كشف خبراء الصحة والطب عن ارتفاع نسب الشفاء بين مرضي فيروس كورونا بالمستشفيات إلي 16% منذ نهاية شهر يناير الماضي وحتي الآن فضلا عن ارتفاع معدلات خروج المرضي من المستشفيات بنسبة 14% وأرجعوا تلك النسب إلي تعديل بروتوكول علاج كورونا بـ3 أدوية جديدة وهي: "مولنوبيرافير" و"باكسلوفيد" و"إيفوشيلد" وحققت نجاحا كبيرا في نسب الشفاء وبلغ عدد حالات التعافي اليومي لنحو 3 آلاف حالة تغادر المستشفيات في الوقت الذي تراجعت فيه أعداد الإصابة اليومية من 2300 إلي نحو 2000 فقط وهو ما يشير إلي اقتراب نهاية ذروة الموجة الحالية من كورونا وربما نهاية الموجة بالكامل وفقا لعودة منحني الإصابات للانخفاض.
أكد الخبراء ان من عوامل انكسار الموجة الرابعة من فيروس كورونا أيضا تطعيم أكثر من 30 مليون مواطن بجرعتين من لقاح كورونا و40 مليونا بالجرعة الأولي ومليون مواطن بالجرعة الثالثة التنشيطية وفي نفس الوقت انخفاض حدة شراسة السلالة الحالية عن أي سلالة سابقة وهو ما أدي إلي انخفاض مدة احتياج مريض كورونا للبقاء في المستشفي وأيضا انخفاض نسبة دخول المرضي للرعاية المركزة.
أكد د.عصام عزام خبير الأمراض الصدرية ومستشار منظمة الصحة العالمية سابقا ان ذروة الموجة الرابعة من كورونا بدأت في العد التنازلي تدريجيا حيث انخفضت الإصابات بنسبة كبيرة بعد أن وصلت في ديسمبر الماضي إلي 2300 حالة يوميا والآن 2000 إصابة يوميا ويرجع هذا إلي عدة أسباب أهمها الأدوية الثلاثة الجديدة التي تمت اضافتها إلي بروتوكول علاج كورونا.
اضاف ان اقتراب دخول فصل الصيف في الفترة القادمة يعد مؤشرا لوقف زحف الفيروس حيث إن برودة الجو تساعد الفيروس علي النشاط. مشيرا إلي ان نسبة التطعيمات بين الفئات العمرة من 12 عاما إلي 15 بلغت 300 ألف جرعة أولي وثانية وفي الفئة العمرية من 15 عاما إلي 18 عاما بلغت نسبة التطعيمات ما يقرب من مليون و200 ألف أما الجرعة التنشيطية والتعزيزية لكبار السن فوق 65 عاما وأصحاب الأمراض المزمنة فقد تم تطعيم ما يقرب من مليون مواطن مؤكدا ان كل هذه العوامل ساعدت علي الحد من مضاعفات الفيروس وتقليل نسبة دخول المستشفيات وسرعة الشفاء.
أكد د.حسن كامل- استشاري الأمراض المعدية والحميات ومدير حميات العباسية "سابقا"- ان الأدوية الثلاثة التي تم اضافتها للبروتوكول هي "باكسلوفيد" من إنتاج شركة "فايزر" وهو دواء مضاد للفيروسات ويتكون من نوعين الأول يثبط نشاط الفيروس والثاني يحافظ علي مستوي تركيز الدواء المثبط للفيروس في الدم وهو عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق الفم ويستخدم في الأيام الخمسة الأولي من الإصابة بالفيروس.
اضاف ان الدواء الثاني "مولنوبيرافير" من إنتاج شركة "ميرك" ويؤخذ عن طريق الفم وحصل علي موافقة الاستخدام الطارئ من هيئة الأغذية والدواء الأمريكية وهيئة الدواء الأوروبية ويتم تصنيعه داخل مصر من خلال 3 شركات وطنية ويعمل علي الحد من نشاط الفيروس ووقف انتشاره في الدم.
أما الدواء الثالث وهو "رايفوشيلد" من إنتاج شركة "استرازينيكا" وهو عبارة عن أجسام مضادة أحادية المنشأ طويلة المفعول تؤخذ عن طريق الحقن وتعاقدت مصر علي توريد جرعات تكفي لعلاج حالات الأورام والفشل الكلوي المصابين بالفيروس.
قال د.أيمن السيد سالم- أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة السابق- ان لجنة كورونا اعتمدت مؤخرا مضادات الفيروسات الجديدة بالبروتوكول المصري مشيرا إلي أنه تم اضافة 3 أدوية فعالة لعلاج حالات الكورونا الخفيفة والمتوسطة والشديدة وأن تلك الأدوية يجب استخدامها داخل المستشفيات تحت إشراف طبي دقيق وهناك أدوية أخري يمكن تناولها في المنزل للحالات الخفيفة ولكن بشرط أن يكون علاج مضاد الفيروسات في الأيام الأولي للمرضي.
شدد سالم علي ضرورة عرض مريض كورونا علي الطبيب المختص في أول المرض لتحديد ما إذا كان يمكن اعطاؤه دواء مضاداً للفيروسات حتي تكون فائدته عالية جدا في ايقاف تكاثر فيروس كورونا فتهدأ الأعراض سريعا بشرط أن يكون ذلك تحت إشراف طبي.
قال د.مجدي بدران- عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة- ان الأعداد الرسمية لإصابات فيروس كورونا المستجد تؤكد زيادة ملحوظة بالحالات الايجابية المسجلة رسميا منذ بداية العام الجاري في خضم الموجة الرابعة للجائحة في مصر.
أوضح ان هناك انخفاضا في الحاجة لدخول المستشفيات والحاجة للتهوية الميكانيكية والحاجة للعاية المركزة أو الحاجة للأكسجين سواء داخل المنازل أو العيادات الخارجية أو المستشفيات ويرجع ذلك إلي ارتفاع نسبة التطعيمات باللقاحات المضادة لفيروس كورونا ووعي الأطباء والتمريض وسرعة تشخيص الحالة والتعامل معها طبقا لظروفه الصحية.
لفت إلي أن كورونا تحت السيطرة بسبب ارتفاع نسب المطعمين بلقاحات كورونا وارتفاع نسب المكتسبين للمناعة.
اترك تعليق