هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

خبير: أسواق النفط العالمية تترقب اجتماع "أوبك" لبحث زيادة الإنتاج 

توقع أبوبكر الديب، الباحث في الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية، مواصلة أسعار النفط الخام ارتفاعها عالميا في العام الجديد 2022 بسبب زيادة الطلب.


قال الديب إن أسواق النفط العالمية تترقب اجتماع أوبك وحلفاءها الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا غدا الثلاثاء؛ لبحث حجم زيادات الإنتاج للشهر المقبل، متوقعا مواصلة التخفيف من القيود التي فرضها التحالف مسبقا على الإنتاج.

أضاف الديب، أن النفط حقق في 2021 أكبر مكاسبه منذ 2016 بسبب تعافي الاقتصاد العالمي من الركود الذي نجم عن فيروس كورنا واقتراب مستويات الطلب لما كان قبل كورونا.

أكد أبوبكر الديب أن أوبك + ستلتزم بسياساتها المتمثلة في الزيادات الشهرية المتواضعة في إنتاج النفط خلال اجتماع غدا الثلاثاء، مشيرا إلى أنه في اجتماعها الأخير في الثاني من ديسمبر الماضي التزمت أوبك + بخطة زيادة الإمدادات 400 ألف برميل يومياً في يناير.

أوضح أن المملكة العربية السعودية وروسيا تديران أوبك+ بحرفية عالية تتمثل في إدراك مخاطر التضخم التي تواجه كبار عملائها، خاصة بعد قرارات الرئيس الأمريكي جو بايدن بزيادة الإنتاج عبر السحب من المخزون الاستراتيجي الموجود في الكهوف الأمريكية، في محاولة للسيطرة على الارتفاعات الجنونية لأسعار البنزين ما يكسب المنظمة مرونة وإمكانية السيطرة على زيادة الإنتاج بشكل فوري بعدما توقع البعض أن القرار الأمريكي خطوة مفاجئة تؤدي إلى هبوط الأسواق وقد اتخذت أوبك + في 2021 عدة قرارات حكيمة بقيادة السعودية.

كما توقع الديب أن تسجل الأسواق في مارس المقبل فائضا قدره 2.6 مليون برميل يوميا وهذا لا يشكل قلقا حيث أن ذلك أمر معتاد خلال الربع الأول من كل عام وهي فترة ركود الطلب متوقعا أن ترتفع الأسعار لمستويات 100 دولار للبرميل.

أشار الديب، إلى أن أسعار النفط العالمية شهدت خلال تعاملات الأسبوع الأخير من 2021 ارتفاعا ملحوظا لتكون الأسعار خلال العام الماضي هي الأعلى منذ عدة سنوات وحقق 2021 العديد من المكاسب لأسعار النفط العالمية، حيث تخطط أسعار النفط حاجز الـ 85 دولار للبرميل الواحد، كما شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعا ملحوظا وغير مسبق.

لفت الديب إلى أن متحور أوميكرون لا يمثل تهديدا كبيرا على الاقتصاد الدولي، متوقعا ارتفاع أسعار النفط بنهاية العام الحالي، متأثرة بالعقوبات الأمريكية المستمرة على إيران، وانخفاض المخزون الأمريكى، واستمرار تراجع إنتاج النفط الفنزويلي بعد تراجعه إلى النصف في السنوات الأخيرة.

ألمح الديب، إلى أن المملكة العربية السعودية هي رمانة الميزان في سوق النفط ويمكنها مع شركائها في المنظمة ضبط السوق.

وفى نفس السياق، أكد الديب أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال كلمته السنوية لمجلس الشورى بالمملكة: إن اتفاق "أوبك+" للإنتاج "جوهري" لاستقرار سوق النفط، وشدد على أهمية التزام جميع المنتجين بالاتفاق وأن استقرار وتوازن السوق من ركائز استراتيجية الطاقة السعودية، وأن جهود المملكة للاحتفاظ بطاقة إنتاجية إضافية ظهرت أهميتها للحفاظ على أمن إمدادات الطاقة.

ومن جهته، أوضح الديب أن الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي حقق نجاحا باهرا في "أوبك + "، ما يعكس المسئولية في ظل هذه المرحلة الحرجة لها من خلال آليات فاعلة لتنظيم الإنتاج وتعزيز مصداقية تحالف "أوبك +.

ومن ناحية أخرى، أشار الديب إلى ارتفاع إنتاج روسيا من مكثفات النفط والغاز من 10.89 مليون برميل يوميا في نوفمبر إلى 10.90 مليون برميل يوميا في ديسمبر، وبلغ إجمالي إنتاج مكثفات البترول والغاز نحو 46.11 مليون طن الشهر الماضي، ارتفاعا من 44.56 مليون في نوفمبر.

ومن ناحية أخرى، توقع الديب تعافي ميزان العرض والطلب في سوق النفط العالمية في عام 2022 قائلا: إن لجوء الرئيس الأمريكي الي اطلاق 50 مليون برميل من النفط من مخزونها النفطي الاستراتيجي في محاولة لخفض أسعار النفط المرتفعة، خطوة سياسية وتستهدف الرأي العام الأمريكي وغير فعالة في خفض أسعار النفط العالمية، فالسوق يتوقف على رد فعل أوبك + حيث يريد الرئيس الأمريكي أن يسترضي الناخب الأمريكي الذي يئن من ارتفاع أسعار البنزين، كما أنه يرغب في تعويض النفط الإيراني.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق