وضع تصنيف "جلوبال فاير بادر" لعام 2022 الجيش المصري في المركز الـ 12 علي مستوي العالم في قائمة الدول التي تمتلك أكثر الجيوش قوة وليكون الأول عربيًا وأفريقيًا.
تفوق الجيش المصري ــ وفقًا للتصنيف العالمي علي كل من تركيا التي جاءت في المركز الـ 13 وإيران في المركز الـ 14 وإسرائيل في المركز الـ 18 والسعودية في المركز العشرين.
أكد الخبراء العسكريون أن نجاح مصر في تكوين أقوي جيوش المنطقة يرجع لعدة أسباب. علي رأسها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي. الذي اتخذه فور توليه رئاسة البلاد بصفته القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية. بتنويع مصادر السلاح بعدما كان اعتمادنا مقصوراً. لمدة تزيد علي 40 عاماً علي السلاح الأمريكي.
أضافوا ان تسليح الجيش المصري شهد طفرة كبيرة وقفزة تاريخية حيث بدأت بخطة تطوير شاملة في جميع أفرع وأسلحة القوات المسلحة لتعزيز قدرة الجيش لحماية الأمن القومي المصري والعربي في مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية.
قال اللواء دكتور سمير فرج. مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق. إن التقرير السنوي لمنظمة جلوبال فاير باور يصدر في موعده من كل عام في شهر يناير. ليحدد ترتيب القوات العسكرية. التقليدية. غير النووية من حيث القوة. مصنفاً الجيش المصري في المرتبة الأولي علي مستوي منطقة الشرق الأوسط من بين خمسة عشر قوة عسكرية. وفي المركز الثاني عشر علي مستوي العالم من بين 140 دولة.. مشيرا الي ان منظمة جلوبال فاير باور تعتمد علي عدة عوامل للتقييم لترتيب قوة الجيوش. تصل لنحو 50 مؤشرًا. موزعين علي عدة فئات رئيسية أهمهم القوة البشرية وحجم وتطور الأسلحة والمعدات العسكرية ثم حجم الإنفاق العسكري والموقع الجيوسياسي للدولة والقوة اللوجستية وموارد الدولة الطبيعية وغيرهم.
أضاف أنه بناء علي تلك المؤشرات والعوامل الموضوعية التي يكون لكل منها وزن نسبي عند تحديد القوة العسكرية لأي دولة. فقد جاء تصنيف الجيش التركي في المرتبة الثانية بمنطقة الشرق الأوسط والثالث عشر عالمياً. يليه الجيش الإيراني في المرتبة الثالثة بالشرق الأوسط والرابع عشر عالمياً. أما الجيش الإسرائيلي فجاء في المرتبة الرابعة لمنطقة الشرق الأوسط والثامن عشر عالمياً. واحتل الجيش السعودي المرتبة الخامسة بالشرق الأوسط والعشرون عالمياً. بينما الجيش العراقي في المرتبة السادسة في المنطقة والرابعة والثلاثون عالمياً. وبعده الجيش الإماراتي في المرتبة السابعة في المنطقة والسادسة والثلاثون عالمياً. وحل الجيش السوري ثامناً في منطقة الشرق الأوسط. والجيش الكويتي في المرتبة التاسعة. أما المرتبة العاشرة في المنطقة فكانت من نصيب الجيش الأردني. يليه. بالترتيب. قطر وعمان واليمن والبحرين ثم لبنان.
أكد ان تقدم مصر مقارنة بتصنيف العام الماضي. فبعدما كانت في المركز الثالث عشر. تقدمت للمركز الثاني عشر علي مستوي العالم. خلفاً لكل من الولايات المتحدة الأمريكية. التي تحتل المركز الأول كأقوي الجيوش التقليدية. يليها في الترتيب. روسيا. ثم الصين. والهند. واليابان في الترتيب الخامس عالمياً. وهذه الدول الخمس لم يتغير تصنيفها طوال الأعوام الثلاثة السابقة. أو حتي ما قبلها. باستثناء المركز الخامس. الذي كانت تتبادله اليابان وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا.. أما المركز السادس في الترتيب الحالي فشغلته كوريا الجنوبية متقدمة علي الجيش الفرنسي الذي احتل المركز السابع. يليه الجيش البريطاني في المركز الثامن. ثم باكستان في المركز التاسع. والبرازيل في المركز العاشر. يخلفهم إيطاليا في المركز الحادي عشر. ثم مصر في المركز الثاني عشر عالمياً.
أوضح ان نجاح مصر في أن تكون أقوي جيوش المنطقة يرجع لعدة أسباب. علي رأسها قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي. الذي اتخذه فور توليه رئاسة البلاد بصفته القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية. بتنويع مصادر السلاح. بعدما كان اعتمادنا مقصوراً. لمدة تزيد علي 40 عاماً. علي السلاح الأمريكي.. مشيرا الي ان ذلك القرار لا يقصد منه التقليل من أهمية السلاح الأمريكي. لكن المقصود منه إيلاء الأولوية القصوي للجيش المصري في تحديد احتياجاته بما يتناسب مع متطلبات الأمن القومي المصري. ووفقاً للشروط التعاقدية المناسبة بما يحقق استمرارية توافر قطع الغيار.
والدعم الفني لهذه الأسلحة كما كان لتكرار التدريبات العسكرية المشتركة مع العديد من الدول الفضل في اكتساب الجيش المصري لقدرات وخبرات قتالية جديدة. انعكست علي ارتفاع تقييم قوته العسكرية. واعتماداً علي قرار تنويع مصادر السلاح. ولمجابهة التهديدات التي تواجهها مصر علي الاتجاهات الاستراتيجية الأربعة. قررت القيادة المصرية تعزيز القدرات العسكرية. وخاصة القوات البحرية. التي أصبحت القوة السادسة بحرياً في العالم. بهدف تأمين استثماراتها وثرواتها البترولية في البحر المتوسط. بالتوازي مع تأمين حدودها في البحر الأحمر. والمجري الملاحي لقناة السويس. الشريان الرئيسي للدخل القومي المصري. بل وزادت مصر من قدراتها البحرية. من خلال عمليات تصنيع الفرقاطات الفرنسية والإيطالية في الترسانة البحرية بالإسكندرية. مع تصنيع لنشات الصواريخ المختلفة. كما دعمت قدراتها بشراء قمر صناعي عسكري. من فرنسا. يحقق للقوات المصرية الحصول علي المعلومات. مع تأمين اتصالاتها خارجياً. وداخلياً.
أضاف انه منذ تولي الرئيس السيسي. في تطوير مصانعها الحربية. وهو ما انعكس. في قدرتها علي تنظيم دورتين من معرض الدفاع "أيديكس". الذي عرضت خلاله أسلحتها المتطورة. ومنها الطائرة المسيرة بدون طيار. وجاء إنشاء القواعد العسكرية المصرية الجديدة» قاعدة 3 يوليو في البحر المتوسط وقاعدة برنيس في البحر الأحمر وقاعدة محمد نجيب كأكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط. لتأمين الاتجاهات الشمالية الشرقية والشمالية الغربية. لترفع من تقييم القوات المسلحة المصرية سواء إقليمياً أو عالمياً.. ورغم أن عقيدة مصر واستراتيجيتها كانت وستظل السياسة الدفاعية. إلا أن قواتها المسلحة النظامية. القوية. تضمن ردع كل من تسول له نفسه مجرد تهديد أمنها القومي. أو تهديد ثروات شعبها ومقدراته.
قال اللواء أركان حرب دكتور محمد الشهاوي. مستشار كلية القادة والأركان وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية. ان القوات المسلحة استطاعت من تعزيز قدرتها العسكرية بالتعاقد علي احدث منظومات التسليح في العالم. وخاصة حاملتين الطائرات الميسترال جمال عبد الناصر وانور السادات وطائرات الرافال.
اوضح انه تم تطوير اماكن التمركز والتدريب لتكون قواعد عسكرية تؤمن الاتجاهات الاستراتيجية مثل قاعدة محمد نجيب العسكرية وهي اكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وقاعدة برنيس العسكرية وقاعدة 3 يوليو لتأمين الإتجاه الاستراتيجي الغربي . بالاضافة الي التدريب والتأهيل للمنظومة القتالية للأفراد لان القوات المسلحة تضع تدريب وتأهيل الفرد المقاتل علي رأس منظوماتها القتالية.
أضاف ان القوات المسلحة تعاقدت أيضا علي توطين التصنيع الحربي والعسكري لتلك القطع بترسانة الاسكندرية البحرية. ليحتل الجيش المصريپ المرتبة الثاني عشر علي مستوي العالم طبقا لتصنيف موقع جلوبال فاير باور والاول علي مستوي الشرق الأوسط.
قال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية. ان تصنيف الجيش المصري وفقا لموقع جلوبال فاير باور. هو اقرار بواقع وقدرة القوات المسلحة لما وصلت اليه. مشيرا الي ان مصر استطاعت ان تفرض سيطرتها من خلال فرض التوازن الإستراتيجي. كما صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل. بالاضافة الي انها استطاعت ان تغيير او تعدل في اتفاقية السلام مع الجانب الاسرائيلي وتضع قواتها في المنطقة "ج". وتعلن فرض الامر الواقع واستحقاق كان لابد منه في اطار سياسة مصر علي كافة أراضيها من خلال القوات المسلحة المصرية بافرعها المختلفة.
اضاف ان الترتيب الثاني عشر هو اقرار للواقع.. حيث انه حينما تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية او يتحدث البعض عنپ هذا التصينف دلالة علي حق القوات المسلحة والتأكيد علي انها استطاعت ان تحتل المكانة في المنطقة التي تستحقها. وانعكاس علي قدرة القوات المسلحة المصرية وتفوقها. فضلا عن انعكاس ذلك ايجابيا علي الإقتصاد المصري والاستقرار في الشارع المصري. وطمأنه المواطنين. ويري البعض ان مصر تستحق الاكثر والاكثر.
اكد ان العقيدة القتالية لا تتوافر الا في الجندي المصري. حيث تم توفير عدد من العناصر من ابناء القوات المسلحة للتدريب في كافة دول العالم المتقدم. وإقامة المعارض العسكرية للذين حققوا نجاحات كبيرة بالمقارنة بالدول الكبري مما انعكس علي تغيير التصنيف في ظل الاعمال التنموية التي تتم في القوات المسلحة والوصول الي مستوي جيد من القدرات القتالية العالية تؤكد لنا التنافسية.
أضاف ان كل هذا حقق الكثير عندما قال الرئيس عبد الفتاحپ السيسي اننا فرضنا التوازن الاستراتيجي فهذا دلالة علي ان القوات المسلحة المصرية قوية ورشيدة وتستطيع التعاطي مع أي تحد او تهديد في اي اتجاه استراتيجي ايا كان.
اترك تعليق