ان السنن المنسية هى سنن هجرها الكثير من المسلمين ما ادى الى تركها  ومن تلك السنن قراءة سورة الاخلاص وسورة الكافرون في بعض السنن كسنة الفجر وسنة المغرب والدعاء مباشرة بعد الانتهاء من التشهد الاخير وقبل التسليم فهو يعد وقت من اوقات استجابة الدعاء كما ان عدم عيب الطعام يعد من السنن المنسية والتى تعليمها للكبير والصغير واجب عند تعلم اداب الطعام  فمَا عَابَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا قَطُّ إِنِ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلَّا تَرَكَهُ.

وحول حكم الدعاء بعد التشهد الاخير فى الصلاة قال الدكتور محمود شلبى امين الفتوى بدار الافتاء المصريو ومدير الفتوى الهاتفية بدار الافتاء عبر موقع الفيديوهات القصيرة تيك توك  ان مواطن استجابة الدعاء متعددة منها الدعاء بعد التشهد وقبل التسليم فيجوز للانسان ان يدعو فى ذلك الموطن بأيما شاء وقد ثبت عن النبى صل الله عليه وسلم انه كان يدعو عند نهاية التشهد فى الصلاة ولذلك لا حرج من اتباع ذلك 

1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ"  وفى رواية زاد فيها " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ"

 اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"

 ومن وصايا النبى صل الله عليه وسلم فى الدعاء "ي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ"

 اللهم إني أعوذُ بك من الجُبنِ، وأعوذُ بك أن أُرَدَّ إلى أرذَلِ العُمُرِ، وأعوذُ بك من فِتنَةِ الدنيا، وأعوذُ بك من عذابِ القبرِ

  " اللَّهمَّ اغفِرْ لي ما قَدَّمتُ وما أَخَّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ ومَا أعْلَنْتُ، وما أَسْرَفْتُ، وما أَنتَ أَعْلمُ بِهِ مِنِّي، أنْتَ المُقَدِّمُ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إله إلاَّ أنْتَ"

وعن التأخر فى استجابة الدعاء 

 وحول عدم استجابة الدعاء او التأخر فى تلبيته قال الدكتور محمود شلبى امين الفتوى ومدير الفتوى الهاتفية إن الدعاء يستجاب على كل الاحول مادام لم يكن بأثم او قطع رحم فاستجابة الدعاء لها ثلاث صور اولاها تحقيق الله تعالى عين ما طلب السائل والصورة الثانية هى ان يرفع الله بدعاء عبده ابتلاءاً كان سيقع عليه الى انه بفضل الدعاء لم ينزل قضاءاً اما الصورة الاخيرة ففيها يدخر الله الدعاء الى الاخرة وهى الافضل على الاطلاق حتى ان العبد يوم القيامة يتمنى لو ادخر جميع دعائه من حسن ما وجد 
 
وأشار أمين الفتوى على العبد ان يطمئن ولا يستأخر أو يستبطئ مطلوبه فأن الله وعد بالاجابة لقوله تعالى “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”، وقال سبحانه “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”.

والله اعلم