الصلاة بدون خشوع امرأ شائع بين الناس فى مختلف الاحيان فهل تصح بذلك الصلاة وان لم يستطع الانسان ذلك ام يترك الفريضة حول ذلك _قال الشيخ عويضة عثمان امين دار الفتوى" اليوم الاثنين" خلال حلقة البث المباشر لدار الافتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للاجابة على اسئلة لمواطنين والتى يدير حلقتها الباحث طاهر فاروق ابو زيد 

عدم الخشوع فى الصلاة افة كبيرة عند الناس وقد بين النبى صل الله عليه وسلم ذلك وقال -" إنَّ العبدَ لَيصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتُبُ لَهُ منْها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثلثُها نصفُها"

متابعاً ان الانسان يمكن ان ينصرف من صلاته ولم يكتب له منها الا عشرها ويكون ذلك على قدر استحضار الانسان لقلبه و لما يقول وبقدر خشوعه 

واردف على الانسان اذا دخل الى الصلاة فعليه ان يترك هموم الدنيا عشر دقائق فالدنيا لن تحل مشكلاتها فى الدقائق التى تؤدى فيها الصلاة وانما تحل اذا اقبل الانسان على الله وفوض امره اليه 
 
واشار الى ان تذكر الفائته والتائهة فى الصلاة حتى لا يدرى الانسان ما قرأ ليس من تعظيم شعائر الله مشيراً الى انه يجي تعظيم  شعائر الله حتى تؤتى الصلاة ثمارها على اخلاقنا فدخول الصلاة يجب ان يكون بقلوبنا حتى يُجلب لنا الخشوع 

ولفت امين الفتوى ان هناك شيطان مخصص لمسألة الصلاة فأن قال الانسان الله اكبر جاء حضر بين يديه وذكره بكل فائتة وغائبة فلذلك فالخشوع كما روى عن الرسول صل الله عليه وسلم روح الصلاة 

_وفى ذلك الشأن اكد الداعية الاسلامى الدكتور مبروك عطية الدكتورعميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ان الصلاة فريضة لا تسقط الا بغياب العقل ولذلك على كل مسلم ان يؤديها ولا يتذرع بعدم الخشوع فيها قائلاً "ادى المكتوب عليك حسيته محستوش بكره تحسه ان شالة محسيته فمش مطلوب ان يكون فيها ملبس .." محدش بيروح الشغل ويقول الله الشغل لذيذ الا لما تدق فيه وتحس بحلاوته "  

كيفية الخشوع فى الصلاة 

وكان الدكتور محمود شلبى امين دار الفتوى اكد ان هناك اموراً تساعد على الخشوع للصلاة من عدم كثرة الالتفات يميناً ويساراً خلال الصلاة وعدم الحركة الكثيرة مع النظر الى موضع السجود مع تصفية القلب والعقل من عوالق الدنيا من مال واهل وهموم التى تتسبب فى شرود الذهن وانشغال  القلب بدءاً من التكبير وحتى التسليم مشيراً الى ان ذلك لا يحدث الا بمجاهدة النفس ولو طال الامد 
  

كيف احافظ على الصلاة 

قال الشيخ احمد وسام مدير ادارة الفتوى المكتوبة وامين الفتوى بدار الافتاء المصريةان الحفاظ على الصلاة يأتى بالمبادرة فالصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوته فأحب الاعمال الى الله الصلاة الى وقتها وبالدعاء وعلى الانسان ان يدرب الانسان نفسه ومجاهدة النفس هواها وقد قال رسول صل الله عليه وسلك جئنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر 

 الجمع بين الصلوات لمرض 

قال مستشار مفتى الديار المصرية الدكتور مجدى عاشور انه يجوز للمريض الجمع بين الصلاتين بعذر المرض  وخاصة حال اذا اثابته المشقة والضعف خلال اداء كل صلاة فى ىوقتها وهو المختار فى الفتوى على ان يصليهما تامتين من غير قصر وللمريض الخيرة فى ان يجمع الصلاة جمع تقديم او تأخير على ان يكون الجمع بين الظهر والعصر ،او المغرب والعشاء .

واستند امين الفتوى على قول الله تعالى " قال الله تعالى : {وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖ} [الحج: 78]