ساعات قليلة تفصلنا عن بدء احتفال المسلمين فى مختلف البلاد بذكرى معجزة"الإسراء والمعراج"،فهل هناك دعاء مستحب يختصه المسلم للدعاء به فى تلك المناسبة الجليلة؟.
قال الدكتور عبد الحميد الأطرش_رئيس الفتوى الأسبق بالأزهر_أن الدعاء مخ العبادة كما قال الرسول عليه السلام ،والدعاء بالنسبة للعبادة بمثابة الرأس للجسد.
أشار د.الأطرش فى تصريحاته لـ"الجمهورية أونلاين" إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا أن ندعو وتكفل عز وجل بالاستجابة،لافتاً إلى أن الانسان عليه أن يدعو الله فى كل وقت من أوقات حياته وليس فى ليلة الإسراء والمعراج وحدها،فللدعاء منزلة فيها تزلل وخضوع لله سبحانه وتعالى والله يحب أن يتزلل العبد إليه.
وعن كيفية الدعاء؛ذكر رئيس الفتوى واقعة عندما جاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم قال: يارسول الله أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟؛ فنزل قول الله تبارك وتعالى"وإذا سألك عبادى عنى فإنى قريب اجيب دعوة الداع إذا دعانى".
لفت د.الأطرش إلى أن الإنسان حين يدعو ربه فيستحى الله أن يرد يديه خائبتين،ولكننا إذا أردنا أن يستجيب الله لدعاءنا فكما قال سيدنا سعد للنبي ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة،فقال صلى الله عليه وسلم:"أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"،فشرط قبول الدعاء أن يكون الإنسان مطعمه ومأكله وملبسه حلال،فإذا دعا الله يستجيب له
أكد رئيس الفتوى فى تصريحاته إنه ليس هناك دعاء معين فى ليلية الإسراء والمعراج ولكن عندما ضاقت الدنيا أمام سيدنا محمد عليه السلام عندما ذهب للطائف دعا:"اللَّهُمّ إنْي أَشْكُو إِلَيْكَ ضِعْف قُوَّتي وَقِلَّة حِيلَتي وَهَوَانِي عَلَى النَّاس يَا أَرَحِم الرَّاحِمِينَ أَنْتَ رُبَّ الْمُسْتَضْعِفِينَ وَأَنْتَ رَبِّيٌّ إِلَى مَنْ تَكِلنِي إِلَى بِعِيد يَتَجَهَّمنِي أَمْ إِلَى عَدُوّ مَلِكَته أَمَرّي".
وكان كثيراُ ما كان يدعو بهذا الدعاء:"اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقك، أو أنزلتَه في كتابك، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآنَ ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همِّي".
نصح د.الأطرش بأن يدعو المسلم وحاجته فمن كان مريضاً فيدعو الله عز وجل بالشفاء ومن يريد أن يرزقه الله بالذرية فليدع بذلك وهكذا.
اترك تعليق