هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

اداب التدرج فى تحريم الخمر ..هل تجب عند الدعوة للحجاب او الصلاة

قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية اليوم الاثنين خلال حلقة البث المباشر الذى تبثه دار الافتاء المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك للاجابة على اسئلة المواطنين والتى ادارها الاعلامى حسن الشاذلى 

 لم ينزل القرآن مرة واحدة  وانما تدرج للوصول الى تحريمه نهائياً  هادفاً من ذلك نزعه من القلوب ويلفت ذلك الانتباه الى فكرة التدرج فى التربية فعلى سبيل المثال عندما نجد انسان لا يصلى فلا يجب ان نثقل عليه بأمره بصلاة قيام الليل وغيرها مثل تلك الصلوات كما يجب العمل بذلك التدرج  مع  من لا ترتدى الحجاب فلا يجب ان نشدد عليها بأن نقول لها يجب عليك لبس النقاب على سبيل المثال رغم انه يكفيها ان تحتشم وان تقيم فرض الله عليها فقط 

وتابع فنحن ليس لدينا الفكر والادب القرآنى فى التدرج والذى يتضح فى تحريم الخمر حيث قال الحق تبارك وتعالى"  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ "

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)المائدة 

فعندما نزل قوله واجتنبوه حرم الخمر ويبين المرحلة والملارحلة فى التدرج كان هناك فترات وكان الناس بين المرحلتين يصلون بالفعل فكانت التربية القرآنية فى تطبيق الاحكام الشرعية غير صادمة للانسان والنفس البشرية  والتى تتدرج حتى الوصول بالانسان الى بر الامان 

فيما قال الدكتور مجدى عاشور المُستشار العلمي لمفتي الجمهورية حول مقولة من يشرب الخمر فمه نجس 40 يومًا 

أن الخمر محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، الى انه لم يرد بالكتاب أو السنة بأن شارب الخمر فمه ينجس أربعين يومًامشيراً الى ان هناك بعض الآثار تقول «إنه إذا صلى شارب الخمر لا تقبل منه صلاته لمدة أربعين يوما» وليس معنى ذلك ألا يصلى بل لابد أن يصلى ويقال له «بسبب شربك للخمر لا تقبل صلاتك أربعين يوما»، وهناك فرق بين عدم قبول الصلاة وعدم الصلاة فى حد ذاتها، منوهًا بأن كل معصية مهما عظمت فإن باب التوبة مفتوح.

 وفى سياق متصل قالت دار الافتاء المصرية  حول ذلك الشأن أن تحريم شرب الخمر ثابتٌ بنصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين؛ يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ خمر، وكُلُّ مُسْكِرٍ حَرام» (رواه مسلم). فهذه النصوص تدل على تحريم شُرْبها؛ لشدة الوعيد فيها.
 
 ولفتت الى انه إذا كان الشرع الشريف أَمَرنا بعدم فِعْل المحرمات -والتي منها شُرْب الخمر-؛ فإنَّ ذلك يَحْصُل أيضًا بتَرْك الشيء المُحرَّم وعَدَمِ القَصْد إليه؛ فالمسلم يَخْرُج من عُهْدِة النهي بتركه وعدم القَصْد إليه.
 
 واشارت الى ان الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر التي أناط الله سبحانه وتعالى أفضلية أمة الإسلام بها في قوله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110]؛ إنما يكونا بالوسائل الشرعية والقانونية المُقَرَّرة، والتي تتغير بتغير الزمان والمكان والبيئات والعصور والأعراف.

هل شارب الخمر فمه نجس ولا تُقبل له صلاة أربعين يومًا؟ ورد حديث عدم قبول صلاة شارب الخمر أربعين يومًا، يرويه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي فَيَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ يَوْمًا» رواه النسائي.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق