هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الافتاء تجيب

كيف يجيب الانسان على سؤال الملكين بعد الموت 

 رغم ان الحياة البرزخية احد الغيبيات التى لايجب التعرض اليها الا من اهل العلم الا ان النفس البشرية والعقل وشطحاته يتطلعون الى معرفة تلك الغيبيات والتعرف على ما قيل فيها


وفى ذلك قال امين الفتوى الدكتور محمد عبد السميع أن سؤال الملكين هو من عالم الغيب الذى يجب ان نؤمن به بناءاً على ما اخبرنا به نبينا محمد صل الله عليه وسلم  وهو من الامور السمعية التى صدقناها وفقاً لكلامه صل الله عليه وسلم مع العلم ان السؤال و الاجابة فيه تكون بمقاييس عالم الاخرة الذى يسمع فيها الميت ويجيب رغم اننا لا نسمعه 

وتابع  نحن فى عالم يسمى عالم الشهادة والذى يختلف عن علم الاخرة والذى جزء منه عالم "البرزخ" والذى نبصر فيه بأعيننا ونسمع فيه باذاننا  حيث تختلف القوانين بعد الانتقال من هذه الحياة والتى لا نعلم منها الا القليل الذى علمنا اياه النبى صل الله عليه وسلم فأخبرنا منها ان الانسان اذا مامات ينزل عليه ملكان  فيُجلِسانِهِ ويسألانه فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ وما دينُكَ ؟  ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟

وقد ثبت ان النبى صل الله عليه وسلم  قد وقف النبى ليكلم أهل القليب فى بدر قال يا فلا يا فلان هل تجدون ما وعدكم - قدْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا؟ فإنِّي قدْ وَجَدْتُ ما وَعَدَنِي رَبِّي حَقًّا فَسَمِعَ عُمَرُ قَوْلَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ يَسْمَعُوا وَأنَّى يُجِيبُوا وَقَدْ جَيَّفُوا؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ ما أَنْتُمْ بأَسْمع لِما أَقُولُ منهمْ، وَلَكِنَّهُمْ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يُجِيبُوا ثُمَّ أَمَرَ بهِمْ فَسُحِبُوا، فَأُلْقُوا في قَلِيبِ بَدْرٍ.

متى يكون الحساب التفصيلى للانسان 

 أكد الدكتورمحمود شلبي أمين الفتوى ان الإنسان إذا مات الانسان  قامت قيامته و انتهت علاقته بالحياة الدنيا ويحاسب الإنسان في قبره حساب مجمل ثم يأتى الحساب التفصيلى يوم القيامة عن الصلاة والصيام والزكاة وما فعله من المعاصى الاخرى حيث يطرح عليه الاسئلة التى تسأل للشخص فور دخوله القبر وهي : ما ربك ، ما دينك ،من نبيك ثم يكون الإنسان في العموم منعم في قبره او يصبح قبره حفرة من حفر النار


حقيقة الثعبان الاقرع 

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك ما يسمى بعذاب القبر قال تعالى "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا"، مؤكدا أن عذاب القبر ثابت في اعتقاد أهل السنة والجماعة مشيراً الى ان  الثعبان الأقرع وغيره، ثبتت بأحاديث ضعيفة، موضحا": نصدق عذاب القبر ونعيمه الذي يقع على الروح في القبر، لكن حديث الثعبان الأقرع ضعيف.

حقيقة عذاب القبر 

 وكان مما قيل فى حقيقة عذاب القبر ما فسرته خواطر الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله تعالى حينما قال ان الزمن فى حياة الانسان ثلاث زمن حياته ومماته وبعثه ففى سورة غافر قال تعالى  النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ (46)

ففى شرحه قال ان العرض على النار لم يكن فى الحياة وكذلك قال تعالى ويوم تقوم الساعة ادخلوا أل فرعون اشد العذاب ما يفسر ان العرض على النار يكون فى حياة البرزخ ولكن دون الانغماس فيها 

وضرب مولانا الشيخ الشعراوى المثل قائلاً مثلاً رئيس الجمهورية او الملك حينما يدخلنا على الموائد التى نسر برؤيتها لعلمنا المسبق ان ذلك ما سنأكله فتظل تلك السعادة حتى تطيب انفسنا بالاكل منه  وكذلك فى العذاب فمن فعل  جريمة ولم يتعرض له احد الى انه راى الكرباج والسلسلة والفلكة يظل فى عذاب حتى يعذب بها فكل ذلك ان دل يدل على انه لا عذاب فى حياة البرزخ وانما هو عرض لمنازل الاخرة التى تنعم او تعذب النفس بانتظاره 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق