حذر أطباء الجهاز الهضمى، من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» او نزلات البرد على المعدة والجهاز الهضمي، والتي قد تؤدي للإصابة بسرطان المعدة حالة تفاقم الإصابة، وكشف الأطباء المشاركون في «المؤتمر الثاني لعلاجات ارتجاع المريء والجرثومة الحلزونية»، أن بعض الأعراض مثل «المغص الشديد، والإسهال والقيء» قد تستمر لما بعد التعافي من «كورونا»، وتؤدي لمضاعفات لفترة تتراوح من 3- 6 أشهر، وبالتالي كل من أصيب بالفيروس عليه مراجعة الطبيب حالة تكرار تلك الأعراض، لأنها قد تتحول من عرض لمرض يجب علاجه حتى لا يتفاقم ويُسبب التهابات وتقرحات بالمعدة
وعرض كبار الأطباء المشاركون من مختلف الجامعات المصرية، أحدث الأبحاث العلمية لعلاج ارتجاع المريء والجرثومة الحلزونية، وأيضا أحدث ما توصل إليه العلم في جراحات المناظير وارتجاع المريء، كما تم تنظيم ورش عمل ومحاضرات لشباب الأطباء لاطلاعهم على أحدث ما توصل له الطب في مجال علاج ارتجاع المريء دوائيا وجراحيًا.
تداعيات كورونا
وقال الدكتور حسام غنيم أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب قصر العيني، إنه مع انتشار فيروس كورونا فأن الأبحاث العلمية، كشفت عن وجود تداعيات للفيروس على المعدة والجهاز الهضمي سواء بتسبب الفيروس في المغص الشديد والإسهال الشديد أو القيء، وحتى مرحلة ما بعد كورونا.
وتابع: هناك مضاعفات تستمر للمريض لفترات تتراوح من 3- 6 شهور منها ألم المعدة والإسهال أو القيء وهذه الأعراض تختفي، ولذلك من أصيب بفيروس كورونا عليه أن يتوقع ذلك ويراجع الطبيب إذا تكررت تلك الأعراض، لأنها تتحول من عرض لمرض يجب علاجه حتى لا يتفاقم ويسبب التهابات وتقرحات قد تُسبب سرطان المعدة فيما بعد.
ارتجاع المرىء
و قال الدكتور شريف مجاور أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية الطب جامعة القاهرة، إن المؤتمر الثاني لعلاج ارتجاع المريء، يهدف لتعزيز فكرة التعليم الطبي المستمر، ونقل الخبرات من الأساتذة لشباب الأطباء بما يساعدهم في الاستفادة من الخبرات المختلفة ويصُب في صالح المريض.
وأكد أستاذ الجهاز الهضمي، أن ارتجاع المريء يجعل المريض يشعر بالحموضة، مما يؤثر سلبًا على حياته، خاصة وأن موجات ارتجاع المريء والحموضة تكون عنيفة وتؤرق المريض وتمنعه من النوم وممارسة حياته بشكل طبيعي.
ونصح مجاور، المريض الذي يشعر بالحموضة والارتجاع، بضرورة التوجه للطبيب للتشخيص الدقيق، خاصة في ظل التشابه بينه وبين أمراض أخرى، لأن التشخيص الدقيق يوضح هل الارتجاع سببه ضيق بالمريء أم أسباب أخرى، كما نصح المرضى بضرورة تقليل الوزن وإتباع نمط غذائي سليم وممارسة الرياضة، لأن أهم مُسببات المرض، السمنة وزيادة الوزن وتناول أطعمة غير صحية
علاج متطور
فيما كشف الدكتور يسرى طاهر أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بجامعة الإسكندرية، عن وجود أكثر من 70% من المواطنين يعانون من «ارتجاع في المريء» وذلك بدرجات متفاوتة، قد تكون بسيطة أو عنيفة وبعضها يتسبب في مضاعفات تُسبب تقرحات وضيق بالمريء، وهناك أدوية متطورة تساهم في علاج الحموضة وارتجاع المريء مع المداومة عليها والانتظام في تناولها وفقا لإرشادات الطبيب.
من جانبه أكد الدكتور سراج زكريا أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وأمين عام الجمعية المصرية لدراسة المناظير وأمراض الكبد والجهاز الهضمي، أن الأسباب الرئيسية لارتجاع المريء «السمنة المفرطة، وجود ضعف بالعضلة أسفل المريء، وجود فتق في الحجاب الحاجز سواء مرضياً أو خلقيا، فقد يكون هناك أطفال مولودين باتساع في الحجاب الحاجز، مما يؤدى لالتصاقات تؤدى لاتساع المريء وضعف للعضلة القابضة، مما يُسبب تقرحات قد تؤدي لتليفات تضيق المريء، الشيء الذي يستوجب عمليات جراحية لتوسعة المريء.
وتابع: يمكن تشخصيه الآن وعلاجه بالمناظير، وباستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في توفير أفضل علاج، ونصح أستاذ الجهاز الهضمي، المواطنين بضرورة الحفاظ على عدم زيادة الوزن باعتباره أحد الأسباب الرئيسية المسببة لارتجاع المريء ومضاعفاته.
ونصح مصطفى، بضرورة إتباع نظام غذائي جيد لمنع الإصابة بالحموضة وارتجاع المريء، ضرورة عدم الأكل ليلاً قبل النوم مباشرة، وعدم شرب الكافيين والمشروبات الغذائية ويختار مطاعم تقدم وجبات صحية حتى وان كانت وجبات سريعة.
وصرح الدكتور احمد سراج اسينو أننا نعمل تحسين صحة مرضى ارتجاع المريء والجرثومة الحلزونية، والمساعدة في تطوير المستوى العلمي لشباب الأطباء، من خلال الشراكة العلمية مع مختلف الجمعيات والهيئات الطبية، مع وجود أكثر من خطة لتوفير أدوية تخدم المريض المصري خاصة أدوية الأمراض المزمنة بمختلف أنواعها.
اترك تعليق