هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

برعاية عفراء بنت زايد آل نهيان 

إطلاق موقع وتطبيق إلكتروني يتيح الترجمة الإنجليزية لـ"خواطر الشعراوي" 

احتفالية كبرى لتدشين المشروع بحضور د. علي جمعة ولفيف من كبار علماء الأزهر 
المشروع استغرق 17 عامًا بمشاركة كبار العلماء وأساتذة الجامعات

 

تم إطلاق الترجمة الإنجليزية لخواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي للمرة الأولى في 27 مجلدًا مطبوعًا ورقميًا على موقع وتطبيقات إلكترونية تتيح الخواطر باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك تحت رعاية  الشيخة عفراء بنت زايد بن سلطان آل نهيان.


جاء ذلك وسط حضور عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على رأسهم د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ود. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ولفيف من رجال الدين، والشخصيات العامة وأعضاء السلك الدبلوماسي بسفارة الإمارات بالقاهرة.

 

أعلنت الشيخة عفراء بنت زايد آل نهيان أن رعايتها لهذا المشروع بهدف إثراء المكتبة الإسلامية وإتاحة الفرصة للناطقين باللغة الإنجليزية ليزدادوا علمًا بمعاني القرآن الكريم التي تم شرحها باستفاضة في خواطر الشيخ الشعراوي.. معلنة أنها أوكلت  هذا المشروع الكبير إلى جماعة من أهل الفكر والاختصاص حيث تم اختيار مجموعة من العلماء من مؤسسة علمية متخصصة في علوم الترجمة بإشراف د. حسن عباس زكي رحمه الله، د. علي جمعة، و د. محمد بدوي لاختيار فريق من العلماء وأساتذة الجامعات المصرية والعربية ومجموعة من المترجمين لإتمام المشروع ، موضحة أنه تم إنجاز المشروع في سبعة عشر عامًا .


من جانبه أكد د. علي جمعة عضو هيئة كبار علماء الأزهر أن التطبيق  امتداد للفكر الأكاديمي والديني للشيخ محمد متولي الشعراوي، وفرصة للتعبير عن التسامح والمفاهيم الوسطية لمعاني الدين الإسلامي الحنيف، مؤكدًا أن أهمية هذا التفسير تأتي من كونه حوى كثيرًا من المصادر التراثية التي أعلن عنها الشيخ الشعراوي في ثنايا تفسيره، وأفصح عن أسماء مؤلفيها بين تعابيره، كما أنه كان مرآة صادقة لحوادث زماننا، وعلاجًا نافعًا لفتن أيامنا، وخلاصة تجارب عاشها الشيخ الشعراوي رحمه الله بين مصر والسعودية والجزائر وأمريكا وأوروبا،  أتاحت له لقاء  العديد من علماء المسلمين والمستشرقين ، فكانت إفادته من علماء عصره، واجتهاده في رد الشبهات عن القرآن الكريم، وظهرت سمات تفسيره وخصائصه في رد شكوك الملحدين والطاعنين في عظمة كتاب الله وإعجازه.


بينما أشار د. عبد الحميد عبد الحي، المنسق العام للفاعلية، إلى أنه ليس بجديد على دولة الإمارات وشيوخها الكرام أن تتكفل بمثل هذه المشروعات الموسوعية الكبيرة وأن مساهماتهم الخيرية في مختلف المجالات الإنسانية لا تنقطع، مؤكدًا  أهمية مشروع  ترجمة "خواطر الشيخ الشعراوي" إلى اللغة الإنجليزية، الذي سينشر مفاهيم وتعاليم الدين الإسلامي الوسطيّ وسيساهم في الاستزادة من علوم القرآن الكريم وفهمٍ لتعاليمه فهمًا سليمًا سمحًا. كما يساهم التطبيق في انتشار ووصول هذا العلم إلى المسلمين غير الناطقين بالعربيّة أو الباحثين في المجالات الإسلامية، مبينا  أن المشروع بأكمله وقف خيريّ وموقعه وتطبيقاته الإلكترونية مجانية ومتاحة للجميع.


فيما أكد الشيخ سامي متولي الشعراوي نجل الإمام الراحل أن مشروع الترجمة ونشرها من خلال التطبيق يعتبر امتدادًا لسيرة والده العطرة، والتي يشهد بها الجميع، من خلال خواطره وتفسيره لكتاب الله ودستور المسلمين، مشيرًا  أن التفسير يحتوي على جواهر التراث العربي وكنوزه، وأقوال السلف الصالح من فصيح المنثور، وما ورد فيه من قصص تراثية نثرية، وأمثال عربية حِكَمِيَّة، اختصرت كثيرًا من كتب التراث، وقربتها بعبارة دقيقة، وألفاظ سهلة رقيقة، وقول محكم، وأسلوب عذب جذاب، مما جعل كلام الشعراوي رحمه الله قريب المأخذ، سهل الفهم، يجد فيه البليغ غايته، من ألوان الفصاحة وضروب البلاغة وفنونها المنشودة، ويستمتع فيه الأُمِّيُّ بمعرفة أحكام دينه المطلوبة.

 

جدير بالذكر أن التطبيق يعمل  على تسهيل الوصول إلى خواطر الشيخ الشعراوي عن طريق خاصية البحث بخواطر آية معينة في أي سورة من سور القرآن، كما أن لديه خاصية متاحة أيضًا في حلقات خواطر الشيخ الشعراوي المرئية، مما يوفر على المستخدمين والباحثين سرعة التعلّم والوصول إلى خواطر أي آية من آيات القرآن الكريم. كما يوفر التطبيق نسخة كاملة من القرآن الكريم للقراءة أو الاستماع بأصوات مجموعة من المقرئين، مع وجود شرح لمعاني الكلمات، وتفسير للآيات باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مجموعة من مستلزمات المسلم في حياته اليوميّة من خاصية التسبيح، ومواقيت الصلاة واتجاه القبلة، ليكون بهذا تطبيقًا إسلاميًا شاملًا.

وقد استلهمت الشيخة عفراء بنت زايد آل نهيان تصميم التطبيق لـ "خواطر الشعراوي" من تصميمات جامع الشيخ زايد الكبير الصرح الإسلامي البارز في دولة الإمارات، الذي يتميز بأسلوبه الاستثنائيّ والمبتكر في العمارة الإسلامية. ويقع المسجد في مدينة أبوظبي ويعرف محليًا بمسجد الشيخ زايد أو المسجد الكبير، ويعد سادس أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق