هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المحافظة تدرس تعميم التجربة مع الشركة المنفذة

الزملّوط: يخصص ٥٠ فدان زراعية وقفًا لأهالي القرية المطرية..

 

عندما تمطر السماء قطرات المياه تنتعش الأرض بمن عليها من مخلوقات لتروى عطش الصحراء وتدفع النباتات وجميع الكائنات الحية للخروج من سجن العزلة ومتخلالات التربة إلى متسع الحرية والحيوات الكونية لتنمو وتتكاثر بسرعات متفاوتة دون تدخل من صنع البشر


 ، ومع مرور الوقت أدرك العلم أهمية تلك الظاهرة وبدأ فى ترجمة وسائل استغلالها لخدمة البيئة الإنتاجية عن طريق تكنولوجيا المحاكاة الإصطناعية شكلا ومضمونا ، ليجد ضالته عبر سلسلة خطوات وأدوات تعمل بواسطة أنظمة آلية بسيطة تؤدى الغرض وتمنح الفائدة ، والتى فرضت نفسها على الساحة الدولية والمحلية بعد تجارب ناجحة وانتشارا غير مسبوق بنتائج مبشرة للغاية وذلك فى مناطق متفرقة بدأت من الدلتا إلى الصعيد حتى الحدود الليبية مع السودان جنوب غرب مصر بالوادى الجديد.

 

 

 

" بوابة الجمهورية" ترصد طفرة من الإنجازات التنموية تشهدها محافظة الوادى الجديد وسط تحديات كبيرة تخللتها مرحلة انتقالية بدأت على أعقاب ثورة التغيير نحو الاستدامة وتطوير دعائم الإنتاج المحلى وفق أحدث التقنيات الحديثة لترشيد استهلاك المياه حفاظاً على المخزون الجوفى ترصدها "الجمهورية" حول تجربة فريدة تتم لأول مرة بإحدى قرى مركز الفرافرة على مساحة ٦٠ فدان سبانخ ونعناع تعمل بنظام "فلوبي سبرينكلر" بتكلفة ٣٠ ألف جنيه ، والتى لفتت كل الأنظار بعد نجاح تطبيق أول منظومة رى زراعية تعتمد على مياه الأمطار الإصطناعية وتسخير قوى الطبيعة الشمسية التى تنفرد بها أكبر محافظات مصر مساحة واستصلاحا للأراضي الصحراوية.

 

 

 

صرح المهندس إسلام عمران ، من أبناء مركز الفرافرة ، مدير موقع شركة جرين إيجل تك للرى المطرى ، أن تكنولوجيا الرى بالأمطار الصناعية «فلوبى سبرينكلر» تعتمد فى آلية رى الزراعات على نظام محاكاة الطبيعة من حيث طريقة الإستخدام والمستهدف إنتاجيا بما يحقق ترشيد استهلاك المياه بنسبة ٨٩% عن باقي الأنظمة الأخرى وتخفيض حجم تكلفة الخدمة ، مشيرا إلى أوجه التشابه بين طريقة عمل النظام الذى يقوم برش قطرات من المياه متساوية ومتشابهة في حجمها لقطرات المطر الطبيعية ، فضلاً عن إمكانية تطبيق عدة طرق محورية تساهم في تغطية مساحات شاسعة تتناسب مع المحاصيل الشرهة للمياه ، والذى يصل عمره الإفتراضي إلى ٢٥ عام بدون تكلفة نهائية أو صيانة لأسباب كثيرة أبرزها اعتماده على الطاقة الشمسية المتجددة كبديل للكهرباء الموحدة لضمان مستوى التشغيل دون أعطال.

 

 

 

يؤكد عمران ، أن نسبة تغطية الرى المطرى تصل ل ٩٧% من إجمالى المساحة الكلية المنزرعة متخطيا مزايا "البيفوت" بنحو ٢٥% من الأرض المهدرة في المتخللات ، مضيفا أن النظام المستحدث يساهم فى زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة لا تقل عن ٤٠% نتيجة تبريد وغسيل الأمطار الصناعية للألواح الشمسية ، فضلا عن تحمله سرعة الرياح والتى تصل إلى ١٥٠ كم / الساعة ، وهو الأمر الذى تتميز به شبكة المواسير الرئيسية والفرعية المركبة على الأعمدة الحاملة للنظام بواسطة الخراطيم المعلقة المصنوعة من مادة البولى إثيلين الخام المقاومة لعوامل الجو المتقلبة ، بجانب عمل الرشاش الفلوبي والمصنع خصيصاً بمواصفات عالية الجودة.

 

 

 

وقال أحمد سالم من أبناء قرية أبومنقار بمركز الفرافرة ، أن العمل على تنفيذ مثل هذه المشروعات لتوفير فرص عمل للشباب يتطلب دراسة تقديم تسهيلات من البنك الزراعي للحصول على تمويل للمزارعين لضمان تنفيذ نظام الري المطري بفائدة ٠ % وفترة سداد علي ١٠ سنوات ، مشيدا بحجم الإنجازات المتحققة خلال السنوات الأخيرة الماضية ، والتي وضعت محافظته على خارطة الاستثمار والتنمية الإقتصادية فى شتى المجالات بعد قائمة انتظار وسنوات من العزلة الجغرافية ، موجها شكره وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسي صاحب البصمة الأولى والقرارات الإنسانية للتخفيف عن كاهل المزارعين لدفع الإنتاج وتحقيق الإكتفاء.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق