طلقت ابنتى ولم يكن لها سوى 17 يوماً وكان هناك تقصيراً من والدها  الذى تركنى وتزوج مرتين فلم ينفق عليها تمام الانفاق وحرمها والان لا تصله ولا تسامحه ولا ترغب فى رؤيته رغم الحاحى عليها بزيارته ومهاتفته  

قال الشيخ عويضة عثمان امين دار الفتوى" اليوم  الاربعاء " خلال حلقة البث المباشر لدار الافتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للاجابة على اسئلة لمواطنين والتى يدير حلقتها الباحث طاهر فاروق ابو زيد
 

لا يجوز ان يُهجر الوالد او الوالدة وان خرجا عن الدين فيقول تعالى "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)لقمان    
 
متابعاً فلا طاعة لهما فقط عند امرهما لولديهما بالشرك ورغم ذلك قال  المولى عز وجل "وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ " فلم يقل القرآن غير ذلك وان وكان ذلك عند الضغط للخروج عن الدين لمكانتهما والله حسيبه ان قصر 

ولذلك فعلى الابناء عدم هجر الاباء وان قصروا فلا يجب ان نعصى الله بقطيعة الرحم واقرب الرحم  الوالدين 

قطع الرحم تجنباً للمشكلات 

اكد مستشار مفتى الديار المصرية الدكتور مجدى عاشور أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء مشيراً الى تحقق عدم المقاطعة بالزيارات القصيرة وبرد السلام  او بالسؤال عبر الهاتف مؤكداً انها  واجباً شرعياً  وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».

وصايا الرسول فى صلة الرحم 

_وصلة الرحم هى تجقيقاً لصلة الله تعالى فى الدنيا والاخرة وصى بها رسول الله صل الله عليه وسلم فقال " ليس الواصل بالمكافِئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها. رواه البخاري. قوله ﷺ:

  كما جاء فيها حديث  أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم»، رواه البخارى.

 صلة رحم القريب غير المسلم  

اوضحت دار الافتاء فى شأن صلة الرحم الغير مسلمة إن الشريعة الإسلامية لا تمنع من صلة رحم القريب غير المسلم، بل حثت على ذلك؛ فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بصلة رحم القريب وإن كان غير مسلم. واستشهدت الدار بقول الله تعالى  ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ۝ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ﴾ [هود: 118-119]
 
  كما استندت على حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما حيث قالت قالت: قدمَتْ عليَّ أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: "يا رسول الله، قدمت علي أمي وهي راغبة، أفأصل أمي؟" قال: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ» متفق عليه.