هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

كيفَ تصنعُ الأُكذوبة ، وكيفَ تُصدقُها ؟ 

بقلم: عادل اليماني 


 استأسدَ الحملُ ، لما استنوقَ الجملُ ..
هو زمن ُالرويبضةُ ، الذين عاثوا في الأرض فساداً ، ونطقوا  كُفراً وجحوداً .. 
أينَ تكمنُ المشكلة ؟ 
المشكلةُ ليست في الكفر ، ولا حتي في الإيمان ؛ لأنهما واضحان ، لا تخطئُهما عينٌ تري ، أو قلبٌ يُبصر ، فالحلالُ بَيّن ، والحرامُ بَيّن .. 
إنما المشكلةُ العُظمي ، بل الطامةُ الكُبري ( في النفاق ) فهو الأشدُ خطراً ، والأخطرُ شدةً ..
هو الكذبُ في أحطِ  معانيه ، إن لم تتنبه لخطرِه ، اصابتك لعنتُه .. 
ولذلك : 
فكل من يتصف بذلك فإن  كلُ الأنبياء والمرسلين منهم براء ،فهم ومن على شاكلتهم   يقيناً يكرهون الإسلام ، يقيناً يحقدون عليه ، يقيناً يعملون لحسابات أعدائِه ، بالمال ، وبالشهرة ، وقوتُهم المزعومة  ، في كونهم مسلمين ( ظاهرياً ) وهكذا يأمرُهم  أسيادُهم ، عليكم أن تبقوا هكذا ، فهذا مكمنُ خطورتكم !! وإلا ألقينا بكم في سلةِ المهملات ، وهذا مقامُكم الحقيقي  ، وغيرُكم كثيرٌ ، وجاهزون للمأموريةِ نفسِها ..
هؤلاء وغيرهم  الذين يملأون الأرضَ صياحاً وعويلاً ، ويتباكون علي الوطنية والأخلاق ، ليلَ نهار ، وهم ألدُ الخصام  ، هؤلاء أساءوا للدين ، وللدولة، وللأخلاق  ، ولأنفسِهم ، فخسروا كلَ شئ ، ثم مردُهم إلي الله .. 
أن يتقيأوا أحاديثَ الجهل والإفك والكذب ، فتلك مصيبةُ ..
وأن يُفسحَ لهم المجالُ علي مصراعيه ، وتَفتحَ لهم فضائياتُ الخزي والعار أبوابَها بمنتهي الأريحية ، فالمصيبةُ أعظمُ  ..

القصة ..
ليست الإسراء والمعراج ، فهي عينُ الحقيقة ..
ولا عدل الفاروق عمر ، فهو عينُ الواقع ..
ولا الصيدلاني الذي يقرأُ القرآن ، فهو عينُ الإيمان ..
ولا مايوهات الصعيد ، فهي عينُ الحماقة ..
ولا فرضية الحجاب ، فهي عينُ الوقار .. 

القصة ..
كيف تصنعُ جاهلاً كذاباً ، تساندُه وتدعمُه ، وتُغدق عليه الأموال ، ويظل هذا الكذابُ  ، يكذبُ ويكذب ، حتي يصدقَ نفسَه !!!

حقاً ، لكل داءٍ دواءٌ يُسْتَطَبُّ بهِ...
إلاّ الحماقَةَ أَعيتْ من يُداويها ..





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق