نشبت معركة حامية الوطيس بينها وبين أسمهان كان بطلها أحمد سالم الذي كان متزوجاً من تحية ولكن أسمهان نصبت حوله شراكها وأوقعته في حبها فترك تحية وتزوجها
وتوقع كل من يعرف شراسة تحية وعنفها في مثل تلك الحالات أن يكون لها رد فعل عنيف، ولكنها لم تفعل ذلك، وتبرعت بزوجها لأسمهان التي كانت تعيش أحلك لحظات حياتها في تلك الفترة بسبب ظروفها السياسية والاجتماعية.
وبعد شهور قليلة ماتت اسمهان، بعد أن سقطت بسيارتها في النيل بالقرب من مدينة المنصورة وحين أخرجوا جثتها وعادوا بها إلي القاهرة كانت تحية أول من استقبلها وأعدت جثمانها للدفن متكفلة بجميع مصاريف الجنازة التي تليق بفنانة في حجم أسمهان وأكثر من ذلك أصرت على دفنها في مقبرة اشترتها من مالها الخاص.
أطلق عليها والدها اسم بدوية تيمناً بالسيد البدوي الذي يرقد في ضريحه الشهير بمدينة طنطا، وبعد فترة من انضمامها لفرقة بديعة مصابني طلبت بدوية من مصمم الرقصات الإسباني الشهير "ديكسون" أن يصمم لها رقصة خاصة تحقق لها الاستقلال والتميز عن سائر الراقصات اللائي تعج بعن فرقة بديعة مصابني.
وينجح ديكسون في استلهام رقصة الكاريوكا المستوحاة من التراث الشعبي البرازيلي والتي كانت قد عرضت بأحد الأفلام الأمريكية بدور السينما المصرية، وما إن ظهرت بدوية في هذه الرقصة حتى اشتهرت باسم راقصة الكاريوكا التى كان يهتف رواد كازينو بديعة كل ليلة في طلبها، وكانت أول راقصة مصرية تحمل اسم إحدى الرقصات، أما اسم تحية فمنحته لها بديعة مصابني لتعرف في الأوساط الفنية والصحفية باسم تحية كاريوكا.
قال عنها الموسيقار محمد عبد الوهاب في أوراقه الخاصة "لقد حررت تحية كاريوكا الرقص الشرقي من تأثير الأجانب، كاريوكا لا تحتاج إلى جري حول المكان "رايحة جاية" لتبهرك، لأن إبهارها يتجلى في هذا الجسد الشامخ الواثق العاقل الهادئ، وهي لا تترك تمل من رؤيتها في حدود المساحة الضئيلة تلك لو رقصت لمدة ساعة كاملة".
اترك تعليق