أحداث غريبة عاشها موظف بسيط بإحدى الشركات السياحية، بعد أن تزوج قبل 9 سنوات من ربة منزل توسم فيها أن تكون الزوجة الصالحة، ومرت السنوات الأولى في هدوء ينعم فيها الزوجين مع أطفالهما بحياة زوجية هادئة وسعيدة، لم يعكر صفوها أى شئ، حتى بدأت الخلافات تتسلل إلى داخل المنزل وتظهر الزوجة على حقيقتها ليكتشف الزوج أنه كان يعيش مع أفعى كشفتها الأيام.

فجأة تبدلت الأحوال وبدأت الخلافات تدب بين الزوجين، تهدأ تارة، وتشتعل تارة أخرى، وفى ليلة من الليالى جلست الزوجة في أحد أركان المنزل، ولم تكن بمفردها إذ أن الشيطان كان جليسها، يوسوس لها في أذنيها، وهى لا تنصت بكل اهتمام، وتزداد همزات الشيطان وهو يحثها على الخلاص من زوجها حتى تعيش في راحة بعد أن تتخلص من المشكلات اليومية المتكررة.

 نهضت الزوجة من مكانها بعد أن امتلأت رأسها بالأفكار الشيطانية، فذهبت مسرعة إلى غرفة النوم لتبصر زوجها، وما إن رأته يغط في نوم عميق، إلا وبدأت تتحرك لتنفذ ما اتفقت عليه مع شيطانها، قبل أن يستيقظ زوجها العامل البسيط.

أحضرت الزوجة الشيطانة حِلة مملوءة بالماء الساخن بعد أن قامت بغليها جيدًا، ووضعتها بالقرب من الأريكة التي كان يرقد عليها الزوج بعد أن استغرق في النوم أثناء مشاهدة التليفزيون .

تجردت ربة المنزل من كافة المشاعر الإنسانية، واستحضرت كافة قواها بعدما قامت بإحضار "حبل" لتستغله في توثيق زوجها وهو نائم حتى تمكنت من شل حركته ونفذت مخططها الإجرامى بأن قامت بسلق جسده بالماء الساخن الذى سكبته عليه دون أن تهتز لها عاطفة أو تستجيب لصرخات زوجها، وفرت عقب ذلك هاربة من المنزل قبل أن تبصرها طفلتهما التى سارعت بإحضار سكين المطبخ لتقوم بفك الحبال من والدها الذي يصارع الموت أمام عينيها.

وتبين من التحقيقات التى أشرف عليها المستشار علاء فرج المحامى العام لنيابات البحر الأحمر قيام المتهمة  "د.ع.ج" – 32 عامًا – ربة منزل مقيمة ميدان السقالة بمدينة الغردقة، فى يوم 18 / 11 / 2021 بدائرة قسم شرطة أول الغردقة بمحافظة البحر الأحمر باحتجاز المجنى عليه زوجها "محمود. ب. ع.م " بدون وجه حق وكان ذلك مصحوبًا بتعذيبات بدنية لخلافات سابقة بينهما ونفاذًا لمخططها الإجرامى اعدت الأدوات "حبل ووعاء مغلى "، وانتظرت دلوف المجنى عليه لمسكنها واستغراقه فى النوم.

وما أن ظفرت به حتى قامت بتكبيل قدميه مستخدمة الأحبال التى أعدتها سلفًا مستغلة فى ذلك انعدام مقاومته، وما إن تأكدت من إحكام سيطرتها عليه وشل مقاومته حتى  قامت بإحضار وعاء من الماء المغلى المعد سلفًا، وقامت بسكبه عليه قاصدة من ذلك تعذيبه فأحدثت به إصابات خطيرة بأنحاء متفرقة بالجسد.

وجهت النيابة العامة في التحقيقات التى أشرف عليها المستشار وليد البيلى المحامى العام لنيابات  استئناف جنوب الصعيد تهمة إحراز أدوات أدوات ( حبل - ووعاء ماء مغلى ) مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص بغير مسوغ قانونى أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.

تضمنت قائمة أدلة الثبوت التى أعدها محمد هاشم رئيس نيابة الغردقة الكلية فيما شهد به المجني عليه، ويعمل مندوب تسويق رحلات بشركة بإحدى الشركات السياحية بأنه عقب دلوفه لمسكنه واستغراقه فى نومه استيقظ فزعًا إثر سكب مياه ساخنة عليه محاولًا الفرار إلا أنه سقط أرضًا بسبب توثيق قدمية بالحبال، وانه أبصر زوجته "المتهمة" آنذاك ممسكة بيدها إناء به مياه ساخنة وحال استنجاده قامت المتهمة بسكبها عليه مرة أخرى فأحدثت ما به من إصابات، وفرت هاربة وأثناء ذلك أحضرت نجلته الصغرى سكينًا وقامت على إثرة بفك وثاقه وتوجه للمستشفى لتلقى العلاج.

توصلت تحريات المباحث إلى صحة ماشهد به المجنى عليه وعزى قصد المتهمة من ذلك التعدى وحجزه وتعذيبه وإحداث إصابات به على إثر خلافات زوجية. وتضمنت أيضاً قائمة أدلة الثبوت التقارير الطبية الصادرة من مستشفى الغردقة العام، والتي أثبتت أن المجنى عليه يعانى من حروق من الدرجات الثلاثة الأولى والثانية والثالثة بالرأس