حائط صد للبشرية ضد أي جائحة..دون تمييز بين الأغنياء والفقراء
تسهيل حركة الانتقال والسفر وزيادة التدفقات السياحية

اجمع خبراء الصحة والطب على ان توصية منتدي الشباب الاخير بضرورة تبني منظمة الصحة العالمية مبادرة الاعتراف المتبادل باللقاحات بين الدول لمواجهة الاوبئة تتماشي مع سياسة حقوق الإنسان وحماية الإنسانية من الأمراض الفتاكة وخاصة الاوبئة التي تحتاج إلي منظومة عالمية للحفاظ على حقوق الشعوب في الامصال واللقاحات المختلفة من أجل التصدي لاي جائحة كما ان هذه المبادرة تقضي على الفوارق بين الشعوب الغنية والفقيرة وتمثل حائط صد للبشرية ضد أي جائحة وتقضي على التميز بين شعوب الدول النامية وشعوب الدول المتقدمة.

أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان التعامل على قدم المساواة مع مختلف اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وتعزيز الاعتراف المتبادل باللقاحات يتوافق مع قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية، وحق الشعوب في الحماية من الاوبئة ومواجهة الجائحة.. مشيرا إلي أن  الاعتراف المتبادل باللقاءات يعزز إمكانية الحصول على اللقاح والقدرة على تحمل تكاليفه في الدول النامية. كما يعزز بناء خطوط دفاع عالمية ضد متحورات الكورونا من خلال التطعيم، ويسرع بالوصول للحد الأدني من المناعة المجتمعية اللازمة لحماية المواطنين من انتشار متحورات الكورونا، و بداية السيطرة على الوباء، وكذلك يسهل السفر والانتقال و تدفق السائحين بأمان عبر الدول.

توفير لقاحات الكورونا لجميع السكان

أوضح أن توطين صناعة اللقاحات في دول العالم الثالث، يسمح بتوفير لقاحات الكورونا لجميع السكان في دول العالم. كما ان نسب المطعمين بلقاحات الكورونا في دول العالم النامي أقل بكثير من  أوروبا وأمريكا، وذلك نظرا للتقدم العلمي الكبير لهذه الدول في الصناعات الدوائية و الرخاء الاقتصادي، ومن الضروري نشر مصانع اللقاحات في أغلب دول العالم لسرعة إمداد العالم باللقاحات عند ظهور أي جائحة في المستقبل.

لفت الدكتور مجدي إلي أن انتاج اللقاح المصري لفيروس كورونا، إنجاز حضاري، يؤكد قدرة المنظومة الصحية في مصر على ملاحقة التطورات العالمية في تكنولوجيا إنتاج لقاحات الكورونا، ويزيد من القدرات التنافسية للدولة المصرية واقتحام سوق لقاحات الكورونا العالمي والحد من احتكار الشركات العالمية للقاحات. كما ان مصر تستطيع تصدير لقاح كورونا إلي الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط  بمجرد تحقيق الاكتفاء الذاتي في مصر.

جائحة كورونا إنذار للإنسانية

قال الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي ان جائحة كورونا إنذار للإنسانية.. وأمل جديد، وجهود الدولة المصرية في مواجهة الجائحة، ونجاحها في إحداث توازن بين الرعاية الصحية واتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد الفيروس وفي ذات الوقت الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية ودفع عجلة التنمية وعدم توقف المشروعات.

أوضح أن توصيات منتدي الشباب تضمنت مبادرة تبني منظمة الصحة العالمية الاعتراف المتبادل باللقاحات تمثل خطوة جادة في تحفيز الدول الكبري على مساعدة الدول النامية لمواجهة الاوبئة وتزيل الفوارق بين الشعوب إضافة إلي تسخير كافة الإمكانات لتوفير اللقاحات  للدول الفقيرة.

أشار السبكي، إلي أن التجربة المصرية تجربة رائدة فيما يتعلق بمجابهة الفيروس واستمرار الازدياد في معدل النمو، وتقديم نموذج يحتذي به على المسارين الصحي والاقتصادي، مؤكدا  نجاح المبادرات الصحية الرئاسية ومشروع التأمين الصحي الشامل الجديد في تحقيق التغطية الصحية الشاملة للمنتفعين.. مشيرًا إلي أن المرحلة القادمة هي مرحلة كيفية الخروج إلي عالم جديد بعد مواجهة الفيروس "الرعاية الصحية فيما بعد كورونا"، والدروس المستفادة من أزمة كورونا في تعلم كيفية إدارة مثل هذه الأزمات الصحية في المستقبل، وتطويع كافة إمكانات القطاع الصحي المصري لرعاية أفضل للمصريين، وعلى رأسها البحث العلمي والتوجه إلي التكنولوجيا الصحية والتدريب والتعليم الطبي المستمر المبني على الدلائل العلمية وتسخير كافة الإمكانات لاستمرارية النهوض بالنظام الصحي المصري.

مبادرة الاعتراف المتبادل باللقاحات

أكد الدكتور كريم سلام وكيل مديرية الشئون الصحية بالقاهرة ومدير مشروع قوائم الانتظار، أن "المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض" قدم  بعض التجهيزات لمصر في مجال فحص التسلسل الجيني لفيروس كورونا، مؤكدا على استعداد وزارة الصحة لاستقبال العينات القادمة من البلدان الأفريقية الصديقة والمحولة من قبل ACDC لفحصها بمصر، في إطار مبادرة التسلسل الجيني لمسببات الأمراض في أفريقيا.

أضاف أن مبادرة الاعتراف المتبادل باللقاحات والتي جاءت في توصيات منتدي الشباب الاخير  يتطلب من جميع بلدان العالم مزيد من التعاون، ومساعدة المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض ACDC في دعم القدرات المصرية لتصنيع مستلزمات التشخيص، والتي تتضمن اختبارات الفحص الخاصة بفيروس كورونا.

أشار إلي استعداد مصر التام لتقديم الدعم الكامل من خلال قدراتها البشرية في مجالات "علم الأوبئة، والترصد، والمعامل، ومكافحة العدوي" لمساعدة كافة الدول الأفريقية. كما أنه لابد من الاستفادة من الخبرات والإمكانيات المصرية، لنقل التكنولوجيا المتعلقة بإنتاج لقاحات MRNA ضد فيروس كورونا.