شهدت قناة السويس إنجازاً تاريخياً غير مسبوق حيث نجحت في زيادة إيراداتها لتتجاوز الـ 6 مليارات دولار وبما يعادل نحو 100 مليار جنيه في عام 2021 رغم جائحة كورونا التي تسببت في ركود اقتصادي وتجاري علي مستوي العالم.
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس لـ "الجمهورية أون لاين" ان القناة تسير بخطي ثابتة نحو تحقيق استراتيجيتها الطموحة للتطوير وهو ما بدأت الهيئة في جني ثماره من خلال تزايد حصيلة الإيرادات المحققة خلال العام 2021 لمستوي غير مسبوق وذلك علي الرغم من التحديات المختلفة. حيث سجلت احصائيات الملاحة بالقناة منذ شهر يناير عبور نحو 20033 سفينة. بإجمالي حمولات صافية قدرها 23.1 مليار طن. محققة اجمالي إيرادات قدرها 1.6 مليار دولار.

أوضح الفريق ربيع أن استراتيجية التطوير بالهيئة تعتمد بشكل كبير علي استمرار مشروعات تطوير المجري الملاحي للقناة بإنشاء سلسلة من الجراجات علي القناة الجديدة بالاضافة لتطوير الجراجات الموجودة علي القناة بما يسمح بزيادة قدرة القناة علي مواجهة حالات الطوارئ المحتملة. وذلك بالتوازي مع تطوير 16 محطة مراقبة موجودة علي طول القناة. فضلاً عن تكثيف العمل بمشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة والذي سيسمح بزيادة عامل الأمان الملاحي وتحسين الملاحة في هذا القطاع.
شدد الفريق ربيع علي أن قطاع النقل البحري يعد أحد القطاعات التي تأثرت بصورة كبيرة من تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد. وهو التحدي الذي نجحت الهيئة في التعامل معه من خلال تبني حزمة من السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة والتي نجحت في احتواء الأزمة وكان لها بالغ الأثر نحو جذب خطوط ملاحية جديدة والحفاظ علي معدلات العبور بالقناة. وحصد العديد من الإشادات الدولية.
أكد رئيس هيئة القناة علي المكانة الرائدة والأهمية الاستراتيجية التي تحظي بها قناة السويس في المجتمع الملاحي. مشيراً إلي ما أتاحه مشروع قناة السويس الجديدة من تعزيز للطاقة الاستيعابية والعددية للقناة. وزيادة قدرتها علي استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.
وبشأن إحصائيات الملاحة بالقناة. قال الفريق أسامة ربيع ان احصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر نوفمبر 2021 سجلت أرقاماً قياسية جديدة وغير مسبوقة في العائدات والحمولات الصافية الشهرية علي مدار تاريخ القناة. محققة أعلي إيراد شهري في تاريخ القناة بلغ 3.571 مليون دولار. وأكبر حمولة صافية شهرية بإجمالي حمولات صافية قدرها 5.113 مليون طن. متجاوزة بذلك كافة الأرقام القياسية التي تم تسجيلها من قبل.

قال رئيس الهيئة أن الدعم الكامل والمستمر للقيادة السياسية كان له بالغ الأثر نحو تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية لتطوير الهيئة 2023. وما تشهده من تطوير مستمر للمجري الملاحي. وذلك بالتوازي مع جهود تطوير الأسطول البحري. وتعظيم الاستفادة من أصول الهيئة وتنمية مواردها. فضلاً عن تعزيز رؤية الهيئة بالتوجه نحو التحول الرقمي.
أضاف أن رجال القناة واجهوا بشدة التحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد وأبرز الإجراءات التي تم اتخاذها لتفادي التأثيرات السلبية للأزمة من خلال انتهاج سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة وتقديم حوافز للخطوط الملاحية وهو ما حظي بالعديد من الإشادات الدولية.
أشار إلي حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة ever given واصفا إياه بالحادث المعقد الذي استلزم اتخاذ إجراءات غير اعتيادية حيث تم استحداث التكريك لأول مرة في أعمال الإنقاذ البحري. كما شاركت 15 قاطرة في أعمال الشد والقطر.
وقال الفريق أسامة ربيع إن مشروع تطوير المجري الملاحي للقناة يسير بخطي قوية للانتهاء منه في المواعيد المقررة والذي يستهدف
ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلي الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم. بالاضافة إلي توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتي الكيلو متر 162 ترقيم قناة. بعرض 40 متراً جهة الشرق. وعمق 72 قدماً. مؤكداً علي أهميته في زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28%.
أكد الفريق ربيع التزام الهيئة بالانتهاء من المشروع وفق الجدول الزمني المحدد من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل بالمشروع وأبرزها التنسيق مع شركة التحدي المصرية الاماراتية للعمل بواسطة كراكاتها بمنطقة ازدواج القناة حيث انضمت الكراكة المرفأ التابعة للشركة للعمل بالمشروع بالاضافة إلي عدة كراكات أخري تابعة للشركة. وانضمت كراكات الهيئة للعمل بمنطقة مشروع التوسعة والعميق بما يضمن العمل علي التوازي في كافة قطاعات المشروع.
أوضح أن قناة السويس تعاملت مع ركود نشاط سفن الركاب السياحية بمرونة كبيرة. عبر تقديم حوافز تتضمن تخفيض رسوم العبورة بنسبة تصل إلي 50% للسفن السياحية بشرط توقفها في احدي الموانئ المصرية. كأحد الآليات التي تنتهجها الهيئة ضمن سياسات تسويقية وتسعيرية شديدة المرونة. تواكب كافة المتغيرات المؤثرة علي صناعة النقل البحري بكافة فئاته عالمياً.
أشار إلي أن قناة السويس تتمتع بالقدرة علي استيعاب 100% من اسطول سفن الركاب السياحية في العالم. بالتوازي مع وجودها في موقع عبقري ضمن منطقة تستحوذ علي 50% من الطلب المحتمل علي سفن الركاب في العالم. حيث تأتي منطقة البحر المتوسط في المرتبة الثانية عالمياً. بعد منطقة البحر الكاريبي من حيث نسبة الطلب علي سفن الركاب بنسبة 19% تليها منطقة شمال أوروبا بنسبة 13%. ثم تحتل آسيا المرتبة الرابعة بنسبة 12% ثم منطقة الشرق الأوسط بنسبة 6%.. فضلاً عن العمل علي تطوير مشروع متحف قناة السويس العالمي. وإنشاء مدينة رياضية أوليمبية تضاهي المدن العالمية.
كما تطرق إلي المزايا التنافسية التي تقدمها قناة السويس لتشجيع سياحة اليخوت بواسطة 3 مراكز لاستقبال ورسوم اليخوت السياحية بمدن القناة الثلاثة. يصل أقصي غاطس لها 6 مترات. وتصل طاقتها الاستيعابية إلي 30 يخت. مع تقديم خدمات مياه وكهرباء مجانا وغير ذلك من الخدمات الأخري المدفوعة كالإمدادات وأعمال الإصلاح والصيانة. فضلاً عن حوافز تصل إلي العبور مجاناً وفقاً للائحة الملاحة وذلك للعائمات الصغيرة في حالة تكرار الرحلة خلال فترة لا تتجاوز الـ 6 أشهر.
اترك تعليق