي منذ طفولته 1911، ومراحل عمره المختلفة حتي وفاته، وكان يلزم تغير ديكور وأشياء اخري تناسب كل عصر عاش فيه الشيخ، أعتقد أنه المسلسل الذي كان يطلب من القنوات للعرض، لكني خسرت في مسلسل "الإمام عبد الحيلم محمود" وكنت شريكا في الإنتاج، والعمل الديني قسمان إما يتحدث عن حقبة معينة في التاريخ الإسلامي أو شخصية إسلامية، وكل ذلك تكاليف كبيرة جدا، وفي كل الحالات يلزم إنتاج قوي، ونتمني أن يكون على الأقل عملا دينيا أو تاريخيا كل عام، حتي يعود المشاهد للشاشة وهي امور تثقيفية وتوعوية، وممكن أن نختار شخصية ونقدمها، وقدمت مسلسل عن الإمام عبده لكن لم يتم الرد على حتي الان، لكن لابد من وجود عمل ديني في شهر رمضان مثل زمان كان لها أثر كبير للمشاهد.

حسام الدين مصطفي : 
لها أثر عظيم في نفوس المشاهدين

نتمي عودة الاعمال الدينية، التي كانت لها قيمة كبيرة في السنوات الماضية وعرضها على الشاشات، وألتفاف الأسرة حولها، التي تساهم في تعزيز الهوية الدينية والثقافية ولها أثر عظيم في نفوس ووجدان المشاهدين، وقدم العديد من الأعمال الدينية التي تعيش بيننا الآن، ولكن المشاهدپحاليا يحتاج لتجديد في الفكر والثقافة الدينية، على الأقل يكون عملا سنويا، بسبب تكلفة الانتاج، ونتمي أن يعود العمل الديني مرة أخري بالنجوم المتواجدة على الساحة.

شيرين الشايب : تكنولوجيا موجودة

احنا في حاجة لعودة الاعمال الدينية المؤثرة كما كان في اجيالنا مسلسل محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام، وعمر بن عبد العزيز وغيرها من الاعمال التي اثرت في وجدان اجيال كثيرة وخصوصا الآن أصبح يوجد تكنولوجيا متطورة وعندنا اعمال درامية وطنية واجتماعية مهمة وبالتالي نستطيع ان نعيد الاعمال الدينية بقوة على الساحة.

سمير الجمل: كفاية حجج واهية!

حقيقة اري ان هذه النوعية من المسلسلات توقفت منذ عام 2010 بفعل فاعل، لاننا لدينا الامكانيات والتكنولوجيا المناسبة والميزانيات المتوفرة لانتاجها والفوتوشوب والجرافيك متوفرين فالحجج التي يتحججون بها ما هي الا حجج واهية باطلة، لانه باستطاعتنا بيع هذه الاعمال لاكثر من خمسين دولة اسلامية متشوقة لهذه الاعمال، انا اري انه من الضروري عمل هذه الاعمال بالتعاون مع وزارة الاوقاف وصوت الانتاج لمزيد من الوعي لان الجمهور حاليا بحاجة الي اعمال بعيدة عن البلطجة والفوضي لانه واجب شرعي قبل ان يكون واجب وطني يكون هناك قنوات دينية متخصصة بهذه الاعمال التي تهم البلد والواقع.

دكتورة ثناء هاشم : تحتاج مزيدا من البحث

طبعاً المسلسلات الدينية اختفت لاسباب متعددة اولاً انها مكلفة جداً على مستوي الملابس والديكورات وعلى مستوي الانتاج بشكل عام، وثانياً انها تحتاج بكتابة نصوصها الي تأني وبحث وتدقيق وقراءة متأنية في التاريخ لأن استحضار التاريخ في المسلسلات الدينية مهم جداً، ومهم جداً في الوقت الحالي استعراض التاريخ للتثقيف والتنوير والاسقاط على المجتمع ليكون هناك دروس مستوحاة من التاريخ بشكل عام سواء تاريخ سياسي او مدني او ديني بهدف العظة والعبرة ، وحقيقة نحن نفتقد حالياً الي هؤلاء الكتّاب المخضرمين الذين قدموا مسلسلات تاريخية دينية على مدار تاريخنا التليفزيوني وأصبحت طبيعة الانتاج المصري لا تميل لهذا النوع من المسلسلات الضخمة المكتوبة بتأني بل أصبحت أكثر ميلاً للمسلسلات التي تقدم في استعجال ودون تدقيق مثل ماحصل في مسلسل"أحمس" الذي أثار الجدل كثيراً من حيث الملابس والكاستينج، وأيضا أن الابداع في المسلسلات التاريخية محدود لأنه يجب تقديم الشخصية كما هي لانها واضحة وثابتة.

أما بالنسبة لدور الدراما في الدفاع عن الدين أري أنه لايجب أن الدراما تدخل في هذه المواضيع لأنه ببساطة ان كان لدينا ثقافة وفكر ودين راسخ وناضج لايمكن لاي معتقد أن يذبذب تفكيرنا، والعكس صحيح ان كان لدينا فكر جاهل غير ناضج مذبذب متبلبل لايمكن لاي عمل ان يصحح هذه المعتقدات الخاطئة.

وبالتالي دور المسلسلات دور تثقيفي تنويري وليس توعويا لان صانع الدراما لايمكن ان يقوم بدور المدرس والواعظ لكن بامكانه تقديم افكار ناضجة بعيدة عن الجهل وبتقديمه بمكونات درامية جيدة ذو افكار اصلاحية يكون اكثر نجاحا، واري أنه من الواجب على الدولة تقديم وانتاج ودعم اعمال كهذه مثل ماكانت سابقاً تدعمها لأنه من الصعب أن يخاطر أي منتج بهذه التكاليف لأن في النهاية أي عمل فني ابداعي قابل للربح او الخسارة.

 

رامي متولي: الفن لا يدعم الثوابت

لا يوجد فن يدعم ثوابت دينية أو عقائدية لكن ممكن أن يكون هناك أعمال ممكن تكون موجهة، ولها شروط خاصة على سبيل المثال أفلام الراحل اسماعيل ياسين عندما قدم أعمالا كان يدعم من خلالها وجهة نظر الدولة في الجيش وأنه يحفز الهمم ويوضح مفهوم الوطن والوطنية لأن مفهوم الوطن ثابت لا يتغير، لكن بالنسبة للمعتقدات الدينية والعقائدية هناك أكثر من رأي وأكثر من مفهوم ولا يمكن أن تكون ثابتة، وأري أنه لا يصح ولا يجب أن يكون هناك عمل فني يدعم مفهوما، لأنه بهذا سيصبح هناك طائفية وستنتشر الكراهية ما بين التيارات المختلفة، وأري أنه الرد على هذه المعتقدات يكون بنفس الطريقة ويجب أن تكون بعيدة عن الدراما والفن تماما لأنه بذلك سيكون مثل الفن المعلب بعيدا عن العوامل الفنية الناجحة ولو قمنا بتقييمها ستكون أكثر من ضعيفة من حيث السيناريو والحوار والشخصيات التي تدور حول العمل.

وأنه من ناحية الدين هناك أفكار وتيارات كثيرة لا يمكن أن تقدم بعمل فني وفكرة وجود قوي ناعمة موجهة لتغليب فصيل ديني فكري على فصيل آخر ديني فكري شئپمرفوض، فكل هذه ماهي الا محاولات إرهابية فكرية وتحريض غير مقبول وبعيدة عن الفن تماما.

أحمد النبوي:
الاستسهال كلمة السر

غابت الأعمال الدينية منذ سنوات عن الدراما الرمضانية فقد كانت الدراما الدينية لاتخلو من موسم الأعمال الدرامية في رمضان وقد كان يرجع ذلك إلي شركة صوت القاهرة التي أنتجت العديد من الأعمال الدرامية الدينية، وترجع أسباب العزوف عن هذه الأعمال الدينية إلي التكلفة الإنتاجية الضخمة والرغبة في الإنتاج السهل السريع المربح ولكن من الممكن أن تشارك بعض الشركات في إنتاج هذا النوع الهام من الأعمال نظرا للدور الكبير الذي تساهم فيه في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية الدينية لما تشكله من أثر عظيم في نفوس ووجدان المشاهدين وخاصة أن في هذه الفترة الكبيرة أصبح هناك جدل كبير في بعض الأمور والقضايا الدينية والتي شكلت جدلا وخلافا ومن ثما غضبا عظيما من المثقفين ورجال الدين من ناحية ومن الجمهور من ناحية آخري لذا وجب الأمر أن يكون هناكپحتي لو عمل واحد ديني سنويا يناقش هذه القضايا والأمور بكتابة تكون لها مرجعية ذات دراسة دقيقة وبمعالجة تخاطب وتجذب وجدان المشاهد مع ان هذا قد لا يمنع ان تخلو الساحة من الإنتقاد وآراء تخالف ما يحمله محتوي العمل لكن سوف يحسم أمورا وقضايا دينية تحمل خلافا وجدلا وبدورها تكون مرجعا تاريخيا للمشاهد يستقي منه ثقافته وتعزز من هويته الدينية.

الجمهور: نفتقد وجودها وننتظر عودتها

إسلام سيف
أري اننا افتقدنا جدا الي المسلسلات الاسلامية في البيوت المصرية بعد توقف شركات الإنتاج عن انتاج المسلسلات الاسلامية خلال سيزون رمضان واقترح أن المنصات الالكترونية تعود بفكرة مسلسلات الاسلامية القصيرة مكونة من 10 حلقات لأن الجو الديني مفتقد داخل البيوت المصرية فعلا.

رامي الزعبلاوي
للفن تاثير السحر في تعديل او تغيير ثقافة المجتمع ولكن لابد أن تخضع الاعمال الدينية الي هيئة دينية معتمدة حتي يكون تأثيرها ذو قيمة طيبة لصالح المجتمع لكن للاسف غالبا ما تكون الاعمال لها اهداف اخري وتمتزج بفكر المؤلف.

اسلام رضا 
للاعمال الفنية دور مهم لترسيخ بعض قضايا الدين خاصة لاطفالنا ولكن للأسف هذه الأعمال شبه اختفت في السنوات السابقة لذا نتمني أن تعود وبقوة لتسكت أفواه بعض الجهلة المتواجدين بيننا.

محمد رأفت 
ان انعدام الأعمال الدينية في هذه الفترة يرجع لقلة المنتجين الذين يعملون من اجل الربح المتواضع مع موضوع ذو قيمة وكثيرة الإنتاج الذي يهدف الربح وعرض اي موضوع حتي لو نال انتقادات عديدة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق