يشهد غدا السبت مسرح آفاق العرض المسرحى " حكاية المعبد " المأخوذ عن النص "الواد غراب والقمر" من تأليف أشرف عزب وتدور أحداث المسرحية حول العادات والتقاليد بالصعيد والمعتقدات المتعلقة بتأخر إنجاب الفتيات، وكيف كان في الماضي يتم معالجة هذا الأمر بطرق عمل الزار والدجل والشعوذة والذهاب الى المعابد وفيه تقيم الفتيات لمدة سبعة أيام وبقدرة الجان ترزق بالطفل لتستمر الأحداث حول الثأر والتوريث اللذان يمثلان أبطال العرض والمسرحية من إخراج شهاب الدين مصطفى بمشاركة الإذاعي خالد صلاح الدين وعدد من الوجوه الشابة .
أبطال المسرحية معجبون بالنص .. و اللهجة الصعيدية لم ترهقنا
الجمهورية أون لاين التقت مع أبطال المسرحية أثناء البروفات النهائية قبل بدء العرض والذين ابدوا عن إعجابهم الشديد بنص المسرحية وحبهم للمسرح مما جعلهم يشتغلون على أنفسهم فى أدائهم التمثيلي على خشبة المسرح ويتقنون اللهجة الصعيدية بكل حرفية متمنين .
قال المخرج شهاب الدين مصطفى : عندما شاهدت المسرحية أكثر من مرة كنت دائما أشعر أن هناك شىء ناقص فى النص ، وبالفعل قمت بقراءة النص عدة مرات وأحدثت بعض التغيرات على النص الذى يعالج تأخر الإنجاب فى الصعيد بشكل كوميدى درامى ،ثم بعد ذلك بدأت فى تحضيرات للشخصيات وإختيار الممثلين وجميعهم وجوه شابة جديدة لديهم موهبة كبيرة جداً وهذه التحضيرات استغرقت حوالى شهر ونصف ، والحمد لله جميع الممثلين شاطرين جدا وقاموا باتقان اللهجة الصعيدية بأنفسهم دون الاستعانة بمصحح لغوى فضلا عن التزامهم فى البروفات وقمت بالاستعانة الإذاعي خالد علاء الدين لان الدور كان يتطلب صوت اذاعى جيد تحكى الأحداث.
وحول عدم الاستعانة بنجم مسرحى كبير قال شهاب الدين : للأسف الشديد النجوم يطلبون مبالغ كبيرة خاصة وأننا لايوجد لدينا جهة إنتاجية تدعم المسرح لاننا نعمل "فرق مستقلة" سواء من وزارة الثقافة أو غيرها وبالتالى جميع المشاركين فى المسرحية ساهموا فى دعم أنفسهم لصقل مواهبهم التمثيلية ، مضيفا أن الشخصيات أعمارهم مختلفة من 14 الى 23 سنة وأثناء البروفات لم ولن تشعر بفارق السن بينهما خاصة والقصة تدور فى الصعيد والمعروف أن الفتيات تتزوج فى سن مبكر وبالتالى قمت باختيار الممثلين فى أعمار صغيرة وجميعهم اشتغلوا على أنفسهم بذكاء من أجل النجاح .
الإذاعي خالد علاء الدين مذيع بإذاعة الشباب والرياضة قال:وجدت أن المذيع لكى يكون ناجح لابد وأن يكون لدية القدرة على الأداء التمثيلى ومن هنا وافقت على الدور بالمسرحية بعدما قرأت القصة ووجدتها رائعة لكونها تمتد من جذور الصعيد بمعتقداته واقدم شخصية " الجد " وهو الراوي للأحداث وهو المحرك الرئيسي لأبطال المسرحية وأتمنى أن العرض يحقق نجاح كبير خاصة وأن فريق المسلسل بذلوا مجهودات كبيرة بأقل الامكانيات المادية دون دعم من أى جهة واعتبر أن مشاركتى معهم دعم ليه بما لديهم من طاقة وحماس وإصرار على النجاح .
الفنان بكر محمود بكر يقدم شخصية محورية وهامة فى المسرحية وهى شخصية والد العمدة "زين " صوت عقله الذى يتحدث معه دائما ويكشف له الحقائق المخفية التى لا يعلمها مما يحدث لديه صراع نفسى وخاصة فى مشكلة انجاب الولد من زوجة " ولادة " والشك الدائم بداخله أن هذا الولد ليس ابنه .
مصطفى محمود ابراهيم يقدم شخصية العمدة " زين " الذى يسعى لانجاب الولد من زوجته " ولادة " حتى يورثه العمدية من بعده وبالتالى يقوم بالذهاب الى الطبيب من أجل ذلك ولكن دون أى نتيجة ثم يتجه الى عمل زار لانجاب الولد بعدما تذهب زوجته الى المعبد و تنجب له الولد أسود اللون وتتوالى الأحداث فى قالب درامى.
محمد هشام لطفى الذى يقدم شخصية شيخ الخفر محروس وهو دور شيطانى يريد أن ينتقم من العمدة بسبب أنه تزوج من ولادة الذى كان مرتبطا بها عاطفيا ومتفقين سويا على الزواج بعد عودته من الجهادية إلا أنه يعود ويجد أنها تزوجت من العمدة،ومن ثم يفضل الانتقام منهما الاثنين.
الفنان محمد عمران صاحب الشخصية الكوميدية " سليط " فلاح ويقال له عبيط القرية الذى يحب زوجته جدا "ست الناس"ويذهب بها الى المعبد من أجل أن تنجب له الولد وهذه الشخصية تقدمها جنة حسن وهى امرأة لعوب والتى تقوم طول الوقت بالضحك على جوزها سليط بالكلام وتسعى لإقناعه الذهاب الى المعبد حتى تنجب له الولد وهى فى الواقع على علاقة غير شرعية مع محروس وتنجب بنت وفى النهاية يقتلها زوجها بعدما يكتشف خيانتها له.
نورهان سعيد تقدم شخصية "ولادة " زوجة العمدة ولا تنجب ولديها صراع بداخلها تغشى أن يتزوج عليها من أخرى لكى تنجب له الولد وتستغل سفر زوجها وتذهب الى المعبد مع محروس وتشرب مياه الصبا وتعمل زار والى أن تخرج من الخلوة يحدث بالفعل حمل من محروس .
مصطفى نشأت : صاحب الشخصية الكوميدية العترة الذى يحب سعدية الخادمة التى تقدمها الفنانة ياسمين جرجس وهى شخصية بنت دلوعة وتسعى لجذب العترة لها .
مصطفى الزناتى رجل المعبد الذى يقوم بالاتفاق مع محروس بسحب السيدات اللاتى يرغبن فى الانجاب الى المعبد ومن خلال الخلوة بالمعبد تشرب ماء الصبا وتفقد من هنا الوعى وتحدث علاقة غير شرعية معهم وبالتالى ينتج عن ذلك أن جميع الأطفال سوداء اللون .
عبد الرحمن شكرى : يقدم شخصية غراب فى مرحلة الطفولة ابن العمدة الذى يحب محروسة الصغيرة بنت سليط ويريد أن يتزوجها وتقدم الشخصية شمس محمد ومن هنا يكتشف أنه لا يجوز الزواج منها لأنهما اخوات من رجل واحد وهو محروس .
اترك تعليق