هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فارس السينما.. حرس السادات في السجن وانفصل عن شادية بعد 7 سنوات زواج

بعد اغتيال أمين عثمان عام 1946، واتهام أنور السادات بقتله كلف صلاح ذو الفقار بحراسته, ومن الأمور الطريفة أنه كان يسمح له بالتدخين في السجن رغم أنه ممنوعا, وهو ما كان يذكره به بعد ذلك حين تولى السادات رئاسة الجمهورية, ولحبه للتدريس انتقل "ذوالفقار" للعمل مدرساً بكلية البوليس وكان معروفا عنه الصرامة في التعامل مع الطلاب, وفي عام 1957 قدم استقالته, وكان وقتها صاغ "رائد " ونال نوط الواجب الذهبي تقديراً لعطائه وانتقل للعمل بالمجلس الأعلى للفنون والآداب في لجنة السينما مديراً ادارياً لمنظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوي لمدة عامين الى أن تفرغ تماماً للعمل السينمائي 


ولد صلاح الدين أحمد مراد ذوالفقار في 8 يناير عام 1926, والده أميرالاي شرطة, وهو الأخ الأوسط لستة أشقاء أولهم محمود المنتج والمؤلف والممثل والمخرج المعروف ويكبره بخمسة عشر عاماً, وعز الدين المنتج والمخرج والمؤلف والممثل أيضاً, ويكبره بسبعة أعوام وكان نموذجاً للأخ الحنون والمعلم, واللواء كمال يكبره بثلاثة أعوام ثم هو ويليه ممدوح رجل أعمال أصغر اخوته, والدكتور محمد أخ غير شقيق .

عاش صلاح مع أسرته في مصر الجديدة, ثم انتقل مع العائلة الى حي العباسية, وكان طفلا هادئاً لايثير المشكلات ويتمتع بذكاء حاد يتحول في بعض الأحيان الى شقاوة, التحق بكلية الطب ومن بعدها كلية البوليس وعمل فور تخرجه في مديرية شبين الكوم, وبعد ان وصل لرتبة صاغ, قدم استقالته وكان في ذلك الوقت مدرسا بكلية البوليس .

وخلال عدة سنوات من اتجاهه للفن والسينما استطاع صلاح أن يحقق نجومية وشهرة ليقدم أدوار الفتي الأول مثلما حدث في عدة أفلام منها "الأيدي الناعمة", "شروق وغروب", "الرجل الثاني", "جمعية قتل الزوجات" "بين الأطلال" و"جميلة بوحيرد", ولأن صلاح عرف عنه التمرد منذ كان طفلا صغيرا أبى أن يتم وضعه في قالب واحد وأن يكرر أدوارا قدمها قبل ذلك, فتمرد على المخرجين وبحث عن التنوع وعندما لم يجد الأدوار التي بحث عنها قرر اعتزال التمثيل لمدة تسعة أشهر قضاها بمدينة الاسكندرية, وكما راوده الحنين من قبل للعودة الى التدريس بمدرسة البوليس, عاوده أيضا الحنين الى الفن والأضواء والشهرة فعاد بما يحقق حلمه وهو الانتاج والتمثيل وكان فيلم "أغلى من حياتي" عام 1964 مع الفنانة شادية والفنان القدير حسين رياض وقدم فيه كل فنون الاداء بموهبة واقتدار ونال عنه جائزة الدولة لأفضل ممثل .

من هنا بدأت انطلاقته الحقيقية في السينما فقدم أعمالا تعد علامة بارزة منها على سبيل المثال " مراتي مدير عام " والمواقف الطريفة التي جمعته وزوجة المستقبل الفنانة شادية, وأيضا " الناصر صلاح الدين ", "عفريت مراتي", وبعد دوره المتميز في " أغلى من حياتي " تم ترشيحه لعدة أفلام أجنبية منها انتاج مشترك ألماني - ايطالي بعنوان " ابتسامة أبو الهول " وأيضا الفيلم البريطاني "الفرسان " بالاشتراك مع الفنان محمود مرسي الذي قام بدور صلاح الدين الأيوبي, والفيلم المكسيكي " نفرتيتي " مع الفنان محمود المليجي .

كما كل المراهقين مر صلاح بعدد من العلاقات العاطفية في بداية مراهقته وكانت تنتهي سريعا بانتقال الحبيبة لمكان آخر أو بدافع الملل, ولكن ما عرف عنه بعد عمله بالسينما بعكس فتيان الشاشة في ذلك الوقت, هو عدم ارتباطه بعلاقة عاطفية أو اقباله على المعجبات, فجاء زواجه الأول من احدى قريباته وهي من رائدات العمل الاجتماعي نفيسة هانم, ابنة محمود بك بهجت, عام 1947, ولأنه يحبها وخشي أن يجرح مشاعرها, كان زواجه الثاني في السر من الفنانة زهرة العلا التي رضيت وعاشا معا 18 شهرا في سعادة وهناء حتى شعرت أن بعض حقوقها ناقصة فطلبت منه اعلان زواجهما على الملأ أو الانفصال وهو ما حدث .

في السينما هناك عدد كبير من الثنائيات عاش أصحابها قصصا عاطفية كانت حديث الساحة منها القصة التي جمعت صلاح وشادية ليكون ترتيبها الثالثة عام 1965, وبرغم أنه لم يطلق زوجته الأولى الا أنهما انفصلا على مستوى الزواج, وكانت علاقة شادية بأبنائه طيبة, وبرغم أنه وشادية كونا ثنائيا فنيا وقدما عددا كبيرا من الأعمال معا, وقصة الحب التي جمعتهما الا أنهما انفصلا بعد سبع سنوات من زواجهما عام 1972, غير أنه لم يستقر سوى مع آخر زوجاته التي كانت تشبهه أيضا من ناحية الزواج, وهي سيدة المجتمع بهيجة مقبل والتي سبق لها الزواج وكانت أما لأولاد وكان يعاملهم مثلما يعامل أولاده من زوجته الأولى والتي كانت الوحيدة التي أنجب منها أبناء, ودام زواجهما 18 عاما حتى وفاته يوم 21 ابريل عام 1989.

قدم الفنان صلاح ذو الفقار خلال رحلته الفنية 250 فيلماً سينمائياً, وحصل على العديد من جوائز التمثيل كأحسن ممثل عن أفلامه أغلى من حياتي, والأيدي الناعمة, وكرامة زوجتي, وزيارة سرية, والطاووس, وحصل على جائزة الانتاج عن فيلم أريد حلا, ومن أهم أفلامه نساء محرمات 1959, ولقمة عيش1960, وموعد مع الماضي 1961, والناصر صلاح الدين 1963, والأيدي الناعمة ومراتي مدير عام 1966, وعفريت مراتي 1968, والاخوة الأعداء 1974, والكرنك 1975, والطاووس1982, والوحل 1987, وأيام الرعب 1988, وولاد الإيه 1989.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق