هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

منتدي الشباب انطلاقة قوية .. للسياحة المصرية

انفراجة حقيقية في زيادة التدفقات.. رغم تحديات "كورونا" وتوابعه
المنتدي فرصة.. لتصدر المشهد السياحي العالمي

مع انطلاق منتدي شباب العالم غدا بمدينة شرم الشيخ يري خبراء ومسئولو القطاع السياحي أن عام 2022 سيشهد انفراجة حقيقية للسياحة المصرية رغم تحديات "كورونا" وتوابعه حتي يعود القطاع لطبيعته كما كان في عام 2019 الذي شهد تدفقات سياحية غير متوقعة..مؤكدين أن شبح قرارات الاغلاق التي اتخذتها بعض الدول مجددا هو ما يهدد الحركة السياحية الوافدة عالمياً.


أوضح الخبراء أن الهدف الرئيسي من الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة التي وضعها القطاع السياحي مؤخراً هو النهوض بهذه الصناعة وجعل المقصد السياحي المصري أحد أهم 20 مقصداً سياحياً في العالم والعمل على تطوير منتجاته والترويج لها كمقصد شاب نابض بالحياة متنوع ومتكامل.

أكد الدكتور خالدالعناني وزير السياحة والآثار، أن أهمية تحديث هذه الاستراتيجية نظراً لوجود متغيرات ومستجدات كثيرة طرأت على القطاع خلال السنوات الأخيرة منها ما شهدته مصر من طفرة في البنية التحتية، وكذلك وضع وظروف صناعة السياحة عامة ولا سيما فيما بعد أزمة فيروس كورونا، موضحا أن كل المعطيات قد تغيرت تماماً وبالتالي كان هناك ضرورة للعمل على هذه الاستراتيجية مجدداً وتقديم المقصد السياحي المصري بصورة مختلفة.

قال إن الوزارة حريصة على إظهار المقصد السياحي المصري بشكل مختلف عن الصورة النمطية له، ولذلك تم إعداد استراتيجية إعلامية جديدة للترويج للمقصد المصري وإبرازه كمقصد متنوع ومختلف ونابض بالحياة.

السياحة الخضراء

أكد العناني على ضرورة الاهتمام بالسياحة الخضراء والمستدامة لمواكبة العالم وأهمية تضمينها على رأس المناقشات المطروحة.. مشيراً إلي أن المستقبل سيكون للسياحة الخضراء والسياحة القادمة لن تكون إلا خضراء.

كما أكد الوزير حرص الدولة على دعم القطاع السياحي خلال أزمة جائحة كورونا وما اتخذته من قرارات وارجاءات للرسوم وجدولة للمديونيات وإعفاءات والحفاظ على العمالة الموجودة به وعدم تسريحها.. حيث كان ذلك شريطة الحصول على أي دعم تقدمه الدولة. متوجها بالشكر للقطاع السياحي الخاص لالتزامه بعدم تسريح العمالة الموجودة به.

تحديث وتعديل التشريعات السياحية

أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري السياحة بجنوب سيناء ومرسي علم، أن عام 2022 سيشهد تحديات جسام في قطاع السياحة وأن شبح قرارات الاغلاق التي تصدرها بعض الدول بسبب فيروس كورونا ومتحوراته يهدد الحركة الوافدة.. مشيرا إلي أن العام الجديد هو اختبار حقيقي لقدرة القطاع على تجاوز الأزمات.. مشددا على ضرورة تحديث وتعديل التشريعات السياحية لتتواكب مع التطورات العالمية الحديثة.

التسويق لمدينة شرم الشيخ

طالب عبداللطيف الجهات الحكومية المعنية بضرورة اعداد تصور لتسويق مدينة شرم الشيخ كمنتجع سياحي متكامل يضم منتجات "السياحة الشاطئية والترفيهية وسياحة المؤتمرات والسياحة العلاجية وأيضا السياحة الثقافية.. مشيراً إلي أهمية طرح هذا الفكر في الحملات التسويقية الخارجية وكذلك المؤتمرات والبورصات السياحية العالمية.

أشار إلي أن منتدي شباب العالم بشرم الشيخ هو أفضل دعاية وترويج لمدينة شرم الشيخ عالميا وسيضعها على قائمة المدن المؤهلة لاستقطاب سياحة المؤتمرات ولابد من استثمار هذا الحدث في الترويج للمدينة على انها مدينة مؤتمرات عالمية بالإضافة إلي انها مدينة ترفيهية تتمتع بالسياحة الشاطئية المتميزة.

أوضح الدكتور عاطف عبد اللطيف، أن استضافة شرم الشيخ للمنتدي هو رسالة للعالم تؤكد أمن واستقرار وجمال مدينة شرم الشيخ الساحرة، وكذلك يقضي على أي بقية باقية من قرارات حظر السفر لجنوب سيناء.. مشدداً على ضرورة الاهتمام بسياحة "الكيف" وليس الكم خاصة في ظل استمرار الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسائحين.

الطلب على مصر سيتضاعف

قالت الدكتورة ريم فوزي نائب رئيس لجنة النقل السياحي والطيران بغرفة شركات السياحة سابقاً، إن المقصد السياحي المصري أمامه فرصة هائلة خلال العام الحالي لتصدر المشهد السياحي العالمي من جديد لتعويض الخسائر المتراكمة التي تعرض لها خلال العامين الماضيين بسبب تداعيات جائحة كورونا.

أوضحت أن سائحي العالم لن يجدوا أمامهم بديلاً مميزاًً للمقصد المصري خاصة بعد إغلاق العديد من منتجعات دول البحر المتوسط عدا منطقة البحر الأحمر.. وهي الوحيدة القريبة من أوروبا.. لذلك فإن كل التوقعات تشير إلي أن الطلب على مصر سيتضاعف خلال الفترة القادمة وسيصل لمعدلات 2019 التي تجاوزت 13 مليون سائح.

أضافت أن القطاع السياحي المصري دائما ما يثبت قدرته على التصدي بكل مرونة للأزمات التي يواجهها والتي كان آخرها أزمة جائحة فيروس كورونا التي يواجهها العالم أجمع والتي أدارتها الحكومة بحرفية شديدة وأكدت فيها علي مساندتها للقطاع السياحي باعتباره القاطرة الأولي للتنمية الاقتصادية والمصدر الأساسي للعملات الأجنبية.

قالت إن الفترة الحالية تشهد زيادة كبيرة في الطلب علىي زيارة مصر نظراً لأن هناك طلبات مؤجلة من عدد كبير من السائحين بسبب تداعيات جائحة كورونا.. مؤكدة أن معدل الطلبات ارتفع بنسبة كبيرة خلال الموسم الشتوي الحالي الذي تتمتع فيه المقاصد السياحية المصرية بميزة تنافسية عن غيرها من المقاصد.

قال باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، إن كل المؤشرات تؤكد أن أزمة الحركة السياحية الوافدة لمصر الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا ومتحوراته ستشهد انفراجة خلال العام الحالي وتحديدا خلال النصف الثاني من العام بعد ان يكون العالم كله بدأ يتعايش مع هذا الفيروس وتوابعه فعليا وتكون عمليات رصد اللقاح قد أوشكت على الانتهاء.

أضاف، أن ظهور متحور كورونا الجديد "أوميكرون" أثر بالسلب على حركتي السياحة والطيران حول العالم بصفة عامة وعلىي التدفقات السياحية الوافدة لمصر خاصة مع قرارات الإغلاق التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية.. أملاً أن يكون تأثير المتحور الجديد على حركة السياحة الوافدة الينا ضعيفاً.. وأن تستمر الاستعدادات وتطبيق الإجراءات الاحترازية على أعلي معايير الجودة لنحافظ على ماوصلنا اليه من تدفقات سياحية خلال الأشهر الأخيرة وأن تنحسر موجة إلغاء الحجوزات نتيجة ظهور هذا المتحور الجديد.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق