ردت شركة "طيران الإمارات" على مضيفات سابقات يزعمن أنهن تعرضن لعقوبات بسبب عدم الالتزام ‏بمتطلبات وزن صارمة.
 

وقالوا في تصريحات لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي إن الشركة عيّنت ضباطا مختصين بمراقبة مظهر المضيفات، ومعاقبة التي تعتبر زائدة في وزنها، ويعرفون داخليا باسم "شرطة الوزن".
وأشار شريك أعمال سابق في الموارد البشرية، عمل في "طيران الإمارات" لأكثر من 5 سنوات، وطلب عدم الإفصاح عن هويته، إلى أن أفراد طاقم المقصورة يجدون أنفسهم في برنامج إدارة المظهر من خلال سيناريوهين: يتم تحديدهم مباشرة من قبل "شرطة الوزن"، أو تم الإبلاغ عنهم من قبل زملائهم.

وأضاف أن المشاركين في البرنامج يتلقون خططًا للنظام الغذائي، والتمارين الرياضية، ويلتقون بممثلي الموارد البشرية لتقييم تقدمهم.

وتابع أن من يفشل الفشل في إحراز تقدم بالرنامج فسيتعرض لسلسلة من التحذيرات وفحص الوزن، وفي بعض الحالات عقوبات مثل تخفيض أجره.
وقالت المضيفة، كارلا بايسون (36 عاما) التي ظلت تعمل في "طيران الإمارات" لمدة 9 سنوات، وغادرتها العام الماضي، إن لديها زملاء تلقوا تحذيرات بشأن أوزانهم، وتم منحهم أسبوعين "لفقده"، وأضافت أنه سيتم "فحصهم مرة أخرى" كل أسبوعين.
وفي أول رد منها على هذه المزاعم، رفضت شركة "طيران الإمارات" التعليق على برنامج المظهر "شرطة الوزن"، أو تفاصيل أخرى في هذه القصة.
وقالت في بيان حصل موقع "بيزنس إنسايدر" على نسخة منه: "نحن لا نعلق على السياسات أو الإجراءات الداخلية أو الحالات السرية المحددة للموظفين الحاليين أو السابقين".
وأضاف: "بصفتنا شركة طيران عالمية، فإننا نتعامل مع رفاهية موظفينا بأولوية قصوى، ونعتقد أن الحفاظ على لياقتهم البدنية وصحتهم، جسديا وعقليا، يمثل جانبا مهما في قيامهم بواجباتهم بأمان وفعالية".

وتابع: "قد لا يكون الأمر واضحا دائما لعملائنا، لكن مسؤوليات طاقم المقصورة لدينا ضخمة، وقدرتهم على التأثير وتحقيق نتائج آمنة عند الحاجة، تتطلب تدريبا مكثفا وحدا أدنى من اللياقة البدنية".
من ناحيته، أوضح محلل صناعة السفر في شركة "أتموسفير ريسيرش"، هنري هارتفيلدت، إن "شركات الطيران في الولايات المتحدة والعديد من شركات الطيران في أوروبا لم تعد لديها متطلبات مظهر للمضيفات، لكن شركات الطيران الدولية الأخرى تنظر إلى المضيفات كأداة تسويق".
وتابع هارتفيلدت موضحا أن بعض شركات الطيران التي لديها متطلبات أكثر صرامة تميل إلى التركيز بشدة على علامتها التجارية، وتنظر إلى المضيفات كواحد من أكثر العروض المرئية والأكثر أهمية لصورة العلامة التجارية تلك للجمهور.
وبيّن أنه نظرا لأن وزن الطائرة يؤثر على قدرة الطائرة على الإقلاع ومدى سرعتها، فإن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية تطلب من شركات الطيران أن تأخذ وزن أفراد الطاقم في الاعتبار عند تقدير الوزن الإجمالي للطائرة ومركز الجاذبية.