اسباب عدم التوفيق فى الحياة 

قال الدكتور محمد عبد السميع مدير ادارة الفروع الفقهية وأمين الفتوى بدار الإفتاء "اليوم الثلاثاء"خلال بث الدار المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك للاجابة على اسئلة المواطنين والتى يدير حلقتها الاعلامى حسن الشاذلى   
  عندما نعلم اسباب التوفيق فى الحياة يتبين منا ما يسبب منعه فالتوفيق فى الحياة يكون ببر الوالدين وحب رسول الله صل الله عليه وسلم ثم يليه حب القرآن وتلك ابرز واهم اسباب التوفيق وكان العلماء يقولون "إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى · فَأَكثَرُ ما يَجني عَلَيهِ اِجتِهادُهُ."

وعليه فأن توفيق الله تعالى يأتى لمن يبر والديه ويعيش فى حب رسول الله صل الله عليه وسلم ويعيش حباً فى القرآن الكريم 

واشار الى ان الله وعد محبى القرآن بالعطاءات فى الدنيا والاخرة فيقول صل الله عليه وسلم "من أراد الدنيا؛ فعليه بالقرآن، ومن أراد الآخرة؛ فعليه بالقرآن، ومن أرادهما معًا فعليه بالقرآن"

متابعاً  فالقرآن الكريم من اكبر اسباب التوفيق فى الحياه فمن يحفظ كتاب الله ويتدبر دائماً فى ايات الله يشعر دائماً بديمومة نصر الله ودائماً يكون فى معية الله وقد اوضح رسول الله صل الله عليه وسلم ذلك المعنى بقوله ان الله له اهل من خلقه "انَّ للَّهِ أَهْلينَ منَ النَّاس قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، مَن هُم ؟ قالَ : هُم أَهْلُ القرآنِ ، أَهْلُ اللَّهِ وخاصَّتُهُ "واهل القرآن الحفظة والذين يدرسون تفسيره واحكامه وينقلونها فكل من يتعلق بالقرآن من خلقه يعد من اولائك اى اهل الله 

حكم تلاوة و حفظ القرآن دون تجويد 

اكد الدكتور محمود شلبى امين دار الفتوى ان تلاوة القرآن وحفظه يجب ان تكون قراءة صحيحة بحروفه وحركاته فلا يجوز ان يتعمد الانسان ابدال حرفاً مكان حرف او حركةٍ مكان اخرى فأن كان ذلك عن قصد فهو تحريفاً للقرآن 

ولفت امين الفتوى الى ان الاثم يقع على الانسان الذى لا يتعمد ذلك اذا كان متهاوناً مقصراً وهو يستطيع ان يتعلم الصحيح فيه اما الذى لا يأثم هم اصحاب الاعذار كالاعجمى الذى لا يستقيم لسانه عند قراءة القرآن او من كان مبتدئاً وليس هناك من يعلمه فهؤلاء هم من اصحاب الاعذار الذين لهم اجران عند تلاوته 
 
واستشهد بقول رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران»  

احب الاعمال الى الله 

  حول احب الاعمال الى الله تعالى قال امين دار الفتوى من أفضلُ  الأعمالِ الى الله تعالى الصَّلاةُ لوقتِها ، و بِرُّ الوالديْنِ و الجِهادُ في سبيلِ اللهِ والايمان بالله تعالى و الصدقات و صلة الارحام و قراءة القرآن  فعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضي الله عنه- قَالَ: «سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا، قَالَت: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، قَالَ ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ»، موضحاً  ان النبى صل الله عليه وسلم يقول  " - "أَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ أدْومُها و إن قَلَّ"

متابعاً ما يهم هو المداومة على الطاعة فلا يجوز بر الام فى عيد الام فقط على سبيل المثال وقراءة القرآن جميعه فى شهر رمضان مع تركه طوال العام او القيام بأخراج صدقة كبيرة فى وقت واحد كرمضان على سبيل المثال وعدم اخراجها طوال العام  فالدوام شرط الخيرية فيها 

والله اعلم