وجدت دراسة أجريت على مستوى الولايات المتحدة أن الرجال كانوا أكثر عرضة بمرتين لتجربة "الابتزاز الالكترونى" أثناء جائحة فيروس كورونا.
وتبين أن الشباب وذوي البشرة السمراء والأمريكيين الأصليين والمتحولين جنسيا هم أيضا أهداف رئيسية. وصدمت النتائج الباحثين الذين توقعوا أن تكون النساء في خطر أكبر.
وبالإضافة إلى العمل من المنزل وطلب البضائع عبر الإنترنت، مارس العديد من الأمريكيين حياتهم والتعارف عبر الإنترنت في بداية جائحة "كوفيد-19". وتضخم استخدام المواقع الإباحية، وارتفع النشاط على تطبيقات المواعدة
ووسط هذا الازدهار عبر الإنترنت، ارتفعت التقارير عن "الابتزاز " لمكتب التحقيقات الفدرالي. ووجدت دراسة نُشرت في مجلة Victims and Offenders الاثنين، أن 4.5٪ من الرجال و2.3٪ من النساء قالوا إنهم تعرضوا للابتزاز منذ بداية الوباء في عام 2020.
وعرّف الباحثون "الابتزاز " على أنه "التهديد بفضح صورة عارية أو فاضحة من أجل حمل الشخص على القيام بشيء مثل إرسال المزيد من الصور العارية أو الصريحة، أو دفع نقود لشخص ما، أو القيام بأعمال منافية للاداب".
وصُدم العلماء بالنتائج، حيث توقعوا العثور على النساء الأكثر عرضة لخطر الابتزاز ، بالنظر إلى حقيقة أن النساء أكثر عرضة بكثير لجرائم الاغتصاب والاعتداء .
وفي بيان صحفي، اقترحت الباحثة آسيا إيتون أن الرجال كان من الممكن أن يكونوا ضحايا أكثر من النساء، حيث من المحتمل أن يكون لديهم "وقت أكثر لاستخدام الإنترنت أكثر من النساء خلال الوباء"، ويبدو أنهم "أقل انتقائية" من النساء في تطبيقات المواعدة، ما يجعلها علامات أسهل على الحيل الرومانسية عبر الإنترنت بشكل عام.
ووجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 2000 بالغ في الولايات المتحدة، أيضا تباينات ديموغرافية أخرى. وكانت النساء الأمريكيات ذوات البشرة السمراء والسكان الأصليين ضحايا الابتزاز بحوالي سبع مرات أكثر من النساء البيض.
وكان الشباب - أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 - أكثر عرضة للإبلاغ عن الابتزاز من البالغين الأكبر سنا. وعلق الباحثون هذا التفاوت على معدلات أكبر من التجارب واستخدام التكنولوجيا بين الشباب.
وتعد الدراسة، وفقا لمعديها، الأولى من نوعها التي تركز على البالغين، حيث ركزت الأبحاث السابقة على الابتزاز للقصر. ووفقا لبحث سابق استشهد به الباحثون، "غالبية ضحايا الابتزاز في الولايات المتحدة تقل أعمارهم عن 18 عاما".
اترك تعليق